لعنة الفراعنة تطارد كأس العالم
كتب : أيـمـن أبــو عـايـــد
أعلم أن الحكم علي كأس العالم بجنوب إفريقيا مبكر وسابق لأوانه, واعتقد البطولة لم تبدأ بعد, ولكن دعوني اتساءل: هل تكون لعنة الفراعنة حلت علي المونديال؟!
وهل تكون سببا فيما نشاهده ونتابعه حاليا من أداء متواضع وباهت, فيما نطلق عليه تجاوزا كأس العالم. لقد انتهي الدور الأول ولم نلحظ جديدا بل كل المستويات ضعيفة بل متواضعة وباهتة ولا ترقي إلي بطولة عالمية بحجم كأس العالم لماذا؟
اعتقد- وهذا طبعا علي سبيل الدعابة حتي لا يعتقد البعض أنني اتحدث بالمنطق الواقع واتهم بالجهل- ولماذا تكون لعنة الفراعنة هي السبب؟!
الاجابة ألم تفقد مصر شرف تنظيم مونديال2010 في واقعة الصفر الشهير عندما تآمر علينا الفيفا والأصدقاء الذين تآمروا وخانونا ولم نحصل سوي الصفر هل تقبل أرواح أجدادنا وآبائنا حماة مصر من الفراعنة أن تذهب بطولة بهذا الحجم من أيدي أحفادهم دون أن تصيبهم لعنتهم؟
لقد أصابت لعنة الفراعنة كل من شاركوا في الملف المشئوم, وتبحث عنهم لا تجد أي وجود لهم علي الساحة, تواروا خلف الأضواء ولا يريدون الظهور حتي لا نتذكرهم, ولم تتوقف اللعنة عند هذا الحد, بل تطارد البطولة من خلال المستويات المتواضعة والضعيفة لكل المنتخبات المشاركة وعدم تألق وبزوغ أي نجم حتي الآن في البطولة حتي انني لا استبعد أن يتظاهر الملايين أمام مقر الفيفا في وقفة احتجاجية كما يحدث عندنا أمام مجلس الشعب ويطالبون باسترداد ما دفعوه من قيمة تذاكر وطيران لحضور بطولة ضعيفة وباهتة بهذا الشكل.!!
كما لا استبعد أن يتظاهر الآلاف ويعتصم البعض أمام مقار شركةC.N.E وتليفزيون الجزيرة للمطالبة باسترداد قيمة ما تم دفعه من اشتراكات في باقة الجزيرة الرياضية, التي لم تنقل لهم المتعة أو الاثارة بل يعانون أيضا من التشويش والتنقل بين العرب والنيل سات أليس كل ذلك لعنة للفراعنة؟!
وهناك لعنة أخري أصابت كل المنتخبات الإفريقية المشاركة, فلم يرتق منهم للمشاركة حتي الآن سوي غانا وكوت ديفوار والباقي كمالة عدد! أين ذهب منتخب الكاميرون ولماذا شاركت نيجيريا, وهل جنوب إفريقيا كانت موجودة؟
لعنة الفراعنة ودعوات المصريين لاشك تطارد كل من ظلم مصر وجار علي حقها في النهائيات بعد أن سرقت البطاقة من أيدي الأبطال الحقيقيين لإفريقيا الذين تغلبوا علي كل المنتخبات المتأهلة ومع ذلك وجدوا أنفسهم بفعل فاعل وخائن من هنا وهناك يجلسون في مقاعد المتفرجين والذين لا يستحقون هم من ذهبوا للمشاركة!
لعنة الفراعنة حقيقة أم خيال فمازالت تطارد منتخب الجزائر الشقيق الذي خطف بطاقة التأهل علي حسابنا دون وجه حق عندما تجسدت في مطاردة حارس مرماه الشاوشي الذي تحايل روراوه رئيس اتحاد الكرة الجزائري علي قوانين الفيفا وبمؤامرة ولعبة ذكاء من وراء الكواليس تم رفع الايقاف عنه قبل انطلاق البطولة بساعات ليشارك مع منتخب بلاده في أول مباراة ليدفع المنتخب الجزائري الثمن غاليا بخطأ لا يرتكبه ولا يقع فيه سوي الشاوشي ومن قبله يتم طرد غزال.. أليس في ذلك تأكيد لمطاردة لعنة الفراعنة لكأس العالم لكل من يجور علي حق مصر والمصريين؟!
ولا أعتقد أن لعنة الفراعنة هي التي تطارد كأس العالم, فهناك لعنة أخري صاخبة وتزيد من نرفزة وتوتر اللاعبين فيما يشبه الصداع المزمن ويفقدهم تركيزهم وهي أصوات الفوفوزيلا الآلة التي تصدر صوتا قد يصم الاذن, إنها نتاج لعنة الفراعنة لتقلق مضاجع اللاعبين والمشاركين وحتي المشاهدين أمام التليفزيون تألما وانتقاما لغياب مصر.
فلم يكن الظلم واقعا علي مصر فقط بل تعرض له منتخب ايرلندا أمام فرنسا ليدفع الديوك الثمن غاليا ويودعون مبكرا بعد أداء أقل ما يوصف به أنه أضعف مستوي بالبطولة, ولا ننسي الاتهامات التي طالت إيميه جاكيه المدرب السابق عندما اتهم بانه جاء بمنتخب من غير الفرنسيين فماذا فعلوا في هذه البطولة.
واتذكر هنا هتافا كنا نردده في قاعات السينما زمان عندما نجد الفيلم هابطا ولا يرقي للمستوي نهتف داخل الصالة سيما أونطة.. هاتوا فلوسنا.. هل تدور الأيام ونجد هذا الهتاف يتكرر في المدرجات وملاعب الكرة وتهتف الجماهير كأس عالم ضعيفة هاتوا فلوسنا!
لقد أفسد رجال الفيفا لعبة كرة القدم كما يفسد رجال السياسة كل شيء جميل عندما بتمربر القوانين والقيود, فهل حول رجال الفيفا اللعبة إلي صناعة وتجارة وشطارة, فلم تعد كرة القدم لعبة الفقراء والبسطاء بعد ان أصبح الفيفا يتعامل معها بلغة الأرقام(16 24 32) بزيادة عدد الفرق المشاركة من16 فريقا إلي24 حتي32 فريقا من أجل الضحك علي المشاهدين البسطاء لارضاء رؤساء الاتحادات بالقارات بزيادة ممثليهم وكانت النتيجة أننا وصلنا إلي بطولة ضعيفة خالية من المتعة والاثارة والدسم بفضل زيادة ومضاعفة الفرق إلي32 فريقا.
إذا كان الفيفا جادا ويريد إعادة الاحترام والمحافظة علي احترام بطولاته عليه أولا أن يعيد النظر في عدد الدول المشاركة وتقليص العدد من32 إلي24 فريقا للنزول والعودة بها مرة أخري الي16 فريقا ومطالب بشدة أن يعيد النظر في توقيت إقامة البطولة, لقد أثبتت الأيام أن إقامة كأس العالم في هذا التوقيت شهري يونيو ويوليو يأتي بعد موسم طويل وشاق ومرهق للاعبين العالميين الذين يلعبون أكثر من70 مباراة في الموسم بين بطولات دوري محلي وبطولات قارية كما يحدث مع لاعبين في أوروبا, فماذا تنتظر منهم بعد كل الموسم الطويل في فترة يكون احوج ما يحتاج إليه لاعب الكرة هو الراحة والاستجمام, فأين خبراء اللعبة في الفيفا أم أصبحت لغة الملايين التي تدخل جيوبهم هي التي تتحكم ولا صوت يعلو فوق صوت ملايين الدولارات حتي وإن أدي ذلك إلي تدمير لعبة كانت للمتعة والإثارة تحولت علي أيدي بلاتر إلي لعبة ملايين الدولارات.. كرة القدم سابقا!
كتب : أيـمـن أبــو عـايـــد
أعلم أن الحكم علي كأس العالم بجنوب إفريقيا مبكر وسابق لأوانه, واعتقد البطولة لم تبدأ بعد, ولكن دعوني اتساءل: هل تكون لعنة الفراعنة حلت علي المونديال؟!
وهل تكون سببا فيما نشاهده ونتابعه حاليا من أداء متواضع وباهت, فيما نطلق عليه تجاوزا كأس العالم. لقد انتهي الدور الأول ولم نلحظ جديدا بل كل المستويات ضعيفة بل متواضعة وباهتة ولا ترقي إلي بطولة عالمية بحجم كأس العالم لماذا؟
اعتقد- وهذا طبعا علي سبيل الدعابة حتي لا يعتقد البعض أنني اتحدث بالمنطق الواقع واتهم بالجهل- ولماذا تكون لعنة الفراعنة هي السبب؟!
الاجابة ألم تفقد مصر شرف تنظيم مونديال2010 في واقعة الصفر الشهير عندما تآمر علينا الفيفا والأصدقاء الذين تآمروا وخانونا ولم نحصل سوي الصفر هل تقبل أرواح أجدادنا وآبائنا حماة مصر من الفراعنة أن تذهب بطولة بهذا الحجم من أيدي أحفادهم دون أن تصيبهم لعنتهم؟
لقد أصابت لعنة الفراعنة كل من شاركوا في الملف المشئوم, وتبحث عنهم لا تجد أي وجود لهم علي الساحة, تواروا خلف الأضواء ولا يريدون الظهور حتي لا نتذكرهم, ولم تتوقف اللعنة عند هذا الحد, بل تطارد البطولة من خلال المستويات المتواضعة والضعيفة لكل المنتخبات المشاركة وعدم تألق وبزوغ أي نجم حتي الآن في البطولة حتي انني لا استبعد أن يتظاهر الملايين أمام مقر الفيفا في وقفة احتجاجية كما يحدث عندنا أمام مجلس الشعب ويطالبون باسترداد ما دفعوه من قيمة تذاكر وطيران لحضور بطولة ضعيفة وباهتة بهذا الشكل.!!
كما لا استبعد أن يتظاهر الآلاف ويعتصم البعض أمام مقار شركةC.N.E وتليفزيون الجزيرة للمطالبة باسترداد قيمة ما تم دفعه من اشتراكات في باقة الجزيرة الرياضية, التي لم تنقل لهم المتعة أو الاثارة بل يعانون أيضا من التشويش والتنقل بين العرب والنيل سات أليس كل ذلك لعنة للفراعنة؟!
وهناك لعنة أخري أصابت كل المنتخبات الإفريقية المشاركة, فلم يرتق منهم للمشاركة حتي الآن سوي غانا وكوت ديفوار والباقي كمالة عدد! أين ذهب منتخب الكاميرون ولماذا شاركت نيجيريا, وهل جنوب إفريقيا كانت موجودة؟
لعنة الفراعنة ودعوات المصريين لاشك تطارد كل من ظلم مصر وجار علي حقها في النهائيات بعد أن سرقت البطاقة من أيدي الأبطال الحقيقيين لإفريقيا الذين تغلبوا علي كل المنتخبات المتأهلة ومع ذلك وجدوا أنفسهم بفعل فاعل وخائن من هنا وهناك يجلسون في مقاعد المتفرجين والذين لا يستحقون هم من ذهبوا للمشاركة!
لعنة الفراعنة حقيقة أم خيال فمازالت تطارد منتخب الجزائر الشقيق الذي خطف بطاقة التأهل علي حسابنا دون وجه حق عندما تجسدت في مطاردة حارس مرماه الشاوشي الذي تحايل روراوه رئيس اتحاد الكرة الجزائري علي قوانين الفيفا وبمؤامرة ولعبة ذكاء من وراء الكواليس تم رفع الايقاف عنه قبل انطلاق البطولة بساعات ليشارك مع منتخب بلاده في أول مباراة ليدفع المنتخب الجزائري الثمن غاليا بخطأ لا يرتكبه ولا يقع فيه سوي الشاوشي ومن قبله يتم طرد غزال.. أليس في ذلك تأكيد لمطاردة لعنة الفراعنة لكأس العالم لكل من يجور علي حق مصر والمصريين؟!
ولا أعتقد أن لعنة الفراعنة هي التي تطارد كأس العالم, فهناك لعنة أخري صاخبة وتزيد من نرفزة وتوتر اللاعبين فيما يشبه الصداع المزمن ويفقدهم تركيزهم وهي أصوات الفوفوزيلا الآلة التي تصدر صوتا قد يصم الاذن, إنها نتاج لعنة الفراعنة لتقلق مضاجع اللاعبين والمشاركين وحتي المشاهدين أمام التليفزيون تألما وانتقاما لغياب مصر.
فلم يكن الظلم واقعا علي مصر فقط بل تعرض له منتخب ايرلندا أمام فرنسا ليدفع الديوك الثمن غاليا ويودعون مبكرا بعد أداء أقل ما يوصف به أنه أضعف مستوي بالبطولة, ولا ننسي الاتهامات التي طالت إيميه جاكيه المدرب السابق عندما اتهم بانه جاء بمنتخب من غير الفرنسيين فماذا فعلوا في هذه البطولة.
واتذكر هنا هتافا كنا نردده في قاعات السينما زمان عندما نجد الفيلم هابطا ولا يرقي للمستوي نهتف داخل الصالة سيما أونطة.. هاتوا فلوسنا.. هل تدور الأيام ونجد هذا الهتاف يتكرر في المدرجات وملاعب الكرة وتهتف الجماهير كأس عالم ضعيفة هاتوا فلوسنا!
لقد أفسد رجال الفيفا لعبة كرة القدم كما يفسد رجال السياسة كل شيء جميل عندما بتمربر القوانين والقيود, فهل حول رجال الفيفا اللعبة إلي صناعة وتجارة وشطارة, فلم تعد كرة القدم لعبة الفقراء والبسطاء بعد ان أصبح الفيفا يتعامل معها بلغة الأرقام(16 24 32) بزيادة عدد الفرق المشاركة من16 فريقا إلي24 حتي32 فريقا من أجل الضحك علي المشاهدين البسطاء لارضاء رؤساء الاتحادات بالقارات بزيادة ممثليهم وكانت النتيجة أننا وصلنا إلي بطولة ضعيفة خالية من المتعة والاثارة والدسم بفضل زيادة ومضاعفة الفرق إلي32 فريقا.
إذا كان الفيفا جادا ويريد إعادة الاحترام والمحافظة علي احترام بطولاته عليه أولا أن يعيد النظر في عدد الدول المشاركة وتقليص العدد من32 إلي24 فريقا للنزول والعودة بها مرة أخري الي16 فريقا ومطالب بشدة أن يعيد النظر في توقيت إقامة البطولة, لقد أثبتت الأيام أن إقامة كأس العالم في هذا التوقيت شهري يونيو ويوليو يأتي بعد موسم طويل وشاق ومرهق للاعبين العالميين الذين يلعبون أكثر من70 مباراة في الموسم بين بطولات دوري محلي وبطولات قارية كما يحدث مع لاعبين في أوروبا, فماذا تنتظر منهم بعد كل الموسم الطويل في فترة يكون احوج ما يحتاج إليه لاعب الكرة هو الراحة والاستجمام, فأين خبراء اللعبة في الفيفا أم أصبحت لغة الملايين التي تدخل جيوبهم هي التي تتحكم ولا صوت يعلو فوق صوت ملايين الدولارات حتي وإن أدي ذلك إلي تدمير لعبة كانت للمتعة والإثارة تحولت علي أيدي بلاتر إلي لعبة ملايين الدولارات.. كرة القدم سابقا!