الرئيسية
أحدث الصور
.gif)
رسالتي
هل سيرسلنا الله الى الجحيم وذلك لقتلنا اناس ابرياء ؟؟
سأل "جوشوا باربر" زوجته هذا السؤال في احد ايام الصيف الماضي ، "كيلي باربر" حاولت طمأنة زوجها المذهول والمصدوم بعد ثلاث سنوات من القتال في العراق ، كان "جوشوا" زوجها المحب الذي تزوجها قبل تسع سنوات .
كان "جوشوا" معزول ومضطرب وعزز سؤاله هذا من مخاوف زوجته كيلي ، حيث انها كانت تلاحظ انزلاق زوجها في بئر من الاحساس بالذنب واليأس لكنها حاولت ان تصمد ، وذكرت "كيلي" ان زوجها "جوشوا" اراد مساعدة من الجيش و ووزارة شؤون المحاربين القدماء الا ان المساعدة لم تأتي وتساءلت لماذا عليه دائما خوض المعارك ولا احد يساعده؟)
الجندي "جوشوا" البالغ من العمر 31 سنة قتل نفسه بعد ثلاثة اسابيع من سؤاله لزوجته ، حيث وجدت كيلي جثة زوجها امام مركز طبي تابع للقوات الامريكية بعد ان اصاب نفسه في الرأس .
موت "باربر" حالة معزولة بالنسبة لمعدل حالات الانتحار المتزايدة بين صفوف الجنود المقاتلين في العراق وافغانستان .
ان المعدلات المرتفعة للأنتحار بين الجنود فاقت معدلات انتحار المدنيين لأول مرة في امريكا وخاصة معدل انتحار الشباب من الجنود الذين تتراوح اعمارهم بين (18-29) حيث سجلت الارقام 36 حالة في عام 2005 و 68 حالة في عام 2006 ، "جوشوا" انتحر بعد ان اجهدته الحرب في العراق ، كان انضمامه للجيش الامريكي في وقت السلم حيث كان يعمل طباخا ، الا انه بعد ذلك تحول الى مقاتل في صفوف اللواء الهجومي الامريكي (سترايكر) الذي كان يخوض المعارك في الموصل شمال العراق ، في 21 كانون الاول قام شخص بتفجير نفسه داخل خيمة قرب مطار الموصل مما ادى الى مقتل 14 جندي امريكي ، ونجا "جوشوا" من ذلك الحادث ولكن ذلك الحادث ترك تأثيره عليه حيث اخبر زوجته بأنه لا يستطيع نسيان رائحة الموتى التي تضايقه في العديد من الاحيان ، وظل جوشوا ورفاقه مستمرين في تأمين المنطقة التي وقع فيها الحادث ، وبعد عودته للبيت كانت هنالك كوابيس تراوده و كان يرى في احلامه جثثا مشوهة منتشرة في كل مكان ، ثم جاء حادث اخر زاد من مشاعر الذنب لدى "جوشوا" حين اصابت رصاصة قناص رقيبه الاول فأردته قتيلا على الفور ، كان "جوشوا" يلوم نفسه ويشعر بالمسؤولية عن هذا الحادث ، حيث كان يعتقد ان هذا الرقيب غير المفوض كان يمكن ان يكون على قيد الحياة لوقام هو بهذه المهمة بدلا عنه ، تقرير الفحص الطبي كشف عن تدهور حالة "جوشوا باربر" الصحية ، الا ان التقرير قال ان اسباب التدهور كانت نتيجة الاجهاد والتعب والارهاق اثناء الخدمة وحدد مشاكل "جوشوا" بأنها نفسية ولاتحتاج لتدخل علاجي او دواء .
"جوشوا" كان كثير الانعزال بعد رجوعه من الخدمة في الموصل ، وكان لايتحمل وجود الاشخاص من حوله ، وفي احد الايام وبينما كان "جوشوا" وزوجته "كيلي" يتنزهان سوية بين الجبال الجميلة ، علقت "كيلي" حول المنظر الخلاب للجبال التي تحيط بهما ، بينما ذكر "جوشوا" بأن هذه الجبال جميلة فقط لأنها يمكن ان تشكل مخابئ جيدة لنا وتحول دون وصول المسلحين الينا !
كان "جوشوا" يعاني من العديد من المشاكل والاجهاد والتعب جراء خدمته في العراق ، حيث ان حوادث الموصل تركت في نفسه اثارا كبيرة واتعبته كثيرا ، وغيرت اثار الحرب الكثير من طباعه ، حيث اصبح سريع الغضب وادمن الخمر ومشاعر الانعزال والندم واللوم لم تفارقه ، وفي نهاية المطاف وطبقا للتقرير الجنائي فأن "جوشوا باربر" اطلق رصاصة اصابت الجهة اليمنى من رأسه وأردته قتيلا ، أنتحر "جوشوا باربر" وهو مرتديا الزي العسكري للمحاربين القدماء ، "كيلي" اعتبرت ارتداء "جوشوا" للزي العسكري لحظة الأنتحار بمثابة خطاب اراد زوجها "جوشوا" توجيهه الى الجيش الأمريكي .
كريستيان هيل ـ المنبر الأخباري
المصدر ...
http://alhadbaa.in-goo.com/montada-f...c-t779.htm#810
سأل "جوشوا باربر" زوجته هذا السؤال في احد ايام الصيف الماضي ، "كيلي باربر" حاولت طمأنة زوجها المذهول والمصدوم بعد ثلاث سنوات من القتال في العراق ، كان "جوشوا" زوجها المحب الذي تزوجها قبل تسع سنوات .
كان "جوشوا" معزول ومضطرب وعزز سؤاله هذا من مخاوف زوجته كيلي ، حيث انها كانت تلاحظ انزلاق زوجها في بئر من الاحساس بالذنب واليأس لكنها حاولت ان تصمد ، وذكرت "كيلي" ان زوجها "جوشوا" اراد مساعدة من الجيش و ووزارة شؤون المحاربين القدماء الا ان المساعدة لم تأتي وتساءلت لماذا عليه دائما خوض المعارك ولا احد يساعده؟)
الجندي "جوشوا" البالغ من العمر 31 سنة قتل نفسه بعد ثلاثة اسابيع من سؤاله لزوجته ، حيث وجدت كيلي جثة زوجها امام مركز طبي تابع للقوات الامريكية بعد ان اصاب نفسه في الرأس .
موت "باربر" حالة معزولة بالنسبة لمعدل حالات الانتحار المتزايدة بين صفوف الجنود المقاتلين في العراق وافغانستان .
ان المعدلات المرتفعة للأنتحار بين الجنود فاقت معدلات انتحار المدنيين لأول مرة في امريكا وخاصة معدل انتحار الشباب من الجنود الذين تتراوح اعمارهم بين (18-29) حيث سجلت الارقام 36 حالة في عام 2005 و 68 حالة في عام 2006 ، "جوشوا" انتحر بعد ان اجهدته الحرب في العراق ، كان انضمامه للجيش الامريكي في وقت السلم حيث كان يعمل طباخا ، الا انه بعد ذلك تحول الى مقاتل في صفوف اللواء الهجومي الامريكي (سترايكر) الذي كان يخوض المعارك في الموصل شمال العراق ، في 21 كانون الاول قام شخص بتفجير نفسه داخل خيمة قرب مطار الموصل مما ادى الى مقتل 14 جندي امريكي ، ونجا "جوشوا" من ذلك الحادث ولكن ذلك الحادث ترك تأثيره عليه حيث اخبر زوجته بأنه لا يستطيع نسيان رائحة الموتى التي تضايقه في العديد من الاحيان ، وظل جوشوا ورفاقه مستمرين في تأمين المنطقة التي وقع فيها الحادث ، وبعد عودته للبيت كانت هنالك كوابيس تراوده و كان يرى في احلامه جثثا مشوهة منتشرة في كل مكان ، ثم جاء حادث اخر زاد من مشاعر الذنب لدى "جوشوا" حين اصابت رصاصة قناص رقيبه الاول فأردته قتيلا على الفور ، كان "جوشوا" يلوم نفسه ويشعر بالمسؤولية عن هذا الحادث ، حيث كان يعتقد ان هذا الرقيب غير المفوض كان يمكن ان يكون على قيد الحياة لوقام هو بهذه المهمة بدلا عنه ، تقرير الفحص الطبي كشف عن تدهور حالة "جوشوا باربر" الصحية ، الا ان التقرير قال ان اسباب التدهور كانت نتيجة الاجهاد والتعب والارهاق اثناء الخدمة وحدد مشاكل "جوشوا" بأنها نفسية ولاتحتاج لتدخل علاجي او دواء .
"جوشوا" كان كثير الانعزال بعد رجوعه من الخدمة في الموصل ، وكان لايتحمل وجود الاشخاص من حوله ، وفي احد الايام وبينما كان "جوشوا" وزوجته "كيلي" يتنزهان سوية بين الجبال الجميلة ، علقت "كيلي" حول المنظر الخلاب للجبال التي تحيط بهما ، بينما ذكر "جوشوا" بأن هذه الجبال جميلة فقط لأنها يمكن ان تشكل مخابئ جيدة لنا وتحول دون وصول المسلحين الينا !
كان "جوشوا" يعاني من العديد من المشاكل والاجهاد والتعب جراء خدمته في العراق ، حيث ان حوادث الموصل تركت في نفسه اثارا كبيرة واتعبته كثيرا ، وغيرت اثار الحرب الكثير من طباعه ، حيث اصبح سريع الغضب وادمن الخمر ومشاعر الانعزال والندم واللوم لم تفارقه ، وفي نهاية المطاف وطبقا للتقرير الجنائي فأن "جوشوا باربر" اطلق رصاصة اصابت الجهة اليمنى من رأسه وأردته قتيلا ، أنتحر "جوشوا باربر" وهو مرتديا الزي العسكري للمحاربين القدماء ، "كيلي" اعتبرت ارتداء "جوشوا" للزي العسكري لحظة الأنتحار بمثابة خطاب اراد زوجها "جوشوا" توجيهه الى الجيش الأمريكي .
كريستيان هيل ـ المنبر الأخباري
المصدر ...
http://alhadbaa.in-goo.com/montada-f...c-t779.htm#810