:
:
:
:
:
غزة تئن وتصرخ في أذن كل مسلم عربي قائلة :
:
:
:
:
:
{ آهـآت مُحْرِقة
~
دماء تُهدَر ليل نهار
ونفوس فَزِعة خائفة مرعوبة
قلوب بلغت من الرعب الحناجر !
أصوات القذائف والصواريخ بالعشي والإبكار
أعينهم لا تعرف النوم
وقلوبهم لا تعرف الطمأنينة
بطونهم قد حُرمت الطعام
وأجسادهم تتقطع من البرد
لا ضوء عندهم إذ لا كهرباء هناك !
ظلمة لا تُضاء إلا بأنوار الغارات .. و أضواء التفجيرات ! ..
قصفٌ على المنازل .. و المساجد .. والمدارس .. بل والمستشفيات !
أما الأراضي فيتخللها أشلاءُ جثث ساقطة ..
و رؤؤس مقطعة ..
يـدٌ مقطوعة هنا ! .. و قدمٌ ملقاة هناك ! ..
فلا رحمة يعرفها أعداؤهم
ولا إنسانية يُقدرها ظالموهم
" لَعَنَهُمُ اللهُ وَأَخْزَاهُمْ "
{ عَـزَاءْ
~
تخيلي لو أن أبًا قد كان ينعم بأسرته ورؤية أبنائه وبناته وأطفاله
ثم يُفجَع برؤية جثة طفلته أمامه !
وذلك جسد امرأته قد سقط هامدًا !
وابنته تنزف دمًا !
وابنه بين الحياة والموت !
هذا إن كان خيآل عقلٍ
إلا أنني لا أشك أبدًا أبــدًا كونه واقعًا هناك
فَيَارَبِّ ارْبِطْ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَآمِنْ رَوْعَاتِهِمْ
{ رثَــآءْ
~
إسرائيل تفتك وتُخرِّب
مستعينة بدول الكفر وأجهزتهم وإعداداتهم
أما غزة .. بنت الإسلام والمسلميـن
فأين من يُعينُها ؟!
أين من يُجهزها ؟!
صـ مْ ـتٌ يعلو عـالم المسلميـن
وكأن حالٌ الكبراء يقول :
قد تبرأنا منكِ غزة !
:@
{ تَبـًّـا
~
تبًّا لقلبٍ تخلى عن غزة
تبًّا لنفس عندها قوة فامتنعت عن دفعها لـ غزة
تبًّا لكل من استنصرته غزة فأبى
تبًّا لمن يملك من الأموال أغلاها فبخل بها على غزة
تبًّا لمن أبى الجهاد في غزة
تبًّا لمن سمى نفسه مُسلمًا وقلبه مستسلم لليهود والنصارى !
تبًّا وألف تبٍّ لكل نفسٍ تبرّأت عن غزة
{ قُوّة عُظْمَى
~
رغم أننا لا نجد من خرج للجهاد في غزة
إلا أن هنـاك قوة عظمى تقاتل خلف الستار
وتجـاهـد مع إخوانها ليل نهـار
إنها قوة سلاح الدعاء الذي يجاهد به أقوياء الإيمان
حين أيقنوا أن النصر من عند الله
وأن البطش كل البطش من الله
فلجؤوا إليه بالعشي والإبكـآر
فوربي لن يتركهم الله ولن يخذلهم
{ سهام الحق
~
كل التقديـر لعلاَّمـة لم تأخذه في الله لومة لائم
قال الحق في زمنٍ تخلى فيه الكثير عن الحق
أبت نفسه إلا أن ترمي سهام الحق المضيئة لتوضح للجموع حقيقة الحال
وما تخفيه محنة غزة من آمآل وآلام
فلله درهم من علماء ربانيين
{ لعمري إنهم أبطــآل
~
مجاهدو المسلمين هناك
:
أعدادهم قليلة
عدتـهم يسيرة إن لم تكن معدومة
صواريخ قليلة .. ومدافع نادرة .. ودبابات معدومة
!!!
أما عدوهم
:
فأعدادهم أضعاف مضاعفة
صواريخ كثيرة .. مدافع قوية .. دبابات حديثة
!!!
لكن رغم ذلك لم يتخاذل أبطالنا ..
لم يستسلموا ..
ولم تخرج منهم كلمة تبين استسلامهم وتخليهم عن وطنهم
بل جاهدوا قولاً وعملاً
سخروا أرواحهم فداءً لدينهم
وجاهدوا وقاوموا بكل ما يملكون
لعمري إنهم أبطـآل وأيُّ أبطـآل !
" رَبِّ انْصُرْهُمْ وَثَبِّتْ أَقْدَامَهُمْ "
{ قوة القلوبْ
~
رغم التفاوت في المظـاهر بين الفئتين
ويبدو لمن ينظر للمظهر أن العدو غالب
لكن كلا واللهِ كلا !
فمهما بلغ العدو من قوة في [ الظـاهر ]
إلا أنهم لا شيء في [ البـاطن ]
أما إخواننا
فقلوبهم كلها قـوة
فيها شحنـة إيـمـانيـة قويـة
يستمدونها من الله
فتدفعهم للصمود أمام العدو
و الجـهـاد و القتـال رغم الآلام
مع الأمـل في الله رغم انتشار اليأس فيما حولهم
بل إن تلك القوة واللهِ توقع الرعب في قلوب أعدائهم
وهي قوة باقية مابقي إيمانهم وما بقيت أجسادهم
فسدِّدِ اللهمَ رَمْيَهُمْ وَقَوِّيْ فِيْ الحَقِّ شَوْكَتَهُمْ
{ [أنتِ] المُنقِذة !
~
لتكوني أنتِ من ينصر غزة
نعم أنتِ
أقصدك أنتِ
قومي الليل و ادعي الله بقلبٍ مُستيقن بقوة الله وقدرته
وارمي سهام الليل بدعائكِ
ولا تيأسي أو تقللي من قيمة دعائكِ
أَتَهْزَأُبِالدُّعَاءِوَتَزْدَرِيْـه
وَمَاتَدْرِيْ بِمَ صَنَعَ الدُّعَآءُ
سِهَامُ اللّيْلِ لاَ تُخْطِيْ وَلَكِنْ
لَهَا أَمَدٌ وَلِلأَمَدِ انقِضَـآءُ
ألم تسمعي قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( إنما ينصر الله هذه الأمَّة بضعيفها
بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم))
أخرجه النسائي
وصححه الألباني في صحيح النسائي(2978).
فكوني أنتِ
أم عُمَر وأختُ صلاح
مؤازرةً و تربيةً و نُصْحًا
والزمي الجهاد بـ الدعـآء
لعل النصر يأتي على يديكِ
:
:
: