" بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يوماً لأصحابه( إن دخل أحدكم على أهله ووجد ما يريبه أشهد أربعاً ، فقام سعد بن معاذ متأثراً فقال يا رسول الله أأدخل على أهلي فأجد ما يريبني انتظر حتى أشهد أربعاً ؟ لا والذي بعثك بالحق إن ر أيت ما يريبني في أهلي لأيطحن بالرأس عن الجسد ولأضربن بالسيف غير مصفح (أي بحده لا بعرضه) وليفعل الله بي بعد ذلك ما يشاء . فقال عليه الصلاة والسلام : أتعجبون من غيرة سعد؟ والله لأنا أغير منه ، والله أغير مني.
ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ..)
والحديث أصله في الصحيحين.
هكذا غاروا على أعراضهم وعلى نسائهم ..
السيف دون العرض ..
وللإقتداء والاتباع سنحاول أن نجمع كل ما ورد عن غيرة الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين ..
سألين المولى عز وجل أن يجعلنا من الذين يقتدون بمصابيح الدجى رضي الله عنهم
*هذا نموذج من نماذج غيرة الصابة رضوان الله عليهم
بعدما طعن المارقون الخليفة الراشد عثمان ابن عفان وقد كان في بيته يقرأ القرآن فلما رأت زوجته دمه ينزف أمامها،أفزعها وهالها هذا المشهد وبدون شعور منهاسقط خمارها عن رأسها وأنكشف شعر رأسها،فصاح بها عثمان رضي الله عنه قائلاً:
غطي رأسك فوالله إن هذا الدم الذي يسيل من جسدي أهون عليّ أن يرى أحد شعرك.
أنظري يا (من حفظك الله ) كيف حافظ الصحابة على نسائهم حتى في أشد المواقف.
* وهذا نموذج من نماذج غيرة الصحابة رضوان الله
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : تزوجني الزبير وماله في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح (هو الجمل الذي يسقي عليه ) وفرسه ، فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء وأخرز غربه
( الدلو الكبير ) وأعجن ، ولم أكن أحسن الخبز وكان يخبز جارات لي من الأنصار وكن نسوة صدق وكنت أنقل النوى من أرض الزبير – التي أقطعه رسول الله – على رأسي وهي منى على ثلثي فرسخ ( يعادل 3696متر ) فجئت يوما والنوىعلي فلقيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومعه نفر من الأنصار فدعاني ثم قال : (( إخ إخ (كلمة تقال لإناخة البعير). )) ليحملني فاستحييت أن أسير مع الرجال وذكرت الزبير وغيرته وكان أغير الناس فعرف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إني قد استحيت فمضي
فجئت الزبير فقلت : لقيني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه ،فأناخ لأركب ،فأستحيت منه وعرفت غيرتك فقال : والله لحملك النوى أشد على من ركوبك معه ،قالت : حتي أرسل إلى أبو بكر بعدذلك بخادم تكفيني سياسة الفرس
فكأنما أعتقني.
* وتأمل هذا الموقف الذي يعكس لك مدى (الغَيْرة) عند من تمسك بآثار السلف، وسار على طريقهم:
حضرت امرأة عند أحد القضاة، وادّعت على زوجها أن لها عليه خمسمائة دينار مهراً، فأنكر الزوج أن يكون لها في ذمته شيء، فقال القاضي: هاتِ شهودَك ليشيرون إليها في الشهادة، فأحضرهم، فاستدعى القاضي أحدهم وقال: انظر إلى الزوجة لتشير إليها في شهادتك، فقام الشاهد وقال للزوجة: قومي، فقال الزوج: ماذا تريدون منها؟ فقيل له: لا بد أن ينظر الشاهد لوجه امرأتك لتصح معرفته بها.
فأخذت الرجل الحميّة، وحرّكته الغيرة على زوجته، وصاح أمام الناس: إني أُشْهِدُ القاضي على أن لزوجتي في ذمتي هذا المهر الذي تدعيه، ولا تُسفر عن وجهها.
*ومن آثار هذا الخلق ـ أيضاً ـ: حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ
عندما قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
يُحشر الناس يوم القيامة حفاة، عراة، غرلاً؛قلت: النساء والرجال جميعاً،
ينظر بعضهم إلى بعض؟! قال صلى الله عليه وسلم:
يا عائشة! الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض[4].
فهالها المنظر وشد انتباهها؛ وأخذتها (الغَيْرة) على المحارم،
فسألت النبي صلى الله عليه وسلم بتعجّب وذهول:
النساء والرجال جميعاً، ينظر بعضهم إلى بعض؟!.
فقد أخذتها الغيرة؛ ووصل الحياء منتهاه، فانتبهت لأمر لا يعدُّ شيئاً بالنسبة
لهول ذلك المشهد العظيم، لكن لفرط غيرتها استحوذ الموقف على تفكيرها.
*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيتني دخلت الجنة ، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طليحة وسمعت خشفة، فقلت من هذا ؟ فقالوا: هذا بلال ، ورأيت قصراً بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا ؟ فقالوا: لعمر, فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك . فقال عمر : بأبي وأمي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك أغار ؟! وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينما أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا لعمر ، فذكرت غيرته فوليت مدبراً . فبكى عمر بن الخطاب وقال : أعليك أغار يا رسول صلى الله عليه وسلم ؟!.
* دخل علي بن أبي طالب على زوجته فاطمة الزهراء رضي الله عنه وعنها بنت خير البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
فرآها تستاك بسواك من أراك فقال لها في بيتين جميلين مداعبا لفاطمة ومظهرا مدى غيرته عليها رضي الله عنهما :
حظيت يا عود الأراكِ بثغرها *** أما خفت يا عود الأراك أراكَ
لو كنت من أهـل القتال قتلتك *** ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يوماً لأصحابه( إن دخل أحدكم على أهله ووجد ما يريبه أشهد أربعاً ، فقام سعد بن معاذ متأثراً فقال يا رسول الله أأدخل على أهلي فأجد ما يريبني انتظر حتى أشهد أربعاً ؟ لا والذي بعثك بالحق إن ر أيت ما يريبني في أهلي لأيطحن بالرأس عن الجسد ولأضربن بالسيف غير مصفح (أي بحده لا بعرضه) وليفعل الله بي بعد ذلك ما يشاء . فقال عليه الصلاة والسلام : أتعجبون من غيرة سعد؟ والله لأنا أغير منه ، والله أغير مني.
ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ..)
والحديث أصله في الصحيحين.
هكذا غاروا على أعراضهم وعلى نسائهم ..
السيف دون العرض ..
وللإقتداء والاتباع سنحاول أن نجمع كل ما ورد عن غيرة الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين ..
سألين المولى عز وجل أن يجعلنا من الذين يقتدون بمصابيح الدجى رضي الله عنهم
*هذا نموذج من نماذج غيرة الصابة رضوان الله عليهم
بعدما طعن المارقون الخليفة الراشد عثمان ابن عفان وقد كان في بيته يقرأ القرآن فلما رأت زوجته دمه ينزف أمامها،أفزعها وهالها هذا المشهد وبدون شعور منهاسقط خمارها عن رأسها وأنكشف شعر رأسها،فصاح بها عثمان رضي الله عنه قائلاً:
غطي رأسك فوالله إن هذا الدم الذي يسيل من جسدي أهون عليّ أن يرى أحد شعرك.
أنظري يا (من حفظك الله ) كيف حافظ الصحابة على نسائهم حتى في أشد المواقف.
* وهذا نموذج من نماذج غيرة الصحابة رضوان الله
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : تزوجني الزبير وماله في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح (هو الجمل الذي يسقي عليه ) وفرسه ، فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء وأخرز غربه
( الدلو الكبير ) وأعجن ، ولم أكن أحسن الخبز وكان يخبز جارات لي من الأنصار وكن نسوة صدق وكنت أنقل النوى من أرض الزبير – التي أقطعه رسول الله – على رأسي وهي منى على ثلثي فرسخ ( يعادل 3696متر ) فجئت يوما والنوىعلي فلقيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومعه نفر من الأنصار فدعاني ثم قال : (( إخ إخ (كلمة تقال لإناخة البعير). )) ليحملني فاستحييت أن أسير مع الرجال وذكرت الزبير وغيرته وكان أغير الناس فعرف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إني قد استحيت فمضي
فجئت الزبير فقلت : لقيني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه ،فأناخ لأركب ،فأستحيت منه وعرفت غيرتك فقال : والله لحملك النوى أشد على من ركوبك معه ،قالت : حتي أرسل إلى أبو بكر بعدذلك بخادم تكفيني سياسة الفرس
فكأنما أعتقني.
* وتأمل هذا الموقف الذي يعكس لك مدى (الغَيْرة) عند من تمسك بآثار السلف، وسار على طريقهم:
حضرت امرأة عند أحد القضاة، وادّعت على زوجها أن لها عليه خمسمائة دينار مهراً، فأنكر الزوج أن يكون لها في ذمته شيء، فقال القاضي: هاتِ شهودَك ليشيرون إليها في الشهادة، فأحضرهم، فاستدعى القاضي أحدهم وقال: انظر إلى الزوجة لتشير إليها في شهادتك، فقام الشاهد وقال للزوجة: قومي، فقال الزوج: ماذا تريدون منها؟ فقيل له: لا بد أن ينظر الشاهد لوجه امرأتك لتصح معرفته بها.
فأخذت الرجل الحميّة، وحرّكته الغيرة على زوجته، وصاح أمام الناس: إني أُشْهِدُ القاضي على أن لزوجتي في ذمتي هذا المهر الذي تدعيه، ولا تُسفر عن وجهها.
*ومن آثار هذا الخلق ـ أيضاً ـ: حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ
عندما قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
يُحشر الناس يوم القيامة حفاة، عراة، غرلاً؛قلت: النساء والرجال جميعاً،
ينظر بعضهم إلى بعض؟! قال صلى الله عليه وسلم:
يا عائشة! الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض[4].
فهالها المنظر وشد انتباهها؛ وأخذتها (الغَيْرة) على المحارم،
فسألت النبي صلى الله عليه وسلم بتعجّب وذهول:
النساء والرجال جميعاً، ينظر بعضهم إلى بعض؟!.
فقد أخذتها الغيرة؛ ووصل الحياء منتهاه، فانتبهت لأمر لا يعدُّ شيئاً بالنسبة
لهول ذلك المشهد العظيم، لكن لفرط غيرتها استحوذ الموقف على تفكيرها.
*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيتني دخلت الجنة ، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طليحة وسمعت خشفة، فقلت من هذا ؟ فقالوا: هذا بلال ، ورأيت قصراً بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا ؟ فقالوا: لعمر, فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك . فقال عمر : بأبي وأمي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك أغار ؟! وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينما أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا لعمر ، فذكرت غيرته فوليت مدبراً . فبكى عمر بن الخطاب وقال : أعليك أغار يا رسول صلى الله عليه وسلم ؟!.
* دخل علي بن أبي طالب على زوجته فاطمة الزهراء رضي الله عنه وعنها بنت خير البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
فرآها تستاك بسواك من أراك فقال لها في بيتين جميلين مداعبا لفاطمة ومظهرا مدى غيرته عليها رضي الله عنهما :
حظيت يا عود الأراكِ بثغرها *** أما خفت يا عود الأراك أراكَ
لو كنت من أهـل القتال قتلتك *** ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ