سم الله الرحمن الرحيم
لم يشهد التاريخ البعيد أو القريب مأساة كالتي يعيشها أهل غزة ؛ إذ تداعى عليهم الجميع القريب قبل البعيد ، فما أن توقفت المحرقة التي سيقوا إليها بتواطؤ مفضوح وعلني مما يسمى بالمجتمع الدولي وتحت غطاء مما يسمونه " الشرعية الدولية " حتى تحركت كثير من العواصم ،وعقدت قمم لإحكام الحصار عليهم تارة لمنع تهريب السلاح الذي لم يتفق بعد على تعريفه ، فقد يكون من جملة السلاح : الأدوية ، والطعام ، ومواد البناء ، ومستلزمات المدارس ، وتارة أخرى بمنع حماس من السيطرة على القطاع وغير ذلك من الذرائع.
وهذه الحالة وإن كان أهلنا في غزة يعيشونها منذ أكثر من عامين إلا أن الجديد فيه هذه المرة هي مباركة ومشاركة كثير من الدول الأوربية وغير الأوربية فيها وفق اتفاق دولي سعى إليه الكيان الصهيوني قبل وقف المحرقة بيوم واحد مع أمريكا ، لتقوم الأخيرة بدور الشرطي في المنطقة ؛ لحماية الكيان الصهيوني من الأدوية التي تدخل للمرضى ، ومواد البناء التي تستخدم في إيواء المشردين في الشوارع والمدارس بعدما أقدم المحتل المتحضر والأكثر أخلاقية على دك البيوت فوق رؤوس ساكنيها ، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد وبالمحرم من الأسلحة ، وقد تطوعت بعض الدول الأوربية للمشاركة في هذه الحملة .
وقد يتخيل البعض من المسلمين أنه ما دام القصف قد توقف ، وهدأت الأمور بعض الشيء ، وبدأت مفاوضات تثبيت ما أسموه " وقف إطلاق النار " فإن الأمر يسير ، وينبغي أن تهدأ نفوسنا ، ونصير إلى همومنا ، فيمكن لأهل غزة أن يعيشوا تحت أي ظروف كما كانوا يعيشون من قبل ، ويمكنهم التغلب على إجراءات الحصار بطريقتهم الخاصة بحفر الأنفاق تارة ، وبما يتكرم به الصهاينة من فتات الطعام والشراب والوقود والدواء تارة أخرى متجاهلين أن الحصار في حد ذاته يعد عدوانا مباشرا على هذا الشعب ، وهذا ما يجب أن يعيه المسلمون أولا حتى لا تصور الأمور تصويرا خاطئا ، ويفهم أنه إن توقف القصف واستمر الحصار فلا داعي للمقاومة .
لم يشهد التاريخ البعيد أو القريب مأساة كالتي يعيشها أهل غزة ؛ إذ تداعى عليهم الجميع القريب قبل البعيد ، فما أن توقفت المحرقة التي سيقوا إليها بتواطؤ مفضوح وعلني مما يسمى بالمجتمع الدولي وتحت غطاء مما يسمونه " الشرعية الدولية " حتى تحركت كثير من العواصم ،وعقدت قمم لإحكام الحصار عليهم تارة لمنع تهريب السلاح الذي لم يتفق بعد على تعريفه ، فقد يكون من جملة السلاح : الأدوية ، والطعام ، ومواد البناء ، ومستلزمات المدارس ، وتارة أخرى بمنع حماس من السيطرة على القطاع وغير ذلك من الذرائع.
وهذه الحالة وإن كان أهلنا في غزة يعيشونها منذ أكثر من عامين إلا أن الجديد فيه هذه المرة هي مباركة ومشاركة كثير من الدول الأوربية وغير الأوربية فيها وفق اتفاق دولي سعى إليه الكيان الصهيوني قبل وقف المحرقة بيوم واحد مع أمريكا ، لتقوم الأخيرة بدور الشرطي في المنطقة ؛ لحماية الكيان الصهيوني من الأدوية التي تدخل للمرضى ، ومواد البناء التي تستخدم في إيواء المشردين في الشوارع والمدارس بعدما أقدم المحتل المتحضر والأكثر أخلاقية على دك البيوت فوق رؤوس ساكنيها ، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد وبالمحرم من الأسلحة ، وقد تطوعت بعض الدول الأوربية للمشاركة في هذه الحملة .
وقد يتخيل البعض من المسلمين أنه ما دام القصف قد توقف ، وهدأت الأمور بعض الشيء ، وبدأت مفاوضات تثبيت ما أسموه " وقف إطلاق النار " فإن الأمر يسير ، وينبغي أن تهدأ نفوسنا ، ونصير إلى همومنا ، فيمكن لأهل غزة أن يعيشوا تحت أي ظروف كما كانوا يعيشون من قبل ، ويمكنهم التغلب على إجراءات الحصار بطريقتهم الخاصة بحفر الأنفاق تارة ، وبما يتكرم به الصهاينة من فتات الطعام والشراب والوقود والدواء تارة أخرى متجاهلين أن الحصار في حد ذاته يعد عدوانا مباشرا على هذا الشعب ، وهذا ما يجب أن يعيه المسلمون أولا حتى لا تصور الأمور تصويرا خاطئا ، ويفهم أنه إن توقف القصف واستمر الحصار فلا داعي للمقاومة .