يعاني أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني من مأساة لا مثيل لها في العالم ، وهي رفض العدو الصهيوني اعتبارهم أسرى حرب ، بل يعتبرهم
مجرد مجرمين انتهكوا القوانين الإسرائيلية ، وقاموا بقتل الإسرائيليين ، وهذا في حد ذاته ، علاوة على أنه يزيد من معاناة هؤلاء الأبطال ، إلا أنه في الوقت نفسه يفرض على السلطة الفلسطينية ، إعطاء الأولوية في مباحثاتها مع العدو لإطلاق هذه النخبة من أبناء الوطن ، الذين ضحوا بأنفسهم ، وقدموا أعز ما يملكون مضحين بمستقبلهم ومستقبل أطفالهم وأسرهم.
وفي الأرقام فإن أكثر من "600" ألف فلسطيني دخلوا سجون العدو منذ حزيران 1967 ، ما يعني أننا نادرا ما نجد أسرة فلسطينية ، لم يسجن أحد من أفرادها ، وفي نفس الوقت نجد أن البعض قد سجن عدة مرات.
وفي دراسة للباحث بشؤون الأسرى عبدالناصر فراونة نجد أن "12" أسيرا قد أمضوا أكثر من ربع قرن ، ومن بينهم عميد أسرى غزة سليم الكيال الذي دخل العام السابع والعشرين في السجن ، وأن الأسيرين محمد إبراهيم نصر ، ورافع فرهود كراجة ، من رام الله ، دخلا العام الخامس والعشرين
ومن بين قائمة عمداء الأسرى ، يوجد ثلاثة أسرى عرب من هضبة الجولان السورية المحتلة ، مضى على اعتقالهم "24" عاما ، وهم: بشر وصدقي المقت ، وعاصم الولي وهم معتقلون منذ شهر آب ,1985
وتشير الدراسة إلى أن مائة أسير فلسطيني ، قد مضى على سجنهم أكثر من 20 عاما ، وفي حسبة بسيطة ، نجد أنهم أمضوا بشكل متواصل ما مجموعه "2289" سنة أي اضعاف ما أمضاه "شاليط" 763 مرة.
وفي هذا السياق فإن العالم الغربي المنافق الذي قام ولم يقعد ، من أجل قضية جندي إسرائيلي واحد ، "شاليط" مضى على أسره ، حوالي ثلاث سنوات ، لم يقم ولو مرة واحدة ، بإثارة قضية الأسرى العرب في سجون العدو ، وكأن "شاليط" هذا إنسان من نوع آخر ، في حين آلاف الأسرى لا قيمة لهم..،، ما يدحض مقولات هذا الغرب حول حقوق الإنسان ، فأية حقوق هذه التي يستثنى منها آلاف الأسرى ، لأنهم عرب وفلسطينيون ، في حين تعج منابر حقوق الإنسان في هذه الدول ، وهي تطالب بإطلاق جندي واحد ، وذلك لأنه يهودي أولا ، قبل أن يكون أسيرا.
وتكشف لجنة شؤون الأسرى عن مآسي وفظائع تعرض لها هؤلاء السجناء ، حيث قضى العشرات منهم في السجون نتيجة التعذيب ، كما قامت سلطات العدو بحقنهم بهرمونات ، وإجراء تجارب عليهم ، أدت إلى إصابة البعض بالسرطان ، وهذا يستدعي من السلطة أيضا ، مطالبة الصليب الأحمر التحقيق في الموضوع ، لكشف الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة ، ووضع حد لها.
باختصار.. إن من جملة الأخطاء أو الخطايا ، التي اقترفتها "أوسلو" أنها لم تنص على إطلاق كافة الأسرى ، ما ضاعف من معاناة هؤلاء الأبطال ، وضاعف أيضا من رفع وتيرة الاعتداءات النفسية والجسدية التي يتعرضون لها ، على يد الجلادين الصهاينة.
المجد لأسرانا الذين هزموا العدو وهم مكبلون بالأصفاد ، وحولوا السجون إلى جامعات وساحات نضال.
مجرد مجرمين انتهكوا القوانين الإسرائيلية ، وقاموا بقتل الإسرائيليين ، وهذا في حد ذاته ، علاوة على أنه يزيد من معاناة هؤلاء الأبطال ، إلا أنه في الوقت نفسه يفرض على السلطة الفلسطينية ، إعطاء الأولوية في مباحثاتها مع العدو لإطلاق هذه النخبة من أبناء الوطن ، الذين ضحوا بأنفسهم ، وقدموا أعز ما يملكون مضحين بمستقبلهم ومستقبل أطفالهم وأسرهم.
وفي الأرقام فإن أكثر من "600" ألف فلسطيني دخلوا سجون العدو منذ حزيران 1967 ، ما يعني أننا نادرا ما نجد أسرة فلسطينية ، لم يسجن أحد من أفرادها ، وفي نفس الوقت نجد أن البعض قد سجن عدة مرات.
وفي دراسة للباحث بشؤون الأسرى عبدالناصر فراونة نجد أن "12" أسيرا قد أمضوا أكثر من ربع قرن ، ومن بينهم عميد أسرى غزة سليم الكيال الذي دخل العام السابع والعشرين في السجن ، وأن الأسيرين محمد إبراهيم نصر ، ورافع فرهود كراجة ، من رام الله ، دخلا العام الخامس والعشرين
ومن بين قائمة عمداء الأسرى ، يوجد ثلاثة أسرى عرب من هضبة الجولان السورية المحتلة ، مضى على اعتقالهم "24" عاما ، وهم: بشر وصدقي المقت ، وعاصم الولي وهم معتقلون منذ شهر آب ,1985
وتشير الدراسة إلى أن مائة أسير فلسطيني ، قد مضى على سجنهم أكثر من 20 عاما ، وفي حسبة بسيطة ، نجد أنهم أمضوا بشكل متواصل ما مجموعه "2289" سنة أي اضعاف ما أمضاه "شاليط" 763 مرة.
وفي هذا السياق فإن العالم الغربي المنافق الذي قام ولم يقعد ، من أجل قضية جندي إسرائيلي واحد ، "شاليط" مضى على أسره ، حوالي ثلاث سنوات ، لم يقم ولو مرة واحدة ، بإثارة قضية الأسرى العرب في سجون العدو ، وكأن "شاليط" هذا إنسان من نوع آخر ، في حين آلاف الأسرى لا قيمة لهم..،، ما يدحض مقولات هذا الغرب حول حقوق الإنسان ، فأية حقوق هذه التي يستثنى منها آلاف الأسرى ، لأنهم عرب وفلسطينيون ، في حين تعج منابر حقوق الإنسان في هذه الدول ، وهي تطالب بإطلاق جندي واحد ، وذلك لأنه يهودي أولا ، قبل أن يكون أسيرا.
وتكشف لجنة شؤون الأسرى عن مآسي وفظائع تعرض لها هؤلاء السجناء ، حيث قضى العشرات منهم في السجون نتيجة التعذيب ، كما قامت سلطات العدو بحقنهم بهرمونات ، وإجراء تجارب عليهم ، أدت إلى إصابة البعض بالسرطان ، وهذا يستدعي من السلطة أيضا ، مطالبة الصليب الأحمر التحقيق في الموضوع ، لكشف الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة ، ووضع حد لها.
باختصار.. إن من جملة الأخطاء أو الخطايا ، التي اقترفتها "أوسلو" أنها لم تنص على إطلاق كافة الأسرى ، ما ضاعف من معاناة هؤلاء الأبطال ، وضاعف أيضا من رفع وتيرة الاعتداءات النفسية والجسدية التي يتعرضون لها ، على يد الجلادين الصهاينة.
المجد لأسرانا الذين هزموا العدو وهم مكبلون بالأصفاد ، وحولوا السجون إلى جامعات وساحات نضال.