هذة خاطرة القيتها فى احد المساجد بتاريخ 12_7_2008
3almelnour.alafdal.net
الحمد لله رب العالمين ,,والصلاة والسلام على النبى الهادى الامين وعلى أله واصحابة اجمعين
اما بعد
كنت اقرا قولة تعالى(ماترى فى خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير)
فقلت سبحان الله المولى عز وجل يتحدى الاف بل ملاين البشر بل إنة يتحدى البشرية كلها قائلا لهم:
انظروا فى خلق السماء هل فيها خلل او اضطراب انظروا مرة ثانية بل مرة ثالثة ينقلب اليك البصر وهو خاسئ مذللول لانه لم يجد اى خلل اوفطور اوشقوق او اضطرابات فى خلق الله
سبحان ربى العظيم
عندما أتمل فى هذا الكون العظيم يجتمع لدى المزيد من الادلة بأن هذا الكون فعلا مسرحا للتوازن العظيم فى كل شئ وأن كل شئ فية قد قدر تقديراعظيما ودقيقا
وعندما استرجع المعلومات التى درستها فى المرحلة الابتدائية,,,,والمرحلة الاعدادية,,,,والمرحلة الثانوية
أقول فورا أنة ليس فى الإمكان أفضل مما كان
فمثلا
1-لو كانت الكرة الارضية اصغر حجما مما هى عليه......لضعفت جاذبيتها ولأفلت الهواء من جوها وتبعثر فى الفضاء ولتبخر الماء وتبدد ولأصبحت الأرض جرداء مثل القمر لاماء ولا هواء ولاستحالت الحياةعلى الارض
2-ولوكانت الكرة الارضية أكبر حجما مماهى علية....لازدادت قوتها الجاذبية ولأصبحت الحركة على سطحها أكثر مشقة ولازداد وزن كل منا أضعافا ولأصبح جسدة عبئا ثقيلا لايمكن حملة
3-ولو أن الارض دارت حول نفسها بسرعة اقل كسرعة القمر مثلا.....لاستطال النهار الى 14 يوم والليل الى 14 ليلة
ولتقلب الجو من حر مهلك بطول اسبوعين الى صقيع قاتل بطول اسبوعين ولأصبحت الحياة مستحيلة
4-ولو أن الأرض اقتربت فى فلكها من الشمس مثل حال الزهرة.....لأهلكتنا حرارتها......ولو أنها ابتعدت مثل زحل والمشترى لأهلكنا البرد
5-ولوكانت القشرة الارضية أكثر سمكا لا متصت الأكسجين ولما وجدنا حاجتنا من هذا الغاز الثمين
6-ولو كانت البحار أعمق لا متصت المياة الزائدة ثانى اكسيد الكربون ولما وجد النبات كفايتة ليعيش ويتنفس
7-ولو كان الغلاف الهوائى اقل كثافة لأحرقتنا النيازك والشهب المتساقطة بدلا من ان تستهلك هذة الشهب أثناء اختراقها الغلاف الهوائى الكثيف كما يحدث حاليا
8-ولو زادت نسبة الأكسجين عما هى علية الان فى الجو .....لازدادت القابلية للإحتراق ولتحولت الحرائق البسيطة الى انفجارات هائلة...ولو انخفضت لتحول نشاطنا الى خمول
9-ولولا ان الثلج اقل كثافة من الماء لما طفا على السطح ولما احتفظت البحار بأعماقها دافئة وصالحة لحياة الاسماك والأحياء البحرية
10-ولولا مظلة الأوزون المنصوبة فى الفضاء فوق الارض والتى تمنع من وصول الاشعة فوق البنفسيجية الى الارض الا بنسب ضئيلة ...لأهلكتنا هذة الاشعة القاتلة
فإذا جئنا الى تشريح جسم الإنسان فسوف نرى المعجز والملغز من أمر هذا التوازن العجيب الدقيق...فكل عنصر فى الدم لة نسبة ومقدار
الصوديوم....البوتاسيوم....الكالسيوم.....السكر.....الكليسترول.....البولينا
وأى اختلال فى هذة النسب ولو بمقادير ضئيلة يعنى المرض...فإذا تفاقم الاختلال فهو العجز ومن ثم الموت
والجسم مسلح بوسائل الية وتلقائية على حفظ هذا التوازن طوال الحياة
بل إن قلوية الدم لها ضوابط لحفظها,,,وحموضة البول لها ضوابط لحفظها,,,,ودرجة الحرارة المكيفة دائما مابين(36.5_37.2) ورائها عمليات فسيولوجية وكيميائية تحفظها ثابتة ومتزنة عند هذا المستوى
وكذلك ضغط الدم,,,توتر العضلات,,,نبض القلب,,, نظام الامتصاص والاخراج,,,نظام الاحتراق الكيميائى فى فرن الكبد
ثم الاتزان العصبى بين عوامل التهدئة والاثارة,,ثم عملية التنظيم التى تقوم بها الهرمونات والانزيمات بين التعجيل والابطاء للعمليات الكميائية والحيوية
(إنها معجزة فنية من معجزات التوازن والاتساق الهارمونى التى يعرفها كل طبيب وكل دارس للفسيولوجيا والتشريح والكيمياء العضوية)
ولن تنتهى الامثلة فى عالم الانسان والحيوان والنبات والطب والفلك........وغيرها
مجلدات وجلدات,سنين وسنين,اعمار واعمار
وعبر عن ذلك (ارثر كومبتون)الحاصل على جائزة نوبل فى الفيزياءلاكتشافة فى الذرة قائلا
(فى معملى لا أبحث عن حقيقة الحياة بعد الموت,ولكنى أصادف قوة عاقلة قادرة تجعلنى احس إيزائها بأننى يجب أن أركع احتراما لها)
إنها وجود الله .....إنها وجود الله
(وخلق كل شئ فقدرة تقديرا)
أسأل الله ان يعلمنا بما علمنا وأن يزدنا علما
أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم
وجزاكم الله خيرا
عدل سابقا من قبل ابوعمر في الأحد 26 أبريل 2009, 11:47 am عدل 2 مرات