منتدي عالم النور

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحب وأهلا يا زائر


2 مشترك

    من هو المسلم ؟

    ابوعمر
    ابوعمر



    رسالتي رسالتي : ‏ ‏عام جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمه فهو لن يعود الى يوم القيامه


    الجنس : ذكر
    المشاركات : 1827
    العمر : 39
    العمل/الترفيه : نائب المدير العام
    المزاج : قلبى يعتصرلمايحدث للمسلمين
    السٌّمعَة : 182

    من هو المسلم ؟ Empty من هو المسلم ؟

    مُساهمة من طرف ابوعمر الثلاثاء 09 يونيو 2009, 3:50 pm



    من هو المسلم؟
    بسم الله الرحمن الرحيم
    تعريف المسلم :
    (كل من شهد الشهادتين فهو مسلم)(1) ، وسواءً اعتقد بالاسلام اعتقاداً صادقاً في نفسه ، أم تظاهر به تظاهراً شكلياً . . .
    وانطلاقاً من هذا التّعريف العام للمسلم ، نستطيع أن نقسم إسلام المسلم وارتباطه بالاسلام إلى قسمين :
    أ ـ الايمان : وهو الاسلام القائم على أساس الفهم والقناعة العقلية والوجدانيّة التامّة ، والمتجسّد بالالتزام والتّطبيق لمقرّرات الشّريعة ومناهجها في الحياة . . . فهذه الدرجة من التّصديق والالتزام هي الّتي نسمّيها الايمان . . . والمسلم المتسامي إلى هذه الدرجة من العلاقة مع الله والالتزام بشريعته هو الذي نُسمّيه مؤمناً .
    فالايمان إذن درجة أرقى من الاسلام ، لانّه اعتقاد صادق يصحبه تطبيق والتزام كامل بكل ما قرّره الاسلام . . . من عبادات ، وقوانين ، وأنظمة ، وأخلاق ، ومفاهيم ، ووصايا ، وتعاليم . . . الخ .
    وقد ميّز القرآن الكريم بين هاتين الدّرجتين المتفاوتتين من العلاقة بالعقيدة الاسلامية ـ الاسلام والايمان ـ . . . فاستنكر على المسلمين ، اسلاماً ظاهرياً ، أن يدّعوا الايمان ، أو يَعُدّوا أنفسهم في عداد المؤمنين ، فقال تعالى :
    (قَالَتِ الاَعْرَابُ آمنَّا قُل لَمْ تُؤمِنُواْ وَلكِن قُولُواْ أَسْلَمْنَا وَلما يَدْخُلِ الاِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُواْ الله وَرَسُولَهُ لاَ يَلِتْكُم مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ).(الحجرات/14)
    (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بالله وَرَسُولِه ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ الله أُولَئِكَ هُمُ الصّادِقُونَ).(الحجرات/15)
    اذن لا يكون الاسلام إسلاماً حقيقيّاً إلاّ اذا بلغ مرحلة التّصديق والاستجابة الكاملة لارادة الله ومشيئته . . . وهي المرحلة التي شخّصتها الآية الكريمة ، في روايتها لاسلام ابراهيم (عليه السلام) لله سبحانه :
    (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إنَّ الله اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).(البقرة/ 131ـ132)
    فهذا هو الاسلام الحقيقي،الذي يقصده القرآن الكريم ، وهو الدرجة العليا من الايمان والالتزام الذي يعبر عن نضج المؤمن الفكري والنفسي ، ويصرح عن تجاوبه السلوكي والارادي .
    وهذا هو الاسلام الذي يحقّق للبشريّة خير الدّنيا والآخرة ، ويجسّد أهداف الرّسالة الّتي صاغها الرّسول بقوله : (( . . . جئتكم بخير الدنيا والآخرة)) .
    ب ـ الاسلام الظاّهري : وهو التّسليم الشكلي المهزوز ، الذي لا يستقرّ في الّنفس ، ولا يؤثر في السلوك ، ولا يتفاعل مع الحياة ، ولا يحكم علاقات الانسان الاجتماعية ، ونشاطاته الانسانية ، لانه انتماء ظاهري للاسلام ، وتبعية عائمة لا أساس لها ولا قرار . . .
    ويشكل هذا الانتماء خطراً على المجتمع والشّريعة الاسلامية . . . وهو نذيرٌ من نذر الهدم والانحراف ، لانه الخطوة الاولى على طريق الانتكاس والسّقوط في مهاوي الجاهلية ، والارتداد نحوها . . . لذا فان هذه الصّيغة الظّاهرية من التّسليم ، لا تؤهل حاملها ، ولا ترشّحه للانضواء الصّادق تحت لواء الايمان ، ولا تمكنه من بلوغ درجة الاسلام بمعناه الواقعي المستهدف في شريعة سيّد المرسلين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والذي يصوغ محتوى الانسان وغاياته في الحياة ، وفق شريعة الله ومنهج الدين القويم . . .
    والانسان إن لم يبلغ هذه الدرجة من الاسلام تبقى الفواصل والمسافات العقائديّة والسلوكيّة شاسعة بينه وبين الاسلام ، كعقيدة وشريعة ، ومنهج حضاري في الحياة . . . ويبقى هذا الانسان لا يملك من الاسلام إلاّ الانتماء الشكلي ، الذي يجوز جريان الاحكام الاسلامّية عليه ، والتّعامل معه كمُسلم .
    وفي دراستنا لهذا القطاع من المسلمين ، يجب أن نميز بين صنفين اثنين ، يصدق عليهما وصف المسلم بمعناه الاعم ،
    ولا ينطبق عليهما وصف الايمان ، وهما :1
    ـ المنافق : وهو كل من أظهر الاسلام وأبطن الكفر .
    فالمنافق مسلم ظاهري نطبّق عليه أحكام الاسلام ونتعامل معه كمُسلم ، بغضّ النّظر عن واقعه ، وعن حقيقة معتقده الذي يخفيه في نفسه .
    2 ـ الفاسق : وهو كل من آمن بالاسلام في نفسه ، ولكنّه لم يطبّق الاسلام في حياته ، ولم يلتزم بأحكامه .
    والفرق بين هذين الصنفين شاسع . . .
    فالمفارقة عند المنافق مفارقة عقائديّة ، وهي في واقعها تساوي الكفر الصريح ، كما شهد القرآن بذلك : (أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ نَافَقُواْ يَقُولُونَ لاِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فِيكُمْ أحداً أبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرنَّكُمْ وَالله يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ).(الحشر/11)
    أما الفاسق فالقرآن لم يعامله مثل هذه المعاملة . . . والمفارقة عنده مفارقة سلوكيّة لا تساوي النّفاق في وصفها وأثرها ـ اذا ما أخذ المحتوى القلبي والباطني بنظر الاعتبار ـ .

    ج ـ منهج البحث : يشكل الاسلام بكامل بنيته ، وهيكل وجوده ، وحدة فكريّة وتشريعية وتوجيهية متكاملة . . . يكوّن فهمها وضوحاً فكرياً عاماً ويرسم وعيها خطاً حضارياً متميّزاً . . .
    وبالتأمل في هذه البنية الدينيّة المحكمة نستطيع أن نكتشف أربعة حقائق أساسيّة تعطي الاسلام صيغته ، وتحدّد هويتّه ، وهويّة الانسان والمجتمع الذي يصنعه هذا الدين . وهذه الحقائق هي :
    1 ـ المبادئ الاساسيّة الّتي يقوم عليها الاسلام .
    2 ـ المضمون الذي حملته الرّسالة الاسلامية .
    3 ـ الخصائص العامة للرّسالة الاسلامية .
    4 ـ أهداف الاسلام
    avatar
    Admin

    من هو المسلم ؟ Azm%20%2826%29


    رسالتي رسالتي : انتظروا مني كل ما هو
    جديد ومفيد في منتدانا

    الجنس : ذكر
    المشاركات : 498
    العمل/الترفيه : مدير منتدي ((عالم النور))
    المزاج : في قمة الحزن علي حال أمة محمد
    السٌّمعَة : 45

    من هو المسلم ؟ Empty رد: من هو المسلم ؟

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء 17 يونيو 2009, 10:21 am

    فعلا والله

    الكل يعرف انه مسلم

    لكن لا يعرف من هوا المسلم

    جزيت خيرا اخي ابو عمر
    وفقك الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر 2024, 3:37 pm