منتدي عالم النور

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحب وأهلا يا زائر


2 مشترك

    حوار مع بنت الشيخ ياسين .. مريم ياسين

    جنة البراء
    جنة البراء



    رسالتي رسالتي : النص
    الجنس : انثى
    المشاركات : 42
    السٌّمعَة : 0

    حوار مع بنت الشيخ ياسين .. مريم ياسين Empty حوار مع بنت الشيخ ياسين .. مريم ياسين

    مُساهمة من طرف جنة البراء الجمعة 13 مارس 2009, 11:22 am

    الإمام الشهيد أحمد ياسين بعيون ابنته مريم
    حوار مع بنت الشيخ ياسين .. مريم ياسين
    اليوم العالمى للشيخ أحمد ياسين
    -------

    مريم؛ إحدى كريمات الشيخ الشهيد أحمد ياسين، تبلغ من العمر خمسة وثلاثين عاماً، متزوجة ولها عدة أولاد, كانت الأقرب إلى أبيها تساعده في كل أموره قبل اعتقاله لأول مرة.
    تحدثنا مريم عن البدايات وذكريات الأمس الجميل..

    - - كان دور والدك الشهيد مهماً في حياة الأمة, كيف كان دوره في حياة أبنائه حين كانوا صغاراً وحتى أوصلهم إلى بر الأمان؟
    كان أبي رحمه الله شخصية فذة، تجمعت فيها الكثير من الصفات التي قلما تجتمع في شخص واحد فكان هذا سبباً لقدرته على القيام بما قام به. عاش أبي لدعوته وأنفق جلّ وقته واهتمامه من أجلها كان يقضى معظم وقته في العبادة أو العمل، ورغم ذلك لم يهمل بيته إطلاقاً، فرغم انشغاله الشديد كان يغتنم أي فرصة ليسألنا عن أحوالنا وصلاتنا وعبادتنا يرسخ في نفوسنا القيم.. ربانا على حب الدين وأهمية العقيدة, من الذكريات الطريفة في ذلك الوقت أننا كنا نتباطأ عن القيام لصلاة الفجر فكان يطلب من أمي أن ترشّ بعض الماء على وجوهنا حتى نقوم بسرعة!

    نحن ولله الحمد معظمنا منقبات وإخوتي جميعهم من أبناء الحركة، اهتم كثيراً بتربيتنا وتعليمنا وحين كبرنا، واختار أزواجنا على أساس الدين والعقيدة فكانوا من خيرة الشباب، معظمهم اعتقل بسبب انتمائه للحركة واثنين استشهدا خلال عملهم الجهادي.

    - سبّبت حالة الشيخ الصحية وضعاً خاصاً للعائلة كيف كان ذلك؟
    كان أبي يحتاج دائماً لمن يساعده في كل الأمور كانت والدتي وأخواتي يقمن بكل احتياجاته حتى الوضوء وغيره.. كان يستطيع في البداية التحرك قليلاً، ولكنه بعد سجنه عام 89 فقد القدرة على الحركة تماماً، وعاد من السجن مريضاً جداً، كان دوري بالنسبة له قبل اعتقاله أنني كنت أساعده في إحضار ما يريد مطالعته من كتب وتنسيق أوراقه وغيرها من الأمور, فكنت أجلس بجانبه طوال الوقت في مكتبه أكتب واجباتي المدرسية وألبي طلباته، لذلك كنت أحس أنني قريبة منه جداً.
    وحين خرج من السجن كانت حركته صعبة، ولم نستطع القيام بما كنا نقوم به تجاهه، فوفرت له الحركة مجموعة من المرافقين قاموا على خدمته وحراسته وبالذات بعد محاولة الاغتيال الأولى.

    - واجه أبوك في سجنه عام 89 تهمة قيادة حركة حماس وتعرض لتعذيب جسدي ونفسي، كيف كان ذلك؟
    في ذكرى قيام الحركة 14/12/89 تعرض والدي ومعظم قادة حماس للاعتقال ووجهت له تهمة القيادة، ولكنه لم يعترف بذلك أرادوا الضغط عليه أكثر فاستخدموا الضغط النفسي فقد جاءتنا بعد اعتقاله بثلاثة أيام رسالة مفادها أن له زيارة في سجن غزة المركزي، ذهبنا إلى هناك فأجلسونا نهاراً كاملاً دون أن نراه، في نهاية ذلك اليوم جاء أحد رجال المخابرات ونادي اسمي كي أدخل الغرفة لم نكن نعلم أن هذا فخ لأبي فقد كنا متلهفين لرؤيته، دخلت الغرفة فإذا بأبي في وضع صعب جداً.
    آثار الضرب والإرهاق والتعذيب الجسدي واضحة عليه وبالذات نتف لحيته وعلامات حريق بسبب إطفاء أعقاب السجائر في صدره، ولكنه كان صلباً، رغم كل ذلك كانوا قد اعتقلوا أخي عبد الحميد معه في نفس الليلة ليكون تعذيبه وصوت صراخه وسيلة ضغط على أبي، ولم أكن اعلم أن إحضاري ورؤيتي لأبي كان للضغط عليه، فقد قالوا له هذه ابنتك وسنفعل بها كذا وكذا، فلم ينطق بكلمة. ثم قالوا لي هل تريدين أن تري زوجك؟ وكنت أعلم أن زوجي في سجن النقب يقضي حكماً إدارياً هناك لمدة ستة شهور، ولكنهم أحضروه أيضاً ليواجه مصير أبي في التعذيب وأخي كذلك.
    أخرجوني إلى ممر طويل على جانبيه الكثير من الشباب مغمضي العيون ومربوطي الأيدي، ورأيت بينهم أخي، والجميع يئن من الألم ثم سألوني بضعة أسئلة وبعدها أخرجوني ولكن أبي ظل قلقا علي وكذلك زوجي إذ لم يعلموا أني خرجت.

    - بعد زواجك، كيف كانت علاقة الشيخ بعائلتك وأطفالك؟
    بسبب ضيق بيت أهلي بنى لنا أبي غرفة خاصة وتوابعها على سطح المنزل، كان حنوناً جداً على أطفالنا، يغضب لو ضربنا أحداً منهم، يمازحهم ويلاعبهم ويشجعهم على قراءة القرآن وحفظه ويخصص لهم الجوائز, وفي العيد كان يحرص على إسعادنا جميعاً حين نأتي إلى بيته، لم تمنعه ظروفه الخاصة ومشاغله من اهتمامه بأمورنا ومساعدتنا مادياً ومعنوياً.
    رحمه الله فقد كان القائد والمعلم والأب الحنون والزوج الرءوف، ترك في حياتنا فراغاً كبيراً.


    ¤¤¤¤¤¤¤¤
    ابوعمر
    ابوعمر



    رسالتي رسالتي : ‏ ‏عام جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمه فهو لن يعود الى يوم القيامه


    الجنس : ذكر
    المشاركات : 1827
    العمر : 38
    العمل/الترفيه : نائب المدير العام
    المزاج : قلبى يعتصرلمايحدث للمسلمين
    السٌّمعَة : 182

    حوار مع بنت الشيخ ياسين .. مريم ياسين Empty رد: حوار مع بنت الشيخ ياسين .. مريم ياسين

    مُساهمة من طرف ابوعمر الأحد 15 مارس 2009, 4:24 pm

    رحم الله شيخنا
    وتقبله شهيدا
    شكرا لكى اختى ام نضال

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 29 أبريل 2024, 10:14 am