قوة العاطفة ام قوة الإرادة ؟
من الجميل جداً أن يمتلك المسلمون عاطفةً قويةً صادقةً تجاه قضاياهم وتجاه كل ما يمسُّ دينهم ، وجميلٌ أن تنطلق الأصوات الشعبية مطالبة بضرورةِ مقاطعة المعتدين اقتصادياً كون هذه الأصوات مغلوبةً لاتمتلكُ وسيلةً إلا تلك .
ولكن لماذا لم يُكتب البقاءُ لمثل هكذا مواقف ؟!!
هل ما نحتاجه قوةُ العاطفةِ أم قوةُ الإرادة ؟
ألم يقاطعِ المسلمون في وقتٍ سابق بضائعَ دولٍ تشنُّ حملاتٍ صليبيةً ضد ديارهم ثم مالبثت تلك البضائع إلا أن استقر ت في عُقر بيوتهم بل ربما وغرف نومهم .
لماذا لانمتلك رصيداً قوياً من الإرادة يضاهي ذلك الرصيد من العاطفة ؟
إننا بحاجة إلى إرادةٍ عازمةٍ متجددةٍ راسية رسو الجبال ، إرادةٍ تنتج مواقف ثابتة لاتتغير ولاتتبدل مهما أبدى المعتدي أسفه حتى يفتح الله بيننا وبينهم .
وان تتوسع دائرةُ المقاطعة الاقتصادية إلى كل من اعتدى ويعتدي على ديننا ، لتشمل دولاً يقوم زبانيتها بالتبول على مصاحفنا ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم ، مع ثقة تامة أن كل ما اشتدت الأزمة ، كل مالحقنا الضرر ، كل ما أحلولك الظلام واسودّ ، هو في الحقيقة خطوات أمامية تدفع بالأمة نحو النصر ولاريب ، امة تربيها الإحداث ولاتزيدها الا صلابة وقوة .
إن النصر قادم لامحالة ، ولكن مادورنا نحن في صناعة هذا النصر
( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)
(محمد : 38 )
أخي جاوز الظالمـــــــــــون المدى ***** فحق الجهــــــــــاد وحق النداء