<table cellSpacing=0 cellPadding=2 width="100%" border=0><tr><td vAlign=top width="66%"><table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=1 border=0><tr><td></TD></TR></TABLE> التواضع والخجول وحب الإنسانية وفعل الخير بعض سمات المهاجم المصري محمد أبو تريكة نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر. فهو ليس فقط أحد معالم القلعة الحمراء وأمل ملايين الجماهير في أي مباراة يلعبها، بل أيضا إنسان يعمل في صمت ليساعد الفقراء والمحتاجين من خلال أعماله الإنسانية. </TD></TR></TABLE> |
نشأ محمد أبو تريكة (28 سنة) في أسرة متوسطة الحال بقرية ناهيا بمحافظة الجيزة مع ثلاثة أولاد وبنت واحدة وهو متزوج ولديه ولدين. ويقول أبو تريكة أن طفولته كانت لها آثارا كبيرة في ولعه وشغفه بلعب كرة القدم مع أصدقائه وجيرانه. <A name=IDAMBGGE>
فقد بدأ أبو تريكة رحلته في عالم كرة القدم منذ أن كان عمره سبع سنوات حيث كان يلعب بشوارع ناهيا ويشارك في الدورات الرمضانية. ومن خلال أصحابه الذين أدركوا مهارة قدم أبو تريكة، عرف أبو تريكة طريق الأندية والمراكز الشبابية لينتقل إلي مرحلة أخرى من حياته الكروية. فعندما بلغ أبو تريكة 12 عاما، أرشده صديقه مجدي عابد (حارس مرمي نادي سموحة) إلي الاختبارات الرياضية التي كانت تجري آنذاك في نادي الترسانة، وبالفعل نجح أبو تريكة في كافة الاختبارات وانضم إلي النادي.
ويقول أبو تريكة "دخلت النادي بمجهودي دون أي وساطة لأننى لا احب أن يتوسط لى أي شخص في أي شي في حياتي. وقضيت في نادي الترسانة ثلاث سنوات العب في فريق الدرجة الثانية بعيدا عن الجماهير والإعلام ، ثم تمكنا في النادي من الانتقال إلي فريق الدرجة الأولى الممتاز حيث قضيت سنتين، ثم انضممت إلي النادي الأهلي في عام 2003."
ومع بزوغ نجم محمد أبو تريكة في كرة القدم المصرية والعربية، بدأ ايضا يلعب دورا انسانيا واجتماعيا حيث يري أن الرياضة لها دور في مساعدة الفقراء والمحتاجين. ويقول أبو تريكة: "كل لاعب رياضي له رسالة إنسانية إزاء مجتمعه. فهو لا يعيش لنفسه، بل يعيش للآخرين. احب أن أشارك في عمل الخير وأحاول جهدا أن ألبي طلبات الفقراء والمحتاجين. كما إننا اسعي إلي أن أوظف الكرة في الأعمال الإنسانية أيضا." <A name=IDAJRYAG>
"كل إنسان هو قدوة للغير. والقدوة ليست بالكلام، بل بالفعل حتى يثق الناس فيك ويحذوا حذوك. إنني أشارك في عدة أعمال إنسانية." <A name=IDAKRYAG>
ويري أبو تريكة أن الفقر هو سلاح ذو حدين حيث يمكنه أن يولد حالة من اليأس، أو أن يتحلي الفقير بالصبر والعزيمة. ويتمني أبو تريكة أن يتحلى كل شخص يعاني من اليأس بالصبر والعزيمة للمضي قدما في حياته ومواجهة الصعاب. <A name=IDALRYAG>
ويقول أبو تريكة "الإسلام يعالج الفقر من خلال الزكاة لأن الغني يشعر بمحنة الفقراء. ويجب علينا أن نساعد الفقراء بقدر الإمكان حتى لا يشعروا بالغربة في المجتمع."
ومن هذا المنطلق، في عام 2005 انضم أبو تريكه إلي اللاعب البرازيلي رينالدو واللاعب الفرنسي (الجزائري الأصل) زين الدين زيدان إضافة إلي 40 من نجوم الكرة العالمية في "مباراة ضد الفقر" من أجل جمع التبرعات والتوعية بمحاربة الفقر في شتي أنحاء العالم. <A name=IDARCGGE>
وعقدت المباراة الإنسانية في ديسمبر بمدينة دوسلدروف الألمانية بدعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وقال أبو تريكة "في هذه المباراة الإنسانية قالت الرياضة في صوت واحد (لا للفقر) حيث وقفنا يدا واحدة من اجل ان تبذل الجهود لنهزم الفقر دون رجعة." <A name=IDAORYAG>
<A name=IDAPRYAG>
ومن المنتظر أن يتلقي أبو تريكة في غضون أسابيع دعوة لمشاركته هذا العام أيضا في نفس المباراة (مباراة ضد الفقر) التي سوف تنعقد في إحدى البلدان الأفريقية لمواجهة شبح الفقر وجمع التبرعات
وعن قدوته فى الحياة، يقول أبو تريكة انه يقتدي بالرسول محمد في حياته كمثله الأعلى في الحياة، ثم والده الذي تعب في تعليمه وتربية ليصبح بهذه المكانة. <A name=IDANDGGE>
وعلى مستوي الرياضة المحلية، فهو يحتذي حذو نجم الكرة المصرية السابق محمود الخطيب، ونجم الكرة الفرنسية زين الدين زيدان.
وعن سبب اختيار الرقم الذي يلعب به ألا وهو 22، قال أبو تريكة " لما انضممت إلي صفوف النادي كان هناك رقمين هو 21 و 22. وقبل أن أقرر أي رقم اختاره، كنت قد قمت بعمرة، وفى أثناء الطواف بين الصفا والمروة رأيت رقم البوابة التي كان يمر منها رسول الله ورقمها 22، لذا قررت أن أختار هذا الرقم حتى يكون فألا طيبا في حياتي."