حكم اللحيه

بسم الله الرحمن الرحيم
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال<خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب>وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه رواه البخارى
وروى مسلم عن ابن عمر عن رسول الله قال<حفوا الشوارب وأعفوا اللحى< وروي أيضا عنه قال رسول الله عليه الصلاه والسلام
وروي عن أبي هريره قال قال رسول الله صلى الله عليه سلم<جزوا الشوارب وأرخوا اللحى وخالفوا المجوس>و
والاحاديث في ذلك كثيره وكلها نص في وجوب إطلاق اللحية وحرمة حلقها والاخذ منها على ما يأتي:
ولا يخفى قوله خالفوا الشركين وقوله خالفوا المجوس يؤيدان الحرمه وقد أخرج إبن داوودوانبحبان وصححه عن ابن عمر قال قال رسول الله<من تشبه بقوم فهو منهم> وهو غاية الزجر عن التشبه بالفساق أو بالكفار في أي شئ مما يختصون به
وقد اتفقت المذاهب الاربعه على وجوب اعفاء اللحيه وحرمة حلقها

الاول مذهب الحنفيه:قال في مختار الدار:يحرم على الرجل قطع لحيته وصرح في النهاه على وجوب قطع ما زادعن القبضه

الثاني:مذهب المالكيه:حرمة حلقاللحيه وكذللك قصها إذا كان يصل به مثله.اما اذا طالت قليلا وكان القص لايحصل به مثله فهو خلافالاولى اومكوهكما يؤذ من شرح الرساله لابي حسن وحاشيته للعلامه العدوي رحمهم الله

الثالث:مذهب الشافعيه قال قال في شرح العباب قال الشيخان يكره حلق اللحيه واعترضه ابن الرفعه بأن الشافعي رضي الله عنه نص في الام على التحريموقال الاوذاعي الصواب تحريم حلقها جملة لغير عله بها ومثله في حاشية ابن قاسم العباديعلى الكتاب المذكور

الرابع:مذهب الحنابله:نص على تحريم حلق اللحيه فمنهم من صرح بان المعتمد حرمة حلقها ومنهم من صرح بالحرمه ولم يحك خلافا كصاحب الانصاف كما يعلم ذلك بالوقوف على شرح المنتهى وشرح منظومة الآداب وغيرها
مما تقدم
تعلم أن حرمة حلق اللحيه هي دين الله وشرعه وأن غير ذلك يعد مخالفا لما أمر به رسولنا الكريم وغفله عنهدي سيدنا محمد