" السلام عليكم و رحمة الله
إن العالم اليوم محروم من الأمن والأمان رغم عظم الوسائل الأمنية المذهلة التي وصل إليها العلم الحديث ورغم الاختراعات الكثيرة التي يولد منها الجديد والجديد كل يوم، ورغم التخطيط الهائل المبني على أسس علمية ونفسية لمحاربة الجريمة بشتى صورها وبالرغم من كله فإن العالم لا زال يبحث عن الأمن والأمان وسط الركام.. بل لد تحولت هذه الوسائل الأمنية نفسها إلى مصدر رعب وفزعٍ وإبادة للجنس البشري..
فما منن يوم يمر – بدون مبالغة- إلا وتسفك فيه دماء وتتمزق هنا وهناك أشلاء وتدمر مصانع وتحرق بيوت وتباد مزارع وتتحطم مدارس.
والعالم يجتمعُ وينفضُّ والدنيا تقوم وتقعد والخبراء يدرسون ويبحثون ويقررون ومع هذا كله فإن الآلاف من البشر يعيشون في حالة من الذعر والرعب والخوف وهم ينتظرون الموت في كل لحظة من لحظات حياتهم لكثرة ما يرونه من إبادة وقتل وإفناء .. وقد أصبحت الدنيا في نظرهم مظلمة بالرغم من كثرة الأضواء..
وأصبحت عليهم ضيقة بعد ما شُرَّدوا وطردوا من ديارهم وأموالهم.
وهكذا حُرِمَ العالمُ من الأمن والأمان على كثرة منظماته وهيئاته ومواثيقه وقوانينه وأصبح الإنسان يفعل بالإنسان ما تخجل الوحوش أن تأتيه في الغابات.
والعالمُ اليوم أيضاً محرومٌ من الرخاء الاقتصادي رغم كثرة الأموال والمصانع واتساع الأسواق واختراع أحسن الوسائل في كل مجالات الاقتصاد.
نعم بالرغم من هذا كله فإن الملايين من البشر لا زالوا يبحثون عن لقمة الخبز ويبذلون ماء وجوههم للحصول على الثوب ويضحون بأرواحهم لتوفير المسكن ومنهم من يموت جوعاً وبرداً ومنهم من يسكن الجبال ويعيش بين القبور.
والمفكرون يبحثون عن الأسباب والخبراء يضعون الحلول ثم لا أسباب ولا حلول .
والعالم اليوم محروم من الطمأنينة النفسية وراحة البال وخلو القلب من الهموم ، والنفس إذا لم تتوافر لها الطمأنينةُ لا تستلذُ العيش ولو كان رخاء اً ولا تستمتعُ بملبس ولو كان فاخراً. ولا تهنأ بمركبٍ ولو كان فارهاً. ولا يمكن أبداً للقصور الشامخة والمراكب الفارهة والفرش الوثيرة والأموال الكثيرة والشهرة الجاه
والمناصب والمتاع لا يمكن لهذا كله أن يهب للنفس الطمأنينة الروحية أو السعادة القلبية.
وهذا الحرمان الأمنى والاقتصادي والنفسي عبرّ الله جل وعلا عنه في القرآن بقوله فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (1).
ولَسوف يظل العالم ُبصفةٍ عامةٍ والعالمُ الإسلاميُّ بصفةٍ خاصةٍ يعيش في هذا الضنك والشقاء.وسيظل لفح الهاجرة المحرق يصفع وجهه وسيظل تائهاً شارداً متعباً قلقاً حتى يعود من جديد إلى منهج الله عز وجل الذي جعله الله جل وعلا سبباً للسعادة في الدنيا والآخرة.
إن العالم اليوم محروم من الأمن والأمان رغم عظم الوسائل الأمنية المذهلة التي وصل إليها العلم الحديث ورغم الاختراعات الكثيرة التي يولد منها الجديد والجديد كل يوم، ورغم التخطيط الهائل المبني على أسس علمية ونفسية لمحاربة الجريمة بشتى صورها وبالرغم من كله فإن العالم لا زال يبحث عن الأمن والأمان وسط الركام.. بل لد تحولت هذه الوسائل الأمنية نفسها إلى مصدر رعب وفزعٍ وإبادة للجنس البشري..
فما منن يوم يمر – بدون مبالغة- إلا وتسفك فيه دماء وتتمزق هنا وهناك أشلاء وتدمر مصانع وتحرق بيوت وتباد مزارع وتتحطم مدارس.
والعالم يجتمعُ وينفضُّ والدنيا تقوم وتقعد والخبراء يدرسون ويبحثون ويقررون ومع هذا كله فإن الآلاف من البشر يعيشون في حالة من الذعر والرعب والخوف وهم ينتظرون الموت في كل لحظة من لحظات حياتهم لكثرة ما يرونه من إبادة وقتل وإفناء .. وقد أصبحت الدنيا في نظرهم مظلمة بالرغم من كثرة الأضواء..
وأصبحت عليهم ضيقة بعد ما شُرَّدوا وطردوا من ديارهم وأموالهم.
وهكذا حُرِمَ العالمُ من الأمن والأمان على كثرة منظماته وهيئاته ومواثيقه وقوانينه وأصبح الإنسان يفعل بالإنسان ما تخجل الوحوش أن تأتيه في الغابات.
والعالمُ اليوم أيضاً محرومٌ من الرخاء الاقتصادي رغم كثرة الأموال والمصانع واتساع الأسواق واختراع أحسن الوسائل في كل مجالات الاقتصاد.
نعم بالرغم من هذا كله فإن الملايين من البشر لا زالوا يبحثون عن لقمة الخبز ويبذلون ماء وجوههم للحصول على الثوب ويضحون بأرواحهم لتوفير المسكن ومنهم من يموت جوعاً وبرداً ومنهم من يسكن الجبال ويعيش بين القبور.
والمفكرون يبحثون عن الأسباب والخبراء يضعون الحلول ثم لا أسباب ولا حلول .
والعالم اليوم محروم من الطمأنينة النفسية وراحة البال وخلو القلب من الهموم ، والنفس إذا لم تتوافر لها الطمأنينةُ لا تستلذُ العيش ولو كان رخاء اً ولا تستمتعُ بملبس ولو كان فاخراً. ولا تهنأ بمركبٍ ولو كان فارهاً. ولا يمكن أبداً للقصور الشامخة والمراكب الفارهة والفرش الوثيرة والأموال الكثيرة والشهرة الجاه
والمناصب والمتاع لا يمكن لهذا كله أن يهب للنفس الطمأنينة الروحية أو السعادة القلبية.
وهذا الحرمان الأمنى والاقتصادي والنفسي عبرّ الله جل وعلا عنه في القرآن بقوله فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (1).
ولَسوف يظل العالم ُبصفةٍ عامةٍ والعالمُ الإسلاميُّ بصفةٍ خاصةٍ يعيش في هذا الضنك والشقاء.وسيظل لفح الهاجرة المحرق يصفع وجهه وسيظل تائهاً شارداً متعباً قلقاً حتى يعود من جديد إلى منهج الله عز وجل الذي جعله الله جل وعلا سبباً للسعادة في الدنيا والآخرة.