استراتيجيات من أجل النجاح والتفوق |
استراتيجيات التعامل مع الضغط النفسي : الضغط النفسي: (هو استجابة لارادة ذات أبعاد نفسية وذهنية وجسمية وسلوكية تحدث عندما تكون متطلبات الموقف الذي يتعرض له الفرد أكثر من إمكانياته). والضغط النفسي يؤدي إلى ضعف القدرة على التركيز وتنظيم الأفكار بصورة منطقية, مع عدم القدرة على الاسترسال الفكري والتركيز، وكثرة النسيان. إنّ كثيراً من الطلاب في مرحلة الثانوية يشهدون زيادة في توقعات الآباء والأمهات المفروضة عليهم بالنسبة لمستقبلهم تي تسبق الامتحانات تساوي قنطاراً من المذاكرة والمراجعة التي يلازمها قلق وتوتر. هناك بعض الطلاب من المتفوقين دراسياً والذين كلما اقترب موعد الامتحان أصبحوا أكثر عرضة للوقوع فريسة للقلق والتوتر، وأكثر سهولة للتهيج والاستثارة العصبية.. وقد يتسبب ذلك في فقدان بعض الدرجات نتيجة عدم التركيز والإنهاك النفسي.. فَحَدّد مصادر ضغطك النفسي.. وكن على وعي وإدراك لأحداث ومواقف و أوضاع معينة تسبب لك الحمل الزائد والإعياء النفسي؛ كأن يكون لديك مواد كثيرة لم تنته من دراستها بعد، أو تجد بعض الصعوبات في أجزاء معينة من المواد.. ولا تملك الوقت الكافي لدراستها. اجعل فألكَ خيراً.. ولا تعطي مساحة كبيرة للتفكير المتشائم بشأن الإخفاق في الوصول للكلية التي ترغب بها. تجنب الأرق.. فإذا لم تستطع النوم.. لا تبق مضطجعاً في الفراش تتقلب من جنب إلى آخر.. انهض..وقم بأي عمل آخر ثم حاول النوم ثانية. إنّ الضغط النفسي في هذه الفترة يزيد من إفراز مادة الأدرينالين في المخ مما يؤثر سلباً على الذاكرة, فتجد صعوبة شديدة في استدعاء المعلومات المختزنة، وتشعر أنك نسيت كل شي.. فابتعد عن التوتر والقلق.. واحرص على السكينة والهدوء، وستجد أنّ معلوماتك تتدفق وتنساب من ذاكرتك من تلقاء نفسها. احرص على الاسترخاء الجسمي والنفسي، ابتعد عن النوم المتقطع والسهر الطويل، حتى تذهب إلى الامتحان مبكراً ومن غير عجلة. لا تذهب إلى الامتحان ومعدتك خاوية، تناول بعضاً من الخضروات والفواكة فهما تخففان من الضغط والتوتر، تجنب الوجبات الدسمة لأنها تسبب الوخم والكسل نتيجة نزول الدم من المخ إلى المعدة لمساعدتها في عملية الهضم, ابتعد عن المنبهات (الشاي والقهوة ) لأنها تسبب الإرهاق العصبي وصعوبة الاسترجاع. تعلم كيف تتغلب على الأمور غير المتوقعة والتي تسبب الضيق والغضب لديك, واجعل دائماً التقلبات الانفعالية التي تواجهك تبدو تافهة نسبياً في هذه الفترة. وتذكر أنّ التمارين الرياضيه جيدة لعقلك بمقدار ما هي جيدة لجسمك فهي تزيد طاقتك وقوتك وحيويتك. التوازن هو الحل الصحيح للتخلص من التوتر والقلق : وازن بين المذاكرة واسترجاع واللهو والرياضة والراحة والتساهل والانضباط, وازن بين الاعتماد على النفس والاعتماد على الآخرين, وازن بين العزلة والتآلف مع الآخرين, وأخيراً وازن بين عقلك وجسمك للمحافظة عليهما في حالة صحية جيدة وفي وضع ملائم، تخلص من الإنهاك النفسي بسبب: ضغوط الحياة المادية والأسرية والاجتماعية. إنّ ارتفاع مستوى القلق والتوترات النفسية الشديدة يرجع إلى طبيعة الضغوط النفسية التي يتسم بها هذا العصر، والتي تؤدي إلى تدهور القدرات العقلية العليا، وضعف القدرة على التركيز والانتباه، وتنظيم الأفكار بصورة منطقية, هذا بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى تباطؤ الهضم، وتسارع التنفس، وارتفاع ضغط الدم، والتوتر لعصبي، والصداع المستمر، وضعف الشهية، وانخفاض في تقدير الذات وإيلام النفس وصعوبة التواصل الاجتماعي. إنّ أساليب التفاعلات غير السوية مع الأبناء وبالتحديد أساليب القسوة أو الصرامة أو الرعاية الزائدة هي أساس الضغوط النفسية للأبناء، والتي تسبب لهم التوتر والقلق النفسي، لذا نوصى الوالدين بضرورة التقليل من درجة التسلط والتقييد في فرض معاملة الأبناء بأساليب قهرية والتعامل معهم في جو أكثر استقلالية، وفتح باب الحوار معهم ومناقشة أمورهم بأساليب أكثر مرونة للتخفيف من حدة الضغوط الواقعة عليهم دور الأسرة في تحقيق التفوق لأبنائنا الطلاب. ما دور الأسرة في تهيئة الأبناء نحو النجاح والتفوق؟ أولاً: مسانده الأسرة الطال في مواجهة الصعوبات التي تعترض طريقه، والسعي نحو تحقيق هدفه وتوقعاته للكلية التي يتطلع إليها، ومساعدته على تنفيذ خططه المستقبلية. ثانياً: تجنب الأسرة التأنيب، والعتاب، والرقابة المستمرة، والتحذير المستمر، والتحفيز المفرط، وتحميل الطالب أكثر من طاقته وقدراته، ومقارنته بغيره مما قد يتحول معه صراع نفسي. ثالثاً: مساعدة الطالب في تخطيط جدوله الدراسي وتنظيم وقته بناء على الواقع، ومدى تحصيله الفعلي لكل مادة دراسية، ولا بد أن تتناسب كمية المادة العلمية والزمن المخصص لدراستها. رابعاً: محافظة الأسرة على التوازن الانفعالي بين جميع أفرادها خلال معايشتها في اليوم والليلة، واشباع الحاجات النفسية، وتوفير مناخ نفسي لهم. خامساً: تخليص الطالب من الحيل الدفاعية التي يلجأ إليها خلال هذه الفترة نتيجة الضغط والقلق من الامتحان، مثل التبرير، والإسقاط، وتحميل الأسرة مسؤولية ما قد ينتج من إخفاق في الدرجات. عزيزي الوالد : أشعر ابنك بأنك تفهمه، واحرص على أن يكون تجاوبك وفهمك له صادقاً وليس تلاعباً بالكلام, وعليك أن تقوم بعملية انتقاء دقيق لما ستعطيه من وعود، حاول أن تبدو مبتسماً وبشوشاً دائماً فإنّه يعمل على بناء جسر من الثقة والصدق بينك وبين ابنك. كيف تتخلص من خوف وقلق الامتحان؟ كلنا يتملكنا القلق والخوف وقت الامتحان، ولكن علينا أن نميز بين القلق المحمود والقلق المرفوض، فالأول هو قلق الرغبة في النجاح والحصول على أعلى الدرجات.. وهو قلق محفز ومطلوب, أما القلق والخوف المرفوض فهو الذي يؤثر على الثقة بالنفس، ويثبط الهمة، ويقلل من درجاتك، على الرغم من سهرك الطويل ومجهودك المستمر، لذلك تذكر أنّ التوفيق من الله والأسباب من الإنسان، فتسلح بالإيمان، واعلم أنّ الإيمان بالله أساس كل نجاح، وهو النور الذي يضيء لك الطريق، والوقود الذي يدفعك نحو النجاح، ويمنحك القوة.. وهو بداية ونقطة الانطلاق الحقيقي نحو النجاح. تيقن أنّ تقوى الله هي السبيل إلى الشعور بالاطمئنان والثقة بالنفس, فكن راغباً في النجاح، واعمل من أجل ذلك، واحذف كلمة سوف من حياتك، واجعل دستورك في إدارة الوقت ( أن تبدأ الآن)، ولا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، وراجع دروسك ووجباتك يوماً بيوم، واحذر رفقاء السوء وضياع الوقت، واعمل على نيل رضا معلميك وكسب حبهم واحترامهم مما يجعلك تحب المدرسة والدراسة. ما هي أفضل الطرق للتعامل مع ورقة الامتحان ؟ ـ الخطة الواضحة قبل يوم الامتحان: إنّ الهدف الرئيسي للمذاكرة الصحيحة المنظمة، يبدأ أولاً بإعداد نفسك للإجابة على أسئلة الامتحانات، لذلك كن جاهزاً، وراجع جميع المواد بشكل كامل بفترة كافية، خذ قسطاً كافياً من الراحة، لا تحاول أن تراجع كل المعلومات في اللحظات الأخيرة، واجه الامتحان بثقة تامة، واعتبره فرصة لعرض تحصيلك العلمي ومستواك الحقيقي خلال الفترة الدراسية، تمرّن على إجابة أسئلة الامتحانات السابقة وبخاصة على بعض الأسئلة المتشابهة، درّب نفسك على الإجابات النموذجية، وحاول الاستفادة من أخطائك في الامتحانات الماضية. ـ التوجيهات الصحيحة خلال الامتحان: اقرأ بعضاً من الآيات القرآنية، استعن بالله، ولا تعجز، واجلس بشكل مريح، افهم السؤال والمراد منه، ووزع الوقت المخصص للامتحان حسب طبيعة الأسئلة، فإذا واجهت سؤالاً صعباً انتقل إلى سؤال آخر.. ارجع ثانية إلى السؤال الأول، فإذا لم تستطع الإجابة، سجّل ملاحظاتك عنه، وإذا ارتبكت واختلطت عليك الأمور وأنت تجيب على الأسئلة.. استرح قليلاً، وخذ نفساً عميقاً، وابدأ من جديد، ولا تقلق عندما ترى الطلاب يسلمون أوراقهم، فليس هناك جائزة لمن ينتهي أولاً، راجع إجاباتك حتى نهاية الوقت المحدد للامتحان, وقد تجد رغبة في تغيير بعض الإجابات أو إضافة ما نسيته بعد المراجعة، فكن متعقلاً غير مندفع، لأنك وضعت كل مجهودك في الإجابة الأولى، فوازن بين ما كتبت أولاً وما تودّ كتابته عند التغيير. |
[/td][/tr][/table]