سأشم نسيم الحرية
القاهرة :
افرجت السلطات المصرية الاربعاء عن المعارض السياسي ايمن نور لاسباب صحية بعد سجنه لاكثر من ثلاث سنوات.
وصرح مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته ان "النائب العام قرر الافراج عن ايمن نور لاسباب صحية".
وقال نور في اتصال هاتفي من بيته انه يعتزم مواصلة العمل بالسياسة من خلال حزب الغد. واضاف "الحمد لله أفرج عني".
وأضاف "سأستمر في ممارسة دوري كسياسي من خلال حزب الغد ومن خلال دوري السابق."
وأكدت جميلة زوجة نور، والتي كافحت دون كلل او ملل للافراج عنه، لوكالة ان نور (44 عاما) الذي يعاني من مرض السكري موجود في منزله في القاهرة.
وكان ايمن نور ترشح الى الرئاسة في 2005 وحل ثانيا بفارق كبير جدا عن الرئيس حسني مبارك الذي اعيد انتخابه للمرة الخامسة على التوالي.
الا انه سجن فيما بعد باتهامات تزوير.
وانتقدت واشنطن بحدة اعتقال نور ودعت عدة مرات الى الافراج عنه رغم ان التوترات التي اثارتها الانتقادات الاميركية للقضية خمدت في الاشهر الاخيرة.
وحكم على نور، وهو طبيب بالسجن خمس سنوات بتهمة تزوير وثائق من اجل الحصول على ترخيص لحزبه "الغد".
وفي مقابلة من السجن العام الماضي صرح نور انه تحول من ضحية "للاغتيال السياسي" الى كونه عرضة "للتدمير الجسدي" وقال ان النظام المصري يريده ان يموت خلف القضبان".
وفي ايار/مايو منع نور من نشر مقالات صحفية من زنزانته. وكان حظر عليه قبل ذلك تلقي او ارسال الرسائل في خطوة وصفتها زوجته بانها تظهر "اصرارا على حرمانه من كل حق له كسجين".
وشكل ايمن نور حزب الغد السياسي في تشرين الاول/اكتوبر 2004 بهدف التنافس في الانتخابات الرئاسية في العام الذي يليه.
الا انه تم تجريده من حصانته البرلمانية واتهامه بتزوير وثائق تشكيل حزبه.
ودفع اعتقاله في كانون الثاني/يناير 2005 بوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى الغاء رحلة كانت مقررة الى مصر احتجاجا على سجنه، واسفر الضغط الاميركي في النهاية الى الافراج عن نور بكفالة في اذار/مارس مما سمح له بالترشح في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ايلول/سبتمبر 2005.
وقبل بضعة اشهر من صدور الحكم عليه بالسجن خمس سنوات، احتل ايمن نور المرتبة الثانية بعد الرئيس حسني مبارك الذي اعيد انتخابه في ايلول/سبتمبر 2005 لولاية خامسة في اول انتخابات رئاسية تعددية منذ خمسين عاما.
وأكسبه نشاطه السياسي دعما واسعا في المجتمع المصري الا انه اثار كذلك الشكوك حول مؤهلاته ومصدر ثروته.
ويعيش ايمن، وهو اب لابنين، في حي ميسور في القاهرة ودرس القانون في موسكو.
وشنت زوجته جميلة التي كانت تعمل مراسلة سابقة لمجلة نيوزويك حملة نشطة للافراج عنه لاسباب صحية بعد انباء عن تدهور سريع لصحته.
وفي تموز/يوليو 2007 رفضت محكمة القضاء الاداري الافراج الصحي عن ايمن نور استنادا الى تقرير من هيئة الطب الشرعي اكد ان حالته الصحية لا تستدعي خروجه من السجن وانه يمكن علاجه داخل محبسه.