الحسنات
كانوا ياتون للزيارة.....مرة كل عام.....او كل شهرين او ثلاثه.....او في المناسبات .....
ياتون ومعهم الكثير من الهدايا يوزعونها على الكبير والصغير......
الجميع بانتظارهم.... او بانتظار هداياهم .....الكبير قبل الصغير......تعودوا ععلى قدومهم وعلى ما يحملون....
كما لو ان الجميع لم يروا هدايا من قبل.....كان الواحد فيهم يتخاطف ما يحصل عليه من الآخر......اعتذر عن التعبير.....كما لو انهم كلاب على جيفه .....او على احدى المزابل.....حاملوا الهدايا لم يكونوا كما يتوقع الناس.....لان نظراتهم لم تكن كحاملي الهدايا....كانت كمن يوزع الصدقات.....كنت ارى ذلك بعيونهم....لا يكرمون ....بل يعطفون...يتملقون....يكذبون.....كنت ارى في عيونهم لذه غير عاديه في طريقه توزيعهم للهدايا.....
كانت صغيره جداً ....تحاول ان تقلد الكبار من عائلتها.....لانها تعودت ان تركض امام الهدايا.....لا تعرف لماذا....انما تعلمت ان تكون كما هي......المسكينه افاقت من نومها على اصوات توزيع الهدايا......ربما ان القدر كان بانتظارها.....
بحثت بين الهدايا كالمجنون.....لم تجد شيئاً للاطفال......اعادت البحث من جديد.....دون جدوى......حزنت كثيراً.....
لعلهم قد نسوها......او انهم لم يتذكروها بهداياهم.......لانها ليست كبيرة.....او لانهم لن يستطيعوا ان يمنوا عليها بالهدايا كما يفعلون مع الكبار.......لان نظراتهم لا تفهمها .....ربما بسبب البرائه الطفوليه.....او انها حتى لن تصل اليها........المسكينه.....سمعت صوت السيارة من بعيد......عرفت هذا الصوت او انها قد تذكرته......انه صوت سيارة حاملي الهدايا......لم يغادروا بعد.....ما زالوا في المنطقه.......لكن الدرج طويل جدا للوصول اليهم.......المسافه كانت بعيده على طفله في مثل عمرها......المسكينه ركضت نحو الباب........لا بد ان تجد عنده هديتها......او انهم قد نسوها في السيارة......
كانت تركض على الدرج مثل المجنون.....سقطت على الدرج اكثر من مرة......لم تعطي للموضوع اهتمام.....كان اهتمامها فقط ان تصل الى السيارة قبل ان تغادر......وصلت .....السيارة كانت تستعد للمغادرة.....كانوا على وشك ان يغلقوا ا ابواب السيارة .....كانت تنادي ....تصرخ.....لكنهم لم يروها ....لم يسمعوها.....لانها كانت اقصر من شبابيك السيارة.....
مدت يدها الصغيرة داخل السيارة ....لكي تمنعهم من اغلاق الاباب ....خوفاً على الهديه......يبدو ان يدها لم تكن كبيره كفايه لكي يروها.....او انها ربما لم تكن تخص احد.....اغلقوا باب السيارة......المسكينه يدها ما تزال في داخل السيارة......السيارة بدأت بالسير......المسكينه اصبحت معلقه في الهواء......تتطاير في الهواء مثل الريش.....
السيارة اسرعت......الناس من حولها يصيحوا.......لم يلاحظ احد .....الصراخ ازداد وارتفع.......السيارة لم تتوقف.....ربما ان القدر كان يتحدث مع نفسه ساعتها......حتى ان صراخ المسكينه توقف من شدة الالم.....صوتها توقف عن الخروج.......راسها كان يتراطم بالسيارة .....جسدها الصغير يتلقى الضربات ......السيارة لم ترحمها.....لم تكن تعرف شيئاً......لم تعرف سبب هذا......لم تجد الوقت للتساؤل....او لم تصل اليه......
الناس وقفوا امام السيارة في احد الشوارع.......السيارة توقفت.......الوقت كان متاخر جداً على ما يبدو.....المسكينه كانت تبكي بسبب آلام في راسها .....بسبب آلام في جسدها......لكنها لم تكن تبكي بسبب آلام في يدها......
المسكينه فقدت الاحساس في يدها........
فقدت يدها.....لم تعرف السبب ......
كانوا ياتون للزيارة.....مرة كل عام.....او كل شهرين او ثلاثه.....او في المناسبات .....
ياتون ومعهم الكثير من الهدايا يوزعونها على الكبير والصغير......
الجميع بانتظارهم.... او بانتظار هداياهم .....الكبير قبل الصغير......تعودوا ععلى قدومهم وعلى ما يحملون....
كما لو ان الجميع لم يروا هدايا من قبل.....كان الواحد فيهم يتخاطف ما يحصل عليه من الآخر......اعتذر عن التعبير.....كما لو انهم كلاب على جيفه .....او على احدى المزابل.....حاملوا الهدايا لم يكونوا كما يتوقع الناس.....لان نظراتهم لم تكن كحاملي الهدايا....كانت كمن يوزع الصدقات.....كنت ارى ذلك بعيونهم....لا يكرمون ....بل يعطفون...يتملقون....يكذبون.....كنت ارى في عيونهم لذه غير عاديه في طريقه توزيعهم للهدايا.....
كانت صغيره جداً ....تحاول ان تقلد الكبار من عائلتها.....لانها تعودت ان تركض امام الهدايا.....لا تعرف لماذا....انما تعلمت ان تكون كما هي......المسكينه افاقت من نومها على اصوات توزيع الهدايا......ربما ان القدر كان بانتظارها.....
بحثت بين الهدايا كالمجنون.....لم تجد شيئاً للاطفال......اعادت البحث من جديد.....دون جدوى......حزنت كثيراً.....
لعلهم قد نسوها......او انهم لم يتذكروها بهداياهم.......لانها ليست كبيرة.....او لانهم لن يستطيعوا ان يمنوا عليها بالهدايا كما يفعلون مع الكبار.......لان نظراتهم لا تفهمها .....ربما بسبب البرائه الطفوليه.....او انها حتى لن تصل اليها........المسكينه.....سمعت صوت السيارة من بعيد......عرفت هذا الصوت او انها قد تذكرته......انه صوت سيارة حاملي الهدايا......لم يغادروا بعد.....ما زالوا في المنطقه.......لكن الدرج طويل جدا للوصول اليهم.......المسافه كانت بعيده على طفله في مثل عمرها......المسكينه ركضت نحو الباب........لا بد ان تجد عنده هديتها......او انهم قد نسوها في السيارة......
كانت تركض على الدرج مثل المجنون.....سقطت على الدرج اكثر من مرة......لم تعطي للموضوع اهتمام.....كان اهتمامها فقط ان تصل الى السيارة قبل ان تغادر......وصلت .....السيارة كانت تستعد للمغادرة.....كانوا على وشك ان يغلقوا ا ابواب السيارة .....كانت تنادي ....تصرخ.....لكنهم لم يروها ....لم يسمعوها.....لانها كانت اقصر من شبابيك السيارة.....
مدت يدها الصغيرة داخل السيارة ....لكي تمنعهم من اغلاق الاباب ....خوفاً على الهديه......يبدو ان يدها لم تكن كبيره كفايه لكي يروها.....او انها ربما لم تكن تخص احد.....اغلقوا باب السيارة......المسكينه يدها ما تزال في داخل السيارة......السيارة بدأت بالسير......المسكينه اصبحت معلقه في الهواء......تتطاير في الهواء مثل الريش.....
السيارة اسرعت......الناس من حولها يصيحوا.......لم يلاحظ احد .....الصراخ ازداد وارتفع.......السيارة لم تتوقف.....ربما ان القدر كان يتحدث مع نفسه ساعتها......حتى ان صراخ المسكينه توقف من شدة الالم.....صوتها توقف عن الخروج.......راسها كان يتراطم بالسيارة .....جسدها الصغير يتلقى الضربات ......السيارة لم ترحمها.....لم تكن تعرف شيئاً......لم تعرف سبب هذا......لم تجد الوقت للتساؤل....او لم تصل اليه......
الناس وقفوا امام السيارة في احد الشوارع.......السيارة توقفت.......الوقت كان متاخر جداً على ما يبدو.....المسكينه كانت تبكي بسبب آلام في راسها .....بسبب آلام في جسدها......لكنها لم تكن تبكي بسبب آلام في يدها......
المسكينه فقدت الاحساس في يدها........
فقدت يدها.....لم تعرف السبب ......