مؤتمر الجمعية المصرية للأمراض المتوطنة يؤكد:
حامل الفيروس سي يمكنه ممارسة العمل بشكل طبيعي
حامل الفيروس سي يمكنه ممارسة العمل بشكل طبيعي
كتبت : عائشة منيسي | ||||
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=150 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> أجمع أعضاء الجمعية المصرية للأمراض المتوطنة والمعدية والطفيليات في مؤتمرها الدولي الرابع عشر علي دخول مصر بدايات مرحلة خطيرة من أمراض الكبد, حيث أصبح معدل انتشاره الأعلي عالميا وضرورة مواجهته بدعم المشروع القومي لمكافحة الفيروسات الكبدية وزيادة عدد المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة لعلاج الفيروسات الكبدية ودعوة المجتمع المدني للمساهمة بشكل فعال ومستمر لعلاج مرضي الكبد, باعتبارها مشكلة قومية تستنزف موارد الفرد والمجتمع. وفي البداية, أشار الدكتور حلمي أباظة أستاذ أمراض الكبد بطب الإسكندرية ورئيس المؤتمر إن فيروس سي يصيب180 مليون شخص في العالم, ويحدث التليف بعد20 سنة ويؤدي إلي سرطان الكبد بعد10 سنوات بنسبة3 ـ4%, أما في مصر فيحدث التليف خلال5 ـ7 سنوات, مؤديا إلي سرطان الكبد في نسبة أعلي بكثير قد تبلغ14% نتيجة مساهمة عوامل بيئية أخري مثل المبيدات الحشرية والكبد الدهني وسوء التغذية وتدخين السجائر والشيشة وعادات التشريط والوشم والختان بعيدا عن العيادات وتحاليل السكر في العيادات. وأكد الدكتور أباظة أن علاج فيروس سي قضية قومية صحية واقتصادية واجتماعية, مشيرا إلي البطالة كإحدي المشاكل الاجتماعية الناجمة عن حرمان الشباب المصاب بالتهابات الكبد من العمل في العديد من المؤسسات والشركات, موضحا أهمية التفريق بين المريض وحامل الفيروس, فالأخير شخص طبيعي قد لاتظهر عليه بوادر المرض, رغم إصابته قبل سنوات ويستطيع العمل بشكل طبيعي تماما, خاصة وأن العلاج الوحيد لفيروس سي في العالم متوفر في مصر, وأصبح مقبول كعلاج من قبل المرضي بعد أن أثبت صلاحيته في الحالات المناسبة بناء علي الدليل والبرهان من خلال عدة عوامل تحدد الخطة العلاجية لكل مريض علي حده. وتشيد الدكتورة سهام عبدالرحيم أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب الإسكندرية بتوفير الدولة العلاج الثنائي لفيروس سي بالمجان ودون واسطة لكل مريض تنطبق عليه شروط العلاج, موضحة أن نجاح العلاج يعتمد علي التزام المريض ومدي استجابة جسمه. ودعا الدكتور إبراهيم مصطفي أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بمعهد بلهارس إلي أهمية تجنب النقاش حول العلاجات الأخري التي لاتستند إلي أسس علمية, ولم تمر بمراحل التجارب المتعارف عليها عالميا, وكذلك العلاجات الوهمية لأنها تعرقل شفاء المرضي. ويؤكد الدكتور يسري طاهرأستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب الإسكندرية أنه بعكس الاعتقادات الخاطئة, هناك شفاء من فيروس سي بالعلاج الثنائي المعروف يؤدي إلي نسبة شفاء تبلغ66%, وعندما تنخفض نسبة الفيروس في الدم تتحسن وظائف الكبد, ويصبح المريض طبيعي بعد استكمال فترة العلاج, منوها إلي أهمية العلاج مبكرا, لأنه من الأوفر علاج500 مريض فيروس سي في مقابل مريض بسرطان الكبد بنتائجه غير المعروفة, وحتي في حالة40% من المرضي الذين لايتحقق لهم الشفاء الكامل تكون حالاتهم أفضل ممن لم يتلقوا العلاج, ويشهدون تحسنا في وظائف الكبد وانخفاضا في نسبة حدوث الأورام. وألقت الدكتورة رشا رفاعي استشاري أمراض الكبد بمستشفي جامعة عين شمس نتائج بحث مشترك مع مستشفي وادي النيل, أثبت علاج ارتجاع الفيروس سي بالحقن المناعي ممتد المفعول المتاح حاليا بنسبة26% من الحالات بعد زرع الكبد, بنسبة تماثل علاج المصاب بالفيروس في مراحله الأولي بدون زرع, وذلك بالمتابعة الدقيقة والعلاج المبكر الذي يؤدي إلي نتائج ممتازة, وأيضا وجود الفيروس بالدم, ولكن لايعني أن هناك نشاط فيروسي بالكبد, كما أثبتت الدراسة أن74% من المرضي لم يصابوا بالفيروس بعد زرع الكبد, ويضم فريق الباطنة المشرف علي زرع الكبد الدكاترة إبراهيم مصطفي ووائل صفوت بمعهد بلهارس والدكتور مدحت عبدالعال استشاري أمراض الكبد. |
منقول من جريدة الأهرام