لم يعد خافياً ان الحرب الإسرائيلية الاخيرة على غزة اعتمدت إسرائيل فيها ً على المعلومات الاستخباراتية التي يجري تحديثها كل ساعة وكل دقيقة من أجل نقلها إلى الجنود والقوات القتالية في الميدان، وإذا كان ولا بد من الحديث عن شكل الجندي المعاصر وهيئته، فيمكن القول إن نمط الجندي الغليظ صاحب الشوارب الخشنة والعابس دائماً مع شعر قصير على رأسه، هذا النموذج قد انتهى في الحروب المعاصرة، وأصبح الجندي المعاصر هو من يملك الأدوات المناسبة والمعلومات اللازمة، وهذا النموذج هو الذي نجح في تقديمه حزب الله كما تحاول إسرائيل تقديمه الآن.
والصورة النمطية السائدة عن الجندي العربي تتمثل في انه يحارب لأنه غاضب أمام الجندي الغربي – إسرائيل تعتبر نفسها نموذجاً غربياً - فهو يقاتل لأنه مضطر إلى ذلك، وليس شرطاً ان يكون هذا الجندي ذكراً لأنه في كثير من الأحيان يكون أنثى.
وقد نشرت الصحف العبرية صورا وتوضيحات عن جعبة الجندي الإسرائيلي وما يأخذه معه إلى أرض المعركة، بحيث كان العماد الأساسي لأدواته هو الكمبيوتر العسكري الذي يحمله الجنود على ظهورهم والذي يمكنهم من تلقي «تنزيل» أحدث المعلومات والخرائط العسكرية والصور الجوية من الطائرات إليهم مباشرة لمعرفة ما يدور حولهم.
وإلى جانب هذا الكمبيوتر العسكري صغير الحجم نسبباً، هناك الأدوات الاعتيادية التي يحتاجها الجندي:
خوذة عسكرية على رأسه عليها منظار رؤية ليلي.
درع واق من الرصاص على أعلى الجسم.
سلاح ناري شخصي.
جعبة على شكل حزام تحمل مخازن رصاص وقنابل يدوية وإسعافات أولى وماء للشرب.
جهاز اتصال لاسلكي.
حقيبة الظهر وتحوي ملابس دافئة ومنظار لوازم اقتحام وأدوات حماية ووجبات عسكرية «ساندويشات».
في جيوب البنطال – خارطة ومذكرة عسكرية ودفتر ملاحظات وهوية عسكرية وأدوات كتابة ومفك وواق للركبتين.