منتدي عالم النور

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحب وأهلا يا زائر


2 مشترك

    ااستدار الزمان فأين جيل صلاح؟!2

    الفارس
    الفارس



    رسالتي رسالتي : نخطئ كثيراً عندما
    نظن السعادة خارج ذواتنا نبحث
    عنها في الخارج ولكنها سرعان
    ما تزول وتبقى سعادتنا الحقيقية
    في دواخلنا تتنقل حيث نكون

    الجنس : ذكر
    المشاركات : 533
    العمر : 38
    العمل/الترفيه : طبيب جراح
    المزاج : متفائلون
    السٌّمعَة : 102

    ااستدار الزمان فأين جيل صلاح؟!2 Empty ااستدار الزمان فأين جيل صلاح؟!2

    مُساهمة من طرف الفارس السبت 07 مارس 2009, 1:35 pm

    رابعاً: أين جيل صلاح؟، أين جيل النصر؟
    لا شك أن وسط الليل البهيم الذي تعيشه الأمة أشعة من ضياء تبشر بقرب الفجر، ولكن يجب على كل الأمة احتضان هذه الآشعة النورانية، ويجب على الجميع رعاية النبتات الطيبة ليخرج للأمة صلاح الدين جديد، ولكن من أين تتأتى تلك البشائر وكيف؟؟

    1- مراكز القرآن و(الكتاتيب): وهي اليوم ولله الحمد منتشرة في كافة بقاع الديار الإسلامية ولكن تحتاج للمناخ المناسب والتربة الصالحة، فعلى الشعوب المحافظة على مراكز القرآن، وعلى الأنظمة التي خنقت الدعوة والدعاة وحاربتهم أن تفسح الطريق لمشاعل النور لتضيء الطريق للأمة الحائرة لتخرج من تيه الظلام والعلمانية وتستضيء بنور الحق وتستعيد عافيتها؛ فأمة بلا كتاب أمة ضائعة، بل والله الغرب الكافر يضع الأيدلوجيات والفلسفات التي تناسب توجهاته ويبني عليها أجياله، فما بالنا بأمة بين يديها خير كتاب، وأصفى منهج وأصدق عقيدة، كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فهو تنزيل العزيز الحكيم الذي لا يأمر بشيء إلا لحكمة بالغة فيها كمال المصلحة للخلق، ولا ينهى عن شيء إلا وفي نهيه تمام المصلحة للخلق لدفع المضار والمهالك، لذا فجيل النصر هو الجيل الذي لابد أن يتربى على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    2- ومن هنا فعلى مراكز القرآن والكتاتيب أن تتزود بالدعاة والعلماء والمربين الذين يربون أبناء المسلمين على تطبيق القرآن تطبيقاً عملياً من خلال تدريس السنة النبوية وتربية الأطفال عليها، سواء بتصحيح العقائد والأخلاق والعبادات، لذا ينبغي ألا تكتفي هذه المراكز والكتاتيب بمجرد التلقين للقرآن وأحكام التجويد، بل لابد أن يتربى أبناء الإسلام على منهج النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة وسبيله القويم الذي لا يتم العمل بالقرآن إلا من خلاله؛ فالسنة شارحة وموضحة للقرآن ومبينة بياناً عملياً لصراط الله المستقيم.

    3- دور الأسرة في رعاية البراعم الإيمانية دور عظيم؛ فالأسرة هي التربة التي تترعرع فيها النبتات فلو صلحت لصلحت النبتة ولو فسدت لصارت الشجرة خبيثة عياذاً بالله , لذا فعلى المجتمع أن يتكاتف لإخراج جيل النصر الذي لن يخرج إلا بجهود وتكاتف الجميع والعودة الصادقة لدين الله والنية الصالحة لضرورة الإصلاح والتغيير والهمة العالية للخروج بالأمة من كبوتها.

    4- دور مؤسسات المجتمع للنهوض بالبراعم الإيمانية: هذا الدور في ظل الواقع الحالي المظلم يعني ضرورة تحمل كل مسلم لمسئولية إصلاح المجتمع وتغيير الظلام المحيط فكل مسلم على ثغر، سواء صغر أو كبر هذا الثغر فعلى المسلم ألا يستصغر نفسه أو يقلل من شأن عمله فكلنا راع وكلنا مسئول أمام الله عما استرعاه، ولو صلح الأفراد لصلحت مؤسسات المجتمع لا محالة، فقط المطلوب من كل منا أن يصدق ويبدأ في التغيير بإصلاح النفس ودعوة الغير وإنكار المنكر بما يستطيع.

    5- دور المؤسسات العسكرية والأمنية: يجب أن تتحول هذه المؤسسات من محاربة الشريعة والدعاة إلى خدمة الشريعة والمطالبة بها، وهذا التحول لكي يحدث لابد أن تتضافر الجهود ولابد من بيان خطأ الاستراتيجيات الحالية التي تعمل من خلالها تلك المؤسسات، ولابد من مخاطبة العلماء والدعاة لرؤوس المؤسسات العسكرية والأمنية وقادتها بضرورة الإصلاح، وبيان عوار العمل الحالي لهذه المؤسسات وضرورة تلاقيها مع الشعوب وتلاحمها معها بدلاً من معاداتها للشعوب وانفصالها عنها؛ فالمؤسسات العسكرية والأمنية هي في الأساس من نسيج الشعوب فيجب ألا تشذ عنها، ويجب أن تستجيب لمطالب الشعوب بالعودة للشريعة الإسلامية ويجب أن تتجاوب هذه المؤسسات مع ضرورة الإصلاح والتغيير الملحة.

    6- المؤسسات التعليمية: المنظومة التعليمية في العالم الإسلامي اليوم تقوم على تخريج موظفين حكوميين بغض النظر عن متطلبات سوق العمل والواقع المحيط، فالمنظومة التعليمية الإسلامية والعربية لا تعبر إطلاقاً عن حاجة الأمة الماسة للتقدم الصناعي والزراعي والعلمي التقني، كما أن المنظومة التعليمية في الغالب تعبر عن توجهات الأنظمة الحاكمة البعيدة عن الإسلام، لذا يجب أن يتم إصلاح المنظومات التعليمية من خلال إصلاح توجهاتها وتغيير مناهجها لتتوافق مع متطلبات السوق الملحة وتتعامل مع التأخر التقني الحالي بما يعالجه وتحاول اجتثاث المرض والضعف من جذوره في ظل السقف الديني الإصلاحي للتعليم.

    خامساً: دور العلماء في صناعة جيل النصر:
    العلماء هم المحرك الفاعل في الأمة وهم أداة التنفيذ الحقيقية لمعادلة الإصلاح والتغيير الصعبة والملحة، لذا فالعلماء يحملون على أكتافهم أمانة الإصلاح والتغيير على مستوى جميع المنظومات والمؤسسات المجتمعية، ويذكر لنا التاريخ كيف حمل العلماء مشاعل النور لهداية الأمة وإخراجها من الظلمات، ولنا في الإمام أحمد بن حنبل والعز بن عبد السلام وشيخ الإسلام ابن تيمية وشيخ المجاهدين عمر المختار وغيرهم الأسوة الحسنة، وضرورة التغيير تحتاج من العلماء التجرد لله رب العالمين والصدع بكلمة الحق دون خوف من سلطان ودون خوف على قطع أرزاق، فالآجال بيد الله وهو سبحانه تكفل بأنه لن تموت نفس حتى تستوفي أجلها ورزقها، ولله الحمد الخير في الأمة لا ينقطع والعلماء بخير ومعهم أبناءهم من الدعاة أيدينا في أيديهم عسى أن نقدم شمعة تضيء الطريق لأمة حائرة.

    والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل .
    ابوعمر
    ابوعمر



    رسالتي رسالتي : ‏ ‏عام جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمه فهو لن يعود الى يوم القيامه


    الجنس : ذكر
    المشاركات : 1827
    العمر : 38
    العمل/الترفيه : نائب المدير العام
    المزاج : قلبى يعتصرلمايحدث للمسلمين
    السٌّمعَة : 182

    ااستدار الزمان فأين جيل صلاح؟!2 Empty رد: ااستدار الزمان فأين جيل صلاح؟!2

    مُساهمة من طرف ابوعمر الأحد 08 مارس 2009, 9:00 am

    اشكرك اخي الفارس علي هذا الموضوع الرائع
    وكم اتمني ان تتحق هذه الشروط لإخراج جيلا ربانيا يأخذ بيد المسلمين الي الطريق الذي وضعه محمد صلي الله عليه وسلم

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024, 10:43 pm