ولكي تعرف السيرة تحتاج أن تستعين بالقرآن فأحداث السيرة تفسر لك القرآن وألفاظ القرآن تشرح لك أحداث السيرة بتفاصيل لا يعلمها إلا الله، وركز مع كل لفظ في القرآن فإن له معنىً كبيرا ولا تمر على الآيات بسرعة بل ضعها أمام عينيك وعش معها وتوغل فيها فستجد معاني وتفاصيل ما كنت لتراها وأنت تستخدم القرآن للإنتهاء من ورد أو حفظ، فالقرآن لا تنفذ معانيه مهما حاول المفسرون والمفكرون ذلك بدليل قوله تعالى:
وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ? إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) – لقمان قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) – الكهف كما أن القرآن ميسر لمن يسره الله عليه وقال تعالى في سورة القمر أربعة مرات للتأكيد الشديد على هذا الأمر:
القمر (آية:17 ): ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر
القمر (آية:22 ): ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر
القمر (آية:32 ): ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر
القمر (آية:40 ): ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر
فإذا قلت أنك لا تفهمه فإعلم أنك لم تقرأه بما يرضي الله وأنك تحتاج أن تقرأه على أقل تقدير كأي كتاب تعيشه وتتفاعل معه وتركز في أحداثه لكن مشكلتنا أننا تربينا على أن القرآن لا نحتاج منه إلا أن نمر على الآيات مرور الكرام لنحصل على رقم قياسي في القراءة ونحصد أكبر كم من الثواب دون مجهود متناسين أن هناك مصيبة أكبر من مشكلة الحصول على الثواب وهو أن القرآن كلام الله يحدثك به سبحانك ليملي عليك شرعه فعليك أن تعطيه اهتمام أكبر مما تفعل بدلا من الحرص على نشر القراءة السطحية للقرآن للحصول على ثواب
أولا تعظيما لشعائر الله
ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) – الحج
وثانيا لأن الله يعلم سرك الذي لا تعلمه أنت أفلا تستحي أن يرى الله منك قلة مبالاتك بما يقوله لك
وثالثا قراءتك لأوامر ونواهي مررت عليها مرور الكرام على أأنها من الآيات التي تقرأها وأنه ليس هناك أي مسئولية تجاهها يضعك في حيز من لا يستجيبون لله ولآيات الله وانظر ماذا قال عنهم سبحانه
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ? وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) - الأنفال
لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى? ? وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ ? أُولَ?ئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ? وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18) – الرعد
فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ? وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ? إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50) - القصص
تَفَكَر في أحداث حياتك وفي الآيات التي تقرأها وفي سيرة رسول اله فقد ووصف الله أولي الألباب بالتفكر فهل أنت منهم؟
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى? جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَ?ذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)
أولو الألباب هم الذين يدعون ربهم كما ذكرت الآيات فيما يلي :
رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ? وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ? رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى? رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ? إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194)
فكان رد الله عليهم
فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى? ? بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ? فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ? وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)
احرص على أن تكون من هؤلاء لأن ما ينتظرهم من خير كثير وأكثر مما يتمنى بشر وعودة إلى السيرة فتلك هي الطريقة التي تستطيع بها أن تستوعب سيرة رسول الله صلى اله عليه وسلم .
لديك عقل تستطيع به أن تحصل على المعلومات التي تفيدك بالرجوع إلى القرآن والسنة بلا تدخل من أحد لتحصل عليها من مصدرها دون اللجوء لشخص لا تعرف عنه شئ في زمن ملأته الفتن مثل الزمن الذي نعيشه وتترك عقلك لغيرك ولأهوائه التي قد لا تمت للدين بصلة بل إن مغزاها ليس فقط سياسي ولكن بعضها من أحط أنواع السياسة.
وفي حالة احتياجك لشرح عليك أن تسمع من كثير وأن لا تنحاز لأحد وأن لا تحب من تأخذ عنه أو تكرهه إنما تأخذ المعلومة بحيادية وتعرضها على عقلك وتقارنها بآخرين وتستعين بالله وتخلص له عز وجل وتسلم نفسك إليه سبحانه ولا تسلم لأحد غيره لأنك تحبه، وذلك فيما يتعلق بشرع الله، فالشرع ليس فيه حب لشيخ فأنفذ كلامه دون أن أعقله، أنت مسلم وغير مسموح لك بذلك إلا مع الله ورسوله فلا تشرك بالله أفراد مثلهم مثلك، وضع البشر في قدرهم.
ولا تحبهم هنا ليس المقصود هنا الحب بمعنى الميل العاطفي ولكن لا تجعل الميل العاطفي يعميك عن حقيقة أن من أمامك بشر يخطئ ولا تجوز له الطاعة إلا فيما أمر الله ورسوله ويجب أن تعرف من القرآن والسنة ما يريده الله ورسوله فإذا تعذر عليك ذلك خذ المعلومة من مصادر متعددة مختلفة التوجهات وتفكر في الردود وابحث فيها عن الحق وستجده حتما لأنك إن كنت مخلصا لله فلن يتركك حائرا أبدا وهذه أحد سننه سبحانه التي لا تغيب عن عباده.
ولا تجعل عاطفتك السلبية تجاه شخص أو فئة تدفعك للتعامل معهم بما لا يرضاه الله ورسوله أبدا، بل يضع عليك أوزارا لا طاقة لك بها ويحيل بينك وبين ربك.
ديننا ليس دين كره وحقد وإيمان الناس جميعا لن يقلل من قدرك عند الله في شئ بل سيزيده لأنك إن أحببت الخير للجميع المحسن والمسيئ وعملت بهذا الحب كنت لله أقرب وأحب.
جائزة هذا السباق ليست للأول فقط بل لجميع المشاركين والأول فيهم من يعين الآخرين على الفوز ويحرص على أن يكون معهم .
وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ? إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) – لقمان قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) – الكهف كما أن القرآن ميسر لمن يسره الله عليه وقال تعالى في سورة القمر أربعة مرات للتأكيد الشديد على هذا الأمر:
القمر (آية:17 ): ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر
القمر (آية:22 ): ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر
القمر (آية:32 ): ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر
القمر (آية:40 ): ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر
فإذا قلت أنك لا تفهمه فإعلم أنك لم تقرأه بما يرضي الله وأنك تحتاج أن تقرأه على أقل تقدير كأي كتاب تعيشه وتتفاعل معه وتركز في أحداثه لكن مشكلتنا أننا تربينا على أن القرآن لا نحتاج منه إلا أن نمر على الآيات مرور الكرام لنحصل على رقم قياسي في القراءة ونحصد أكبر كم من الثواب دون مجهود متناسين أن هناك مصيبة أكبر من مشكلة الحصول على الثواب وهو أن القرآن كلام الله يحدثك به سبحانك ليملي عليك شرعه فعليك أن تعطيه اهتمام أكبر مما تفعل بدلا من الحرص على نشر القراءة السطحية للقرآن للحصول على ثواب
أولا تعظيما لشعائر الله
ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) – الحج
وثانيا لأن الله يعلم سرك الذي لا تعلمه أنت أفلا تستحي أن يرى الله منك قلة مبالاتك بما يقوله لك
وثالثا قراءتك لأوامر ونواهي مررت عليها مرور الكرام على أأنها من الآيات التي تقرأها وأنه ليس هناك أي مسئولية تجاهها يضعك في حيز من لا يستجيبون لله ولآيات الله وانظر ماذا قال عنهم سبحانه
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ? وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) - الأنفال
لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى? ? وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ ? أُولَ?ئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ? وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18) – الرعد
فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ? وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ? إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50) - القصص
تَفَكَر في أحداث حياتك وفي الآيات التي تقرأها وفي سيرة رسول اله فقد ووصف الله أولي الألباب بالتفكر فهل أنت منهم؟
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى? جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَ?ذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)
أولو الألباب هم الذين يدعون ربهم كما ذكرت الآيات فيما يلي :
رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ? وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ? رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى? رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ? إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194)
فكان رد الله عليهم
فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى? ? بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ? فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ? وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)
احرص على أن تكون من هؤلاء لأن ما ينتظرهم من خير كثير وأكثر مما يتمنى بشر وعودة إلى السيرة فتلك هي الطريقة التي تستطيع بها أن تستوعب سيرة رسول الله صلى اله عليه وسلم .
لديك عقل تستطيع به أن تحصل على المعلومات التي تفيدك بالرجوع إلى القرآن والسنة بلا تدخل من أحد لتحصل عليها من مصدرها دون اللجوء لشخص لا تعرف عنه شئ في زمن ملأته الفتن مثل الزمن الذي نعيشه وتترك عقلك لغيرك ولأهوائه التي قد لا تمت للدين بصلة بل إن مغزاها ليس فقط سياسي ولكن بعضها من أحط أنواع السياسة.
وفي حالة احتياجك لشرح عليك أن تسمع من كثير وأن لا تنحاز لأحد وأن لا تحب من تأخذ عنه أو تكرهه إنما تأخذ المعلومة بحيادية وتعرضها على عقلك وتقارنها بآخرين وتستعين بالله وتخلص له عز وجل وتسلم نفسك إليه سبحانه ولا تسلم لأحد غيره لأنك تحبه، وذلك فيما يتعلق بشرع الله، فالشرع ليس فيه حب لشيخ فأنفذ كلامه دون أن أعقله، أنت مسلم وغير مسموح لك بذلك إلا مع الله ورسوله فلا تشرك بالله أفراد مثلهم مثلك، وضع البشر في قدرهم.
ولا تحبهم هنا ليس المقصود هنا الحب بمعنى الميل العاطفي ولكن لا تجعل الميل العاطفي يعميك عن حقيقة أن من أمامك بشر يخطئ ولا تجوز له الطاعة إلا فيما أمر الله ورسوله ويجب أن تعرف من القرآن والسنة ما يريده الله ورسوله فإذا تعذر عليك ذلك خذ المعلومة من مصادر متعددة مختلفة التوجهات وتفكر في الردود وابحث فيها عن الحق وستجده حتما لأنك إن كنت مخلصا لله فلن يتركك حائرا أبدا وهذه أحد سننه سبحانه التي لا تغيب عن عباده.
ولا تجعل عاطفتك السلبية تجاه شخص أو فئة تدفعك للتعامل معهم بما لا يرضاه الله ورسوله أبدا، بل يضع عليك أوزارا لا طاقة لك بها ويحيل بينك وبين ربك.
ديننا ليس دين كره وحقد وإيمان الناس جميعا لن يقلل من قدرك عند الله في شئ بل سيزيده لأنك إن أحببت الخير للجميع المحسن والمسيئ وعملت بهذا الحب كنت لله أقرب وأحب.
جائزة هذا السباق ليست للأول فقط بل لجميع المشاركين والأول فيهم من يعين الآخرين على الفوز ويحرص على أن يكون معهم .