(15) القاضي الطريف
في يومٍ تقدَّم بعض الإخوان بشكوى ضد سكان الغرفة رقم 6 بمعتقل الطور، وكانت تضم الأستاذ محمود عساف والأستاذ أنور الجندي، فحضر الأساتذة البهي الخولي وعمر التلمساني ومحمد الخضري، حضروا فقام الإخوة بوضع بطانية مثناة على كتف كلٍّ واحدٍ من الإخوة الثلاث، كما صنعوا لهم منصة من لوحٍ خشب مرفوع عن الأرض بقطعٍ من الطوب، وجلس الإخوة الثلاث وقالوا لإخوان الغرفة: جئنا نحاكمكم.
فقال لهم إخوان الغرفة: هاتوا ما عندكم. قالوا: إن بعض الإخوان يشكونكم بأنكم تتلفظون بألفاظٍ غير لائقة، فاستنكر أصحاب الغرفة ذلك وقالوا: الحقيقة، أننا نُسلي أنفسنا بقصصٍ من تجارب حياتنا، وبعض (النكات) التي تتفق مع المواقف.
فقالت المحكمة: لا شيءَ في هذا، وخرجوا ولكن بعد لحظةٍ وجدوا الباب يفتح وإذا بالأستاذ عمر التلمساني يدخل عليهم قائلاً: أين أنتم من زمن، إنه لتحضرني النكتة فلا أجدَ مَن هو مستعد لسماعها من إخوانكم في الغرف الأخرى، وإليكم نكتتان، وأخذ يروي نكتتيه حتى إن الإخوة ظلوا كلما تذكروهما يضحكون عليهما حتى بعد خروجهم من المعتقل.
(16) ملك السجن
ذات يوم ارتدى الأستاذ عمر التلمساني بدلة السجن مكويةً، فرآه ضابط يحقد على الإخوان، وكان الأستاذ عمر في قمةِ أناقته بهذه البدلة، لكن ذلك لم يرق للضابط فسأل الأستاذ عمر: (إيه ده)؟ فقال له: بدلة سجن يا فندم. فقال الضابط: "أنت راح تشتري السجن؟" فرد الأستاذ عمر بسرعة وطلاقه: "لا، والله ما اشتريه، ولا يدخل ذمتي بمليم".
في يومٍ تقدَّم بعض الإخوان بشكوى ضد سكان الغرفة رقم 6 بمعتقل الطور، وكانت تضم الأستاذ محمود عساف والأستاذ أنور الجندي، فحضر الأساتذة البهي الخولي وعمر التلمساني ومحمد الخضري، حضروا فقام الإخوة بوضع بطانية مثناة على كتف كلٍّ واحدٍ من الإخوة الثلاث، كما صنعوا لهم منصة من لوحٍ خشب مرفوع عن الأرض بقطعٍ من الطوب، وجلس الإخوة الثلاث وقالوا لإخوان الغرفة: جئنا نحاكمكم.
فقال لهم إخوان الغرفة: هاتوا ما عندكم. قالوا: إن بعض الإخوان يشكونكم بأنكم تتلفظون بألفاظٍ غير لائقة، فاستنكر أصحاب الغرفة ذلك وقالوا: الحقيقة، أننا نُسلي أنفسنا بقصصٍ من تجارب حياتنا، وبعض (النكات) التي تتفق مع المواقف.
فقالت المحكمة: لا شيءَ في هذا، وخرجوا ولكن بعد لحظةٍ وجدوا الباب يفتح وإذا بالأستاذ عمر التلمساني يدخل عليهم قائلاً: أين أنتم من زمن، إنه لتحضرني النكتة فلا أجدَ مَن هو مستعد لسماعها من إخوانكم في الغرف الأخرى، وإليكم نكتتان، وأخذ يروي نكتتيه حتى إن الإخوة ظلوا كلما تذكروهما يضحكون عليهما حتى بعد خروجهم من المعتقل.
(16) ملك السجن
ذات يوم ارتدى الأستاذ عمر التلمساني بدلة السجن مكويةً، فرآه ضابط يحقد على الإخوان، وكان الأستاذ عمر في قمةِ أناقته بهذه البدلة، لكن ذلك لم يرق للضابط فسأل الأستاذ عمر: (إيه ده)؟ فقال له: بدلة سجن يا فندم. فقال الضابط: "أنت راح تشتري السجن؟" فرد الأستاذ عمر بسرعة وطلاقه: "لا، والله ما اشتريه، ولا يدخل ذمتي بمليم".