أيا سامعا : استرسل معى فى هذه الاستفهامات ..[/هنا .. وعمل هناك ؟ هل تشجع
غيرك أم كلمة واحدة من لسانك تكفى لإحباطه ..
كل هذه أسئلة عنوانها .. من أنت ؟! هل تعرف نفسك ؟
إذا جلست مع ذاتك .. وبدأت عملية التشريح .. ودعوة التأمل .. وتفقدت مهاراتك .. وقيمت قدراتك .. واطلعت على مواهبك .. واستعرضت مؤشر ذكائك .. ودققت النظر فى سلوكياتك ومعاملاتك .. هنا .. تلتمس نقاطك الجوهرية .. وتكتشف قواك الخفية .. لأن الكثير ينظرون بعين النجاح فقط !!
أما هم فقاعدون خامدون يضربون الأخماس بالأسداس ..
وأقصد بـ ينظرون بعين النجاح .. أن ينظر إلى فلان الناجح فى مجال كذا سأقلده .. وهذا مميز فى مجال كذا سأتقمص شخصيته .. يرى بعين النجاح أن يقلد الاخرين .. لا أن يكون منافس .. لا أن يكون ذو دور .. ويبنى طموحه وأحلامه على إمدادات الآخرين أو استنادا على مجهود الناجحين ..
ولابد لهذا أن يدرك أن الله منذ خلق آدم حتى قيام الساعة لن يأتى اثنين لهما نفس الصفات وذات المهارات .. ولا يتساوون فى نفس السياق ولا يتحدون فى ذات الطراز ... فلا تتقمص شخصية غيرك .. ولا تذب فى الآخرين .. فإن هذا هو قتل للموهبة .. ووأد المهارة .. وانتحار الهمة ..
فلديك الكثير وأنت لا تدرى ؟ وتملك الدنيا وانت لا تشعر ؟ ..
فتحت المجهر افحص عينة نفسك .. وربما أطلعتك النتائج على مهارة مدفونة .. وموهبة لم ترى النور بعد .. فلا تكن لغيرك .. ولكن كن أنت .. ورحم الله الشيخ على الطنطاوى حين ناداك وأخبرك " متى تعرف نفسك يا أخى ؟ وأنت من حين تصبح حتى تنام مشغول عنها ؟ متى تعرف نفسك وأنت لا تحاول أن تخلو بها ساعة كل يوم تفكر فيها .. متى تعرف نفسك أنت وتفكر فى الناس كلهم إلا نفسك تقول " أنا " فهل خطر على بالك مرة واحدة أن تسأل " من أنا " ..
فيا سادة .. من أنتم ؟؟
وعلى نفس طريقه كلامه .. وينسج على نفس منواله شاعر البيان .. وبليغ الاسلام مصطفى صادق الرافعى " لا تنظم الحياة من حولك .. وتترك الفوضى فى قلبك " ..
فكل مواهبك ستدفن إن لم تسرع باكتشافها .. وستندثر قدراتك إن لم تتدارك البحث عنها ..
وكن ذو فهم ثاقب .. أن لا تعطى نفسك أكبر من حجمها فتثقل على كاهلها .. فتخر القوى وتفتر الهمة وتضعف العزائم .. ولا تقلل من شأنها كى لا تسقط فى غيابات الاحباط واليأس .. فتسقط قيمتها وتقطع شجرتها ..
فارض بما قدر الله لك .. واقنع بما قسمه لك ..
لا أن تعمل الفكر فى الحقد على فلان .. وحسد فلان ..
وإذا كان من طبعك الخمول والكسل .. أو من سمتك الفتور وطول الأمل .. فلا ترضى على حالك .. ولا تستسلم لذاتك .. لأنك هنا إن لم تتدارك هذا العطل وتلك المصيبة فستكون بمثابة من يذبح كبشاً وهو مذبوح .. أو يكتب فى الصفحة وهى مليئة .. ولكن طور نفسك بنفسك .. وحتماً صاحب العقل الفاهم والفكر الواعى إذا أبصر فى نفسه رأى هذا يكرهه وهذا يحبه .. وهذه ايجابياته وتلك سلبياته .. ويقول الأستاذ الغزالى " إن ترويض النفس على الكمال والخير ؛ وفطامها عن الضلال والشر ؛ يحتاج إلى طول رقابة ؛ وطول حساب ؛ إن عمارة دار جديد على أنقاض دار خربة لا يتم طفرة ؛ ولا يتم عن ارتجال وإهمال ..فكيف ببناء نفس وإنشاء مستقبل ؟ أترى ذلك يتم وليد غفلة وذهول ؟ "
وما المانع من أن تشرح لنفسك حالك عن نفسك .. وكن أنت الطبيب والمداوى ..
وخذها منى كلمة ..
إنك لن تكون شىء إلا إذا علمت .. نفسك على أى شىء !!
ولا طائل وراء المقارنة مع الغير دون فهم النفس .. إلا أنك تراه يتقدم ويتميز وأنت مكانك لا تبرح .. ومن ثم فإنك تتجرع جرعات من السم البطىء .. وتتداوى بالمبيدات القاتلة.
ولا تتحجج بالظروف .. وترخى يديك للواقع .. فهذا ابن خلدون يفقد أسرته وتسلب ثروته .. وما أقعده أن يحاول ويتميز .. ويقهر الظروف ولا يلعنها .. ويشعل فى الظلام شمعة ولا يلعن الظلام ألف مرة .. حتى أنك علمت بمجرد ذكر اسمه أنه كتب أعظم مؤلف فى علم الاجتماع ..
وهذا رجل يسئل : إلى متى تكتب العلم ؟؟
فقال : لعل الكلمة التى انتفع بها لم تكتب بعد !!
فما بالك بمن هو ...... ولا يحاول ...
فيا أيها الهُمام : مهما قست الظروف .. وضاقت المذاهب .. فنفسك وحدها تكفيك لأن تفقدك لذاتك .. ومعرفتك بنفسك .. هى بداية لكل نهاية مشرقة .. أنسيت قول ربك : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ..
فيا أنتم :
هل عرفتم أنفسكم ؟ وهل وجدتموها ؟
فالذوبان الدائم والتقليد المستمر والانصهار المسرف فى شخصيات الآخرين .. هو بلا شك وأد للموهبة وسفك لدم القدرات وإلغاء متعمد للتميز .. وحذف بخط يدك لاسمك من قاموس النجاح .. وشريك فى جريمة قتل وهو قتل نفسك..
وهذا ما دعا الشاعر دوجلاس مالوك لينادى " إن لم يكن بإمكانك أن تكون صنوبرة على قمة
جبل .. فكن شجيرة صغيرة فى الوادى .. فستكون أفضل شجيرة بجانب الغدير "
وهيا نفعلها .. إنها طريقة ديل كارنيجى الذين كان يدون السيئات والنقائص .. وأترك له الحوار " فى أحد أدراج مكتبى ملف خاص مكتوب عليه : حماقات ارتكبتها !!.. وأنا أعد هذا الملف سجلاً وافيا للأخطاء التى وقعت فيها ؛ وبعض هذه الأخطاء أمليته ! والبعض الآخر خجلت من إملائه فكتبته بنفسى .. ولو أننى منت أمينا مع نفسى لكان الأرجح ان يمتلىء مكتبى بأمثال هذه الملفات المليئة بالأخطاء والحماقات !! وعندما أخرج سجل أخطائى ؛ وأعيد قراءة الانتقادات التى وجهتها لنفسى أحس أننى قادر على مواجهة أقسى وأعصى المشكلات " .. وكان من أشهر رجال الأعمال الأمريكيين يدعى هرب هاول يخصص مساء السبت من كل أسبوع لمراجعة ما كسب واكتسب ؛ والتأمل فى كل مقابلة تمت ؛ وكل مناقشة دارت ؛ وكل عمل أنجز .. ويسأل نفسه " أى خطأ ارتكبته ؟ وأى توفيق صادفته ؟..؟..؟..؟؟؟ "
يا أحباب .. إن كان تفقد النفس عند رجال الأعمال واجب لا يتركوه وسلوك لا ينسوه .. وإن كان هذا تجلدهم وتعاملهم مع أموال عما قريب فانية ؛ وشهوات غداً زائلة ؛ وغاية بعد ساعة منعدمة .. فما حال أمة الإسلام التى تتعامل مع خالق الأكوان ..ومع غاية عظيمة باقية .. فثمرة غايتهم عاجلة زائلة .. وثمرة غايتنا آجلة خالدة ..فغايتنا الله .. ومن أبقى من الله ؟ ومن أجل من الله ؟ ومن أعظم من الله ؟ ..
فطاقاتك تنتظرك .. والقافلة تستطلع أخبارك .. وأمتك ترشحك لقيادتها ..
ونفسك تبحث عنك
فهلا ..
عرفتها وصحبتها ..
وأخذت بيدها ..
غيرك أم كلمة واحدة من لسانك تكفى لإحباطه ..
كل هذه أسئلة عنوانها .. من أنت ؟! هل تعرف نفسك ؟
إذا جلست مع ذاتك .. وبدأت عملية التشريح .. ودعوة التأمل .. وتفقدت مهاراتك .. وقيمت قدراتك .. واطلعت على مواهبك .. واستعرضت مؤشر ذكائك .. ودققت النظر فى سلوكياتك ومعاملاتك .. هنا .. تلتمس نقاطك الجوهرية .. وتكتشف قواك الخفية .. لأن الكثير ينظرون بعين النجاح فقط !!
أما هم فقاعدون خامدون يضربون الأخماس بالأسداس ..
وأقصد بـ ينظرون بعين النجاح .. أن ينظر إلى فلان الناجح فى مجال كذا سأقلده .. وهذا مميز فى مجال كذا سأتقمص شخصيته .. يرى بعين النجاح أن يقلد الاخرين .. لا أن يكون منافس .. لا أن يكون ذو دور .. ويبنى طموحه وأحلامه على إمدادات الآخرين أو استنادا على مجهود الناجحين ..
ولابد لهذا أن يدرك أن الله منذ خلق آدم حتى قيام الساعة لن يأتى اثنين لهما نفس الصفات وذات المهارات .. ولا يتساوون فى نفس السياق ولا يتحدون فى ذات الطراز ... فلا تتقمص شخصية غيرك .. ولا تذب فى الآخرين .. فإن هذا هو قتل للموهبة .. ووأد المهارة .. وانتحار الهمة ..
فلديك الكثير وأنت لا تدرى ؟ وتملك الدنيا وانت لا تشعر ؟ ..
فتحت المجهر افحص عينة نفسك .. وربما أطلعتك النتائج على مهارة مدفونة .. وموهبة لم ترى النور بعد .. فلا تكن لغيرك .. ولكن كن أنت .. ورحم الله الشيخ على الطنطاوى حين ناداك وأخبرك " متى تعرف نفسك يا أخى ؟ وأنت من حين تصبح حتى تنام مشغول عنها ؟ متى تعرف نفسك وأنت لا تحاول أن تخلو بها ساعة كل يوم تفكر فيها .. متى تعرف نفسك أنت وتفكر فى الناس كلهم إلا نفسك تقول " أنا " فهل خطر على بالك مرة واحدة أن تسأل " من أنا " ..
فيا سادة .. من أنتم ؟؟
وعلى نفس طريقه كلامه .. وينسج على نفس منواله شاعر البيان .. وبليغ الاسلام مصطفى صادق الرافعى " لا تنظم الحياة من حولك .. وتترك الفوضى فى قلبك " ..
فكل مواهبك ستدفن إن لم تسرع باكتشافها .. وستندثر قدراتك إن لم تتدارك البحث عنها ..
وكن ذو فهم ثاقب .. أن لا تعطى نفسك أكبر من حجمها فتثقل على كاهلها .. فتخر القوى وتفتر الهمة وتضعف العزائم .. ولا تقلل من شأنها كى لا تسقط فى غيابات الاحباط واليأس .. فتسقط قيمتها وتقطع شجرتها ..
فارض بما قدر الله لك .. واقنع بما قسمه لك ..
لا أن تعمل الفكر فى الحقد على فلان .. وحسد فلان ..
وإذا كان من طبعك الخمول والكسل .. أو من سمتك الفتور وطول الأمل .. فلا ترضى على حالك .. ولا تستسلم لذاتك .. لأنك هنا إن لم تتدارك هذا العطل وتلك المصيبة فستكون بمثابة من يذبح كبشاً وهو مذبوح .. أو يكتب فى الصفحة وهى مليئة .. ولكن طور نفسك بنفسك .. وحتماً صاحب العقل الفاهم والفكر الواعى إذا أبصر فى نفسه رأى هذا يكرهه وهذا يحبه .. وهذه ايجابياته وتلك سلبياته .. ويقول الأستاذ الغزالى " إن ترويض النفس على الكمال والخير ؛ وفطامها عن الضلال والشر ؛ يحتاج إلى طول رقابة ؛ وطول حساب ؛ إن عمارة دار جديد على أنقاض دار خربة لا يتم طفرة ؛ ولا يتم عن ارتجال وإهمال ..فكيف ببناء نفس وإنشاء مستقبل ؟ أترى ذلك يتم وليد غفلة وذهول ؟ "
وما المانع من أن تشرح لنفسك حالك عن نفسك .. وكن أنت الطبيب والمداوى ..
وخذها منى كلمة ..
إنك لن تكون شىء إلا إذا علمت .. نفسك على أى شىء !!
ولا طائل وراء المقارنة مع الغير دون فهم النفس .. إلا أنك تراه يتقدم ويتميز وأنت مكانك لا تبرح .. ومن ثم فإنك تتجرع جرعات من السم البطىء .. وتتداوى بالمبيدات القاتلة.
ولا تتحجج بالظروف .. وترخى يديك للواقع .. فهذا ابن خلدون يفقد أسرته وتسلب ثروته .. وما أقعده أن يحاول ويتميز .. ويقهر الظروف ولا يلعنها .. ويشعل فى الظلام شمعة ولا يلعن الظلام ألف مرة .. حتى أنك علمت بمجرد ذكر اسمه أنه كتب أعظم مؤلف فى علم الاجتماع ..
وهذا رجل يسئل : إلى متى تكتب العلم ؟؟
فقال : لعل الكلمة التى انتفع بها لم تكتب بعد !!
فما بالك بمن هو ...... ولا يحاول ...
فيا أيها الهُمام : مهما قست الظروف .. وضاقت المذاهب .. فنفسك وحدها تكفيك لأن تفقدك لذاتك .. ومعرفتك بنفسك .. هى بداية لكل نهاية مشرقة .. أنسيت قول ربك : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ..
فيا أنتم :
هل عرفتم أنفسكم ؟ وهل وجدتموها ؟
فالذوبان الدائم والتقليد المستمر والانصهار المسرف فى شخصيات الآخرين .. هو بلا شك وأد للموهبة وسفك لدم القدرات وإلغاء متعمد للتميز .. وحذف بخط يدك لاسمك من قاموس النجاح .. وشريك فى جريمة قتل وهو قتل نفسك..
وهذا ما دعا الشاعر دوجلاس مالوك لينادى " إن لم يكن بإمكانك أن تكون صنوبرة على قمة
جبل .. فكن شجيرة صغيرة فى الوادى .. فستكون أفضل شجيرة بجانب الغدير "
وهيا نفعلها .. إنها طريقة ديل كارنيجى الذين كان يدون السيئات والنقائص .. وأترك له الحوار " فى أحد أدراج مكتبى ملف خاص مكتوب عليه : حماقات ارتكبتها !!.. وأنا أعد هذا الملف سجلاً وافيا للأخطاء التى وقعت فيها ؛ وبعض هذه الأخطاء أمليته ! والبعض الآخر خجلت من إملائه فكتبته بنفسى .. ولو أننى منت أمينا مع نفسى لكان الأرجح ان يمتلىء مكتبى بأمثال هذه الملفات المليئة بالأخطاء والحماقات !! وعندما أخرج سجل أخطائى ؛ وأعيد قراءة الانتقادات التى وجهتها لنفسى أحس أننى قادر على مواجهة أقسى وأعصى المشكلات " .. وكان من أشهر رجال الأعمال الأمريكيين يدعى هرب هاول يخصص مساء السبت من كل أسبوع لمراجعة ما كسب واكتسب ؛ والتأمل فى كل مقابلة تمت ؛ وكل مناقشة دارت ؛ وكل عمل أنجز .. ويسأل نفسه " أى خطأ ارتكبته ؟ وأى توفيق صادفته ؟..؟..؟..؟؟؟ "
يا أحباب .. إن كان تفقد النفس عند رجال الأعمال واجب لا يتركوه وسلوك لا ينسوه .. وإن كان هذا تجلدهم وتعاملهم مع أموال عما قريب فانية ؛ وشهوات غداً زائلة ؛ وغاية بعد ساعة منعدمة .. فما حال أمة الإسلام التى تتعامل مع خالق الأكوان ..ومع غاية عظيمة باقية .. فثمرة غايتهم عاجلة زائلة .. وثمرة غايتنا آجلة خالدة ..فغايتنا الله .. ومن أبقى من الله ؟ ومن أجل من الله ؟ ومن أعظم من الله ؟ ..
فطاقاتك تنتظرك .. والقافلة تستطلع أخبارك .. وأمتك ترشحك لقيادتها ..
ونفسك تبحث عنك
فهلا ..
عرفتها وصحبتها ..
وأخذت بيدها ..