قال تعالى : (سَنُرِيْهِمْ آيَاْتِنَاْ فِيْ الآفَاْقِ وَفِيْ أَنفُسِهِمْ حَتَّىْ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ اَلْحَقُّ ) (1)
مقدمـــــــــــه ,,,
الحمد لله الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم ، وأصلي وأسلم على سيد المتعلمين وخاتم النبيين الذي علم البشرية وهو أمي فأخرجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم فكان بذلك رحمة للمؤمنين .
بعثه الله وأرسل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس وجعله وحي يوحي بسنته المطهرة العطرة التي لا إفراط فيها ولا تفريط , وأمرنا – بنص القرآن – أن نؤمن به إيمانا يقينيا ونذعن برسالته --وبجميع ما جاء به من عند الله ؛ فقال تعالى مزكياً لسنته ( وَمَاْ يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىْ إِنْ هُوَ ِإلَّا وَحْيُُ يُوْحَىْ (2) و قال ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه (3)
فكما أن القرآن معجز بآياته ومعانيه وأحكامه فكذلك السنة النبوية معجزة بمعانيها الشاملة يضل تاركها ضلالا بعيدا.
فإذا أبينا أتباعه وأعرضنا عن طريقته ومنهاجه فبعدا لنا وسحقا حيث نكون قد أقحمنا أنفسنا فيما يهلكنا ويردينا, بهذا نطق القرآن فبان أتم بيان قال تعالى: فَآمِنُوْا بِالَّلهِ وَرَسُوْلِهِ وَالْنُّوْرِ الذي أَنزَلْنَاْ وَالَّلهُ بِمَاْ تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرُُ (4) , وقال صلى الله عليه وسلم تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتي (5)
وفيما يلي سوف أسرد في سطور كيف أن السنة النبوية – باعتبارها تشريعا سماويا – خالدة وباقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها, وأن ما خالف السنة واقع حتما في دائرة الخطأ.
حتى العلم الحديث لم يصل إلى ما أخبرت به السنة النبوية إلا منذ عهد قريب وهناك أخبار لم يتوصل إليها, فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليفعل من شيء اعتباطا وإنما كانت كل حياته تشريع للأمة بعد ذلك ليترك لنا تراثا حافلا نعتز به وتاريخا عطرا يشهد للأمة بمجدها وعزتها، ذلك بخلاف القرآن الكريم دستور الأمة وحبل الله المتين الذي لا تنتهي أخباره وعجائبه, لكننا في هذا البحث بصدد الحديث عن السنة.
السواك بين السنة والطب
فيما يلي سوف أتناول جانبا من جوانب الإعجاز العلمي في السنة النبوية ألا وهو جانب " السواك "
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- السواك مطهرة للفم مرضاة للرب (6) ،وإذا نظرنا لمادة كلمة ( ط . هـ . ر ) نجد أنها تعني التطهير وعند علماء اللغة تعني النظافة والنزاهة من الأقذار حسية كانت أو معنوية(7), وقد جاءت في القرآن تحوي المعنيين .
فقال تعالى إشارة إلى وجوب التطهر من الأقذار الحسيه : وَثِيَاْبَكَ فَطَهِّر(
وقال مادحا المؤمنين : فِيْهِ رِجَاْلٌ يُحِبُّوْنَ أَن يَتَطَهَّرُوْا وَالَّلهُ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِيْن (9)
فتطهير الشيئ في اللغة معناه إزالة ما خبث منه جليلا كان أو دقيقا وإذا بحثنا في اللغة فلن نجد مصطلح يعبر عن إزالة أدق الأشياء أبلغ من هذا المصطلح(10).
قال النووي : السواك لغة يطلق على الفعل وهو الإستياك وعلى الآلة التي يُستاك بها والتي يقال لها "المسواك "(11)
ومما قد يخفى علينا أنه قد ورد في السواك أكثر من مائة حديث .
قال الصنعاني- صاحب سبل السلام – " فوا عجبا لسنة تأتي فيها الأحاديث الكثيرة ثم يهملها كثير من الناس بل كثير من الفقهاء ، هذه خيبة عظيمة "(12)
** فقه السواك :
مقدمـــــــــــه ,,,
الحمد لله الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم ، وأصلي وأسلم على سيد المتعلمين وخاتم النبيين الذي علم البشرية وهو أمي فأخرجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم فكان بذلك رحمة للمؤمنين .
بعثه الله وأرسل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس وجعله وحي يوحي بسنته المطهرة العطرة التي لا إفراط فيها ولا تفريط , وأمرنا – بنص القرآن – أن نؤمن به إيمانا يقينيا ونذعن برسالته --وبجميع ما جاء به من عند الله ؛ فقال تعالى مزكياً لسنته ( وَمَاْ يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىْ إِنْ هُوَ ِإلَّا وَحْيُُ يُوْحَىْ (2) و قال ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه (3)
فكما أن القرآن معجز بآياته ومعانيه وأحكامه فكذلك السنة النبوية معجزة بمعانيها الشاملة يضل تاركها ضلالا بعيدا.
فإذا أبينا أتباعه وأعرضنا عن طريقته ومنهاجه فبعدا لنا وسحقا حيث نكون قد أقحمنا أنفسنا فيما يهلكنا ويردينا, بهذا نطق القرآن فبان أتم بيان قال تعالى: فَآمِنُوْا بِالَّلهِ وَرَسُوْلِهِ وَالْنُّوْرِ الذي أَنزَلْنَاْ وَالَّلهُ بِمَاْ تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرُُ (4) , وقال صلى الله عليه وسلم تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتي (5)
وفيما يلي سوف أسرد في سطور كيف أن السنة النبوية – باعتبارها تشريعا سماويا – خالدة وباقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها, وأن ما خالف السنة واقع حتما في دائرة الخطأ.
حتى العلم الحديث لم يصل إلى ما أخبرت به السنة النبوية إلا منذ عهد قريب وهناك أخبار لم يتوصل إليها, فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليفعل من شيء اعتباطا وإنما كانت كل حياته تشريع للأمة بعد ذلك ليترك لنا تراثا حافلا نعتز به وتاريخا عطرا يشهد للأمة بمجدها وعزتها، ذلك بخلاف القرآن الكريم دستور الأمة وحبل الله المتين الذي لا تنتهي أخباره وعجائبه, لكننا في هذا البحث بصدد الحديث عن السنة.
السواك بين السنة والطب
فيما يلي سوف أتناول جانبا من جوانب الإعجاز العلمي في السنة النبوية ألا وهو جانب " السواك "
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- السواك مطهرة للفم مرضاة للرب (6) ،وإذا نظرنا لمادة كلمة ( ط . هـ . ر ) نجد أنها تعني التطهير وعند علماء اللغة تعني النظافة والنزاهة من الأقذار حسية كانت أو معنوية(7), وقد جاءت في القرآن تحوي المعنيين .
فقال تعالى إشارة إلى وجوب التطهر من الأقذار الحسيه : وَثِيَاْبَكَ فَطَهِّر(
وقال مادحا المؤمنين : فِيْهِ رِجَاْلٌ يُحِبُّوْنَ أَن يَتَطَهَّرُوْا وَالَّلهُ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِيْن (9)
فتطهير الشيئ في اللغة معناه إزالة ما خبث منه جليلا كان أو دقيقا وإذا بحثنا في اللغة فلن نجد مصطلح يعبر عن إزالة أدق الأشياء أبلغ من هذا المصطلح(10).
قال النووي : السواك لغة يطلق على الفعل وهو الإستياك وعلى الآلة التي يُستاك بها والتي يقال لها "المسواك "(11)
ومما قد يخفى علينا أنه قد ورد في السواك أكثر من مائة حديث .
قال الصنعاني- صاحب سبل السلام – " فوا عجبا لسنة تأتي فيها الأحاديث الكثيرة ثم يهملها كثير من الناس بل كثير من الفقهاء ، هذه خيبة عظيمة "(12)
** فقه السواك :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء(13)
مما سبق يتبين لنا مدى حرص النبي - صلى الله عليه وسلم – على صحة أمته وعلى كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بذلك . فالسواك مندوب عند الوضوء وعند الصلاة على الراجح من أقوال العلماء (14)
ولا يخفى علينا أن الإمام الشافعي – رضي الله عنه – قد أوجبه في القديم عندما كان في العراق لكثرة شجر الأراك وعندما جاء إلى مصر ولاحظ قلة شجر الأراك حكم باستحبابه فقط.
ولا يخفى علينا أن الإمام الشافعي – رضي الله عنه – قد أوجبه في القديم عندما كان في العراق لكثرة شجر الأراك وعندما جاء إلى مصر ولاحظ قلة شجر الأراك حكم باستحبابه فقط.