عندما نتحدث عن النمو العقلى والذهنى لا بد من معرفة أبرز التطورات االذهنية والعقلية التى تحدث للطفل؛ فهناك 3 مراحل مهمة في التطور الذهني والعقلي عند الأطفال:
1- أثناء مرحلة الرضاعة (Infancy):
1- أثناء مرحلة الرضاعة (Infancy):
يقيم بالتطور الاجتماعي، فعند عمر شهر يتبع بعينيه الأشياء المتحركة، أو الضوء المتحرك، وعند عمر شهرين يبتسم للمحيطين، وبعد 3 شهور يستمع للموسيقى، وبعد عمر 4 شهور يضحك بصوت عال ويفضل التعامل مع المحيطين، وبعد 6 شهور يتعرف على أمه ويودها، ثم في الشهر التاسع يستجيب للنداء باسمه، ويستطيع أن ينطق "ماما وبابا"، وأخيرا بعد أن يكمل عامه الأول يستطيع أن يشير "باي باي"، ويستطيع اللعب بالكرة.
2- أثناء مرحلة الطفولة المبكرة (Early Childhood):
يقيم بالتطور اللغوي بحيث:
(1) عند عمر سنة: يفهم بعض الكلمات، وينطق كلمة أو كلمتين.
(2) عند عمر سنة ونصف: ينطق حوالي 10 كلمات.
(3)عند عمر سنتين: يمكنه أن يعرف 100 كلمة، ويمكنه أن ينطق جملة تلغرافية مكونة من 3 كلمات.
(4) عند عمر 3 سنوات: يذكر اسمه كاملا وعمره وجنسه.
(5) عند عمر 4 سنوات: يقص قصة، يعد إلى الرقم 10، ويتعرف على 8 ألوان.
(6) عند عمر 5 سنوات: يتحدث بطلاقة، ويسأل عن معاني الكلمات.
3- أثناء مرحلة الطفولة المتأخرة (Late Childhood):
يقيم بالمستوى الدراسي والقدرة على التعلم بحيث -عند عمر 6 سنوات- يمكنه أن يرسم صورة رجل بكل التفاصيل.
وهذه المقاييس السابقة أخي العزيز تقريبية؛ أي ليست قاطعة، وعلى الوالدين ألا يقلقا؛ لأنه بالرغم من هذه المقاييس؛ فهناك فروقات طبيعية متفاوتة؛ طالما كان الطفل طبيعيا، فكم من أطفال طبيعيين تحدثوا قبل عمر سنة، وكم من أطفال طبيعيين، لم يتحدثوا حتى عمر 5 سنوات.
ولكن متى يقال إن الطفل تأخر في الكلام؟؟
إذا ظل الطفل حتى نهاية العام الثاني من العمر ولم ينطق بابا وماما وغير ذلك من الكلام البسيط فعند ذلك -إذا لم يتكلم الطفل- على الوالدين أن يتساءلا:
هل هذا أمر عادي؟! والحل هو سرعة العرض على اختصاصي الأطفال للفحص والتشخيص فأسباب تأخر النطق عند الأطفال عديدة، ويمكن تصنيفها للآتي:
1- أسباب عائلية: أي أن التأخر قد يكون سمة عائلية لا تقلق؛ لأن تاريخ الأفراد يبين أنهم لم يتكلموا إلا بعد عمر عامين وربما أكبر.
2- أسباب وراثية: ففي بعض العائلات هناك من الأمراض الوراثية والمتلازمات المرضية التي يكون من أعراضها تأخر النطق ونقص الذكاء.
3- أمراض المخ والأعصاب: فقد يكون السبب مرضيا ـ مثل اختناق الولادة، والتهابات المخ في العام الأول ـ أو وراثيا؛ فينتج عنه ضمور خلايا المخ والأعصاب؛ فيصحبه تأخر في النطق ونقص الذكاء.
4- أمراض اللسان: وهي من الأسباب الشائعة التي تؤثر على حركة اللسان فتؤدي إلى تأخر النطق؛ مثل:
1) تضخم السان.
2) اللسان المربوط.
5-تضخم اللوزتين واللحمية.
6- أمراض النطق: وأكثرها شيوعا هي التهتهة والتلعثم، وأشهر مسبباتها:
1- إما فسيولوجية: أي تعود إلى أصل وراثي.
2-تضخم آمال الوالدين: فالآمال والتوقعات غير الواقعية من قبل الوالدين تؤدي إلى زيادة الضغط على أطفالهما مما يزيد من توترهم. والكثير من الكبار لا يعرفون قوانين تطور ونمو الأطفال ويجهلون متى وكيف يستطيع الطفل التحدث بطلاقة؛ وهو ما يجعلهم يلومونهم وينتقدونهم، فيثيرون خوفهم وقلقهم فيتلعثمون. وفي المقابل فإن كثرة التدليل، وعدم توقع نجاح وإنجاز الأبناء، وعدم تشجيعهم، يقلل من اعتمادهم على أنفسهم، فيؤدي إلى عجزهم عن التعبير عن أنفسهم.
3- التوتر: ففي بعض المواقف يكون الخوف والقلق من أسباب التوتر الكلامي والتعبيري.
4- الصراع: فالضغط الاجتماعي وزيادة الرقابة الأسرية، تؤدي إلى كبت الرغبة في التعبير عن المشاعر، وبالتالي إلى عدم القدرة أو العجز التعبيري.
.