إن كل إسرائيلي يولد وفي داخله السكين الذي سيذبحه.. فهذا التراب لا يرتوي.. إنه
يطالب دائماً بمزيد من المدافن وصناديق دفن الموتي".. بهذه العبارة جسد الشاعر
الإسرائيلي حاييم جوري هاجس القلق بشأن مستقبل الحلم الصهيوني وقرب نهاية دولة
إسرائيل.. ومع اقتراب إسرائيل من الذكري ال61 لقيامها ككيان استيطاني استعماري
تزايد الحديث عن اقتراب "اليوم الأسود" الذي ذكرته للمرة الأولي صحيفة "يديعوت
احرونوت" في مقال لها نشرته
في يناير عام 2002 تحت عنوان "يشترون شققاً في الخارج
تحسباً لليوم الأسود" وتقصد هجرة آلاف الإسرائيليين للإقامة في الخارج تحسباً ليوم
نهاية إسرائيل. وذكرت لجنة الإحصاء المركزي في إسرائيل أن 19 ألفًا غادروا سنوياً
ما بين عامي 2002 و2004 وارتفع إلي 25 ألف شخص عام .2005 وتصاعد القلق بعدما كشف
أحدث بحث نشر في مايو 2006 أجرته كلية الاقتصاد بالجامعة العبرية بالقدس المحتلة أن
إسرائيل تواجه في السنوات الأخيرة ظاهرة "هجرة العقول" وأفادت معطيات البحث الذي
أجراه أريك جواد وعمر سواب أن 2.6% من مجمل اليهود المتزوجين والمتعلمين ما بين سن
25 و40 عاماً يغادرون إسرائيل.
وأبرز من تحدث عن نهاية إسرائيل إبراهام بورج
رئيس الكنيست السابق الذي وصف إسرائيل في كتابه "نهاية هتلر" بأنها معزل صهيوني
يحمل بذور زوالة في ذاته وقال: "نهاية الحلم الصهيوني علي عتبات أبوابنا.. وهناك
إمكانية حقيقية لأن يكون جيلنا آخر جيل صهيوني".
ورصد المحلل السياسي اللبناني
سركيس أبوزيد عدة عوامل تعزز الآراء القائلة بقرب نهاية إسرائيل وأنها تمر حالياً
بمرحلة خطيرة من التدمير الذاتي الذي وصل إلي كل المجالات. وأن هناك انقلابًا في
بنية التفكير الإسرائيلي العام من شعور بتفوق وقدرة إسرائيل علي تحقيق أهدافها
بواسطة قوتها العسكرية إلي سيادة قناعة وشعور عام بالعجز وعدم الثقة فالجيش لم يعد
يملك المعنويات خاصة بعد هزيمته في لبنان عام 2006. وتعثره في القضاء علي المقاومة
الفلسطينية في اعتداء يناير .2008 ويقول العقيد الاحتياطي عوم بارليف أن تراجع
الجيش في الحروب ناتج عن الانقسامات العميقة في المجتمع الإسرائيلي فإسرائيل تحول
إلي مجتمع وفرة للبعض وفقر للبعض الآخر. وحين يكون النجاح الاقتصادي أسمي القيم.
وتكون الفردية مهيمنة يفتقد الناس الاستعداد للتضحية بأنفسهم.
وأوضح سركيس أن
غياب القيادة الحكيمة والقوية من أهم العوامل التي تعجل بالاندثار في ظل الصراع
الجغرافي والديمجرافي في المنطقة والذي تعتبر فيه إسرائيل الخاسر الأكبر.
ويكشف
كتاب "رسالة إلي القائد" للكاتب الإسرائيلي "يحسكل درور" إلي إخفاقات كثيرة تسبب
بها قادة إسرائيل في مجالات عسكرية وسياسية واجتماعية ودينية وثقافية انعكست سلباً
علي واقع الشعب وتطلعاته.. ويزلزل الكيان الإسرائيلي سلسلة الفضائح والفساد التي
طالت كل مؤسسات الحكم من رئاسة وحكومة ووزراء ونواب في الكنيست وقضاة خانوا الأمانة
وحاخامات ارتكبوا أعمالا مشينة وإخلال قادة الجيش والشرطة بواجباتهم.
كل ما سبق
لا يعني أن يركن الطرف الآخر "العرب" إلي حالة الضعف والتردي التي نعيشها حالياً في
انتظار انتهاء العدو التقليدي "إسرائيل" تلقائياً فسنة التدافع الآلهي تدفعنا لأخذ
بكل أسباب القوة ليس فقط لهزيمة العدو ولكن لإعمار الأرض وبناء حضارة تحقق العدل
والأمان والرفاهية للإنسانية.
يطالب دائماً بمزيد من المدافن وصناديق دفن الموتي".. بهذه العبارة جسد الشاعر
الإسرائيلي حاييم جوري هاجس القلق بشأن مستقبل الحلم الصهيوني وقرب نهاية دولة
إسرائيل.. ومع اقتراب إسرائيل من الذكري ال61 لقيامها ككيان استيطاني استعماري
تزايد الحديث عن اقتراب "اليوم الأسود" الذي ذكرته للمرة الأولي صحيفة "يديعوت
احرونوت" في مقال لها نشرته
في يناير عام 2002 تحت عنوان "يشترون شققاً في الخارج
تحسباً لليوم الأسود" وتقصد هجرة آلاف الإسرائيليين للإقامة في الخارج تحسباً ليوم
نهاية إسرائيل. وذكرت لجنة الإحصاء المركزي في إسرائيل أن 19 ألفًا غادروا سنوياً
ما بين عامي 2002 و2004 وارتفع إلي 25 ألف شخص عام .2005 وتصاعد القلق بعدما كشف
أحدث بحث نشر في مايو 2006 أجرته كلية الاقتصاد بالجامعة العبرية بالقدس المحتلة أن
إسرائيل تواجه في السنوات الأخيرة ظاهرة "هجرة العقول" وأفادت معطيات البحث الذي
أجراه أريك جواد وعمر سواب أن 2.6% من مجمل اليهود المتزوجين والمتعلمين ما بين سن
25 و40 عاماً يغادرون إسرائيل.
وأبرز من تحدث عن نهاية إسرائيل إبراهام بورج
رئيس الكنيست السابق الذي وصف إسرائيل في كتابه "نهاية هتلر" بأنها معزل صهيوني
يحمل بذور زوالة في ذاته وقال: "نهاية الحلم الصهيوني علي عتبات أبوابنا.. وهناك
إمكانية حقيقية لأن يكون جيلنا آخر جيل صهيوني".
ورصد المحلل السياسي اللبناني
سركيس أبوزيد عدة عوامل تعزز الآراء القائلة بقرب نهاية إسرائيل وأنها تمر حالياً
بمرحلة خطيرة من التدمير الذاتي الذي وصل إلي كل المجالات. وأن هناك انقلابًا في
بنية التفكير الإسرائيلي العام من شعور بتفوق وقدرة إسرائيل علي تحقيق أهدافها
بواسطة قوتها العسكرية إلي سيادة قناعة وشعور عام بالعجز وعدم الثقة فالجيش لم يعد
يملك المعنويات خاصة بعد هزيمته في لبنان عام 2006. وتعثره في القضاء علي المقاومة
الفلسطينية في اعتداء يناير .2008 ويقول العقيد الاحتياطي عوم بارليف أن تراجع
الجيش في الحروب ناتج عن الانقسامات العميقة في المجتمع الإسرائيلي فإسرائيل تحول
إلي مجتمع وفرة للبعض وفقر للبعض الآخر. وحين يكون النجاح الاقتصادي أسمي القيم.
وتكون الفردية مهيمنة يفتقد الناس الاستعداد للتضحية بأنفسهم.
وأوضح سركيس أن
غياب القيادة الحكيمة والقوية من أهم العوامل التي تعجل بالاندثار في ظل الصراع
الجغرافي والديمجرافي في المنطقة والذي تعتبر فيه إسرائيل الخاسر الأكبر.
ويكشف
كتاب "رسالة إلي القائد" للكاتب الإسرائيلي "يحسكل درور" إلي إخفاقات كثيرة تسبب
بها قادة إسرائيل في مجالات عسكرية وسياسية واجتماعية ودينية وثقافية انعكست سلباً
علي واقع الشعب وتطلعاته.. ويزلزل الكيان الإسرائيلي سلسلة الفضائح والفساد التي
طالت كل مؤسسات الحكم من رئاسة وحكومة ووزراء ونواب في الكنيست وقضاة خانوا الأمانة
وحاخامات ارتكبوا أعمالا مشينة وإخلال قادة الجيش والشرطة بواجباتهم.
كل ما سبق
لا يعني أن يركن الطرف الآخر "العرب" إلي حالة الضعف والتردي التي نعيشها حالياً في
انتظار انتهاء العدو التقليدي "إسرائيل" تلقائياً فسنة التدافع الآلهي تدفعنا لأخذ
بكل أسباب القوة ليس فقط لهزيمة العدو ولكن لإعمار الأرض وبناء حضارة تحقق العدل
والأمان والرفاهية للإنسانية.