تعيش ابتهال محمد القسام حفيدة المناضل الفلسطيني الراحل عز الدين القسّام في بلدة بينين في عكار شمال لبنان، وهي تعتبر أن البلاد العربية كلها وطنها تماما كما هاجر جدها من مسقط الأسرة في بلدة جبلة السورية إلى فلسطين للمشاركة في الثورة.
تتصدّر صورة جدها جدار المنزل، وهي أول ما يطالع الداخل إلى البيت. وتتمنى أن يسير ابنها الوحيد على نهجه "في الجهاد والاستشهاد وحب الوطن وحب فلسطين".
وتعبر ابتهال عن "تواضعها" أمام عظمة المقاومين، وتقول للجزيرة نت "بقدر ما أشعر بالفخر بأنني حفيدة الشهيد عز الدين لقسام، أشعر بالأسى تجاه ما يجري في غزّة". وتعتبر أن الأحفاد الحقيقيين لجدها هم أولئك الذين ساروا على نهجه "أما نحن أحفاده بالقربي فنتمنى أن يوفقنا الله للسير خلفهم، وعلى نهجه".
رسالة ودور
وحفيدة القسام على تواصل مع مختلف المنظّمات الفلسطينية المقاومة، غير أنها تبقي موقعا خاصا لديها للحركة التي حملت اسم القسام (حماس) وللنهج الديني الذي خطه فالتزمت الحركة به.
وتقول أيضا إنه عندما ذهب جدها للقتال في فلسطين لم يذهب لأنه فلسطيني تحديدا "ولم تحده الحدود عن أداء دوره الذي يؤمن به".
أما هي فانضوت في هيئة نصرة الأقصى، وتشارك في الاعتصامات التظاهرات المناصرة لها، وتجمع التبرعات -رغم تواضعها- مقارنة بالتضحيات الجسام للمقاومين.
لكن ما تقوم به ابتهال لا يرضي طموحها "نحن نكتفي بالكلام، والمقاومون يقدمون الدماء والأرواح، وأنا في موقف الاستنكار والإدانة أجد نفسي مثل الحكام المتخاذلين".
ثقة بالنصر
ولا تبدي ابتهال خوفها على غزة رغم العدوان الإسرائيلي المستمر عليها وعندها "ثقة بالنصر مهما بلغت التضحيات، والنصر لا يأتي على طبق من فضّة، وآمل أن يعطَى دور للرصاص والبندقية، لكي يثبت ما لم تستطع تحقيقه المؤتمرات والخطب وقرارات الأمم المتحدة".
بعد عام 1948 عادت عائلة القسام إلى مسقط رأسها جبلة، وتزوّج محمد الابن الوحيد لعز الدين وأنجب ستة أبناء، ابنتان هما إيمان وابتهال، وأربعة أولاد توزعوا بين فلسطين وجبلة والمجر وموسكو. وتوفي محمد عام 1992، ولا تزال والدة ابتهال تعيش في منزل الأسرة في جبلة.
درست ابتهال الطب في جامعة الفاتح بالجماهيرية الليبية، ثم استقر بها المقام في لبنان بعد زواجها من الطبيب كفاح كسار، وهي تعمل حاليا مدرّسة لمادة المناعة في جامعة الجنان بطرابلس.
هاجس فلسطين يسيطر على ابتهال، حتى رقم هاتفها اختارت أن ينتهي بالرقم 948 الذي يشير إلى ذكرى النكبة. كما افتتحت مختبرا للتحاليل الطبية أطلقت عليه تسمية مختبر القسام
وتوجه ابتهال نداء للفلسطينيين بالوحدة والثبات على الموقف، قائلة "لا توجد كلمات تقارن بشلالات الدم في فلسطين الحبيبة. ورغم الصعاب التي تعيشون أتمنى أن أكون معكم. أتمنى تجاوز الخلافات والانقسام، والاتحاد في هذه الظروف الصعبة".
وتختم حفيدة القسام حديثها بالقول "لا مجال في الوقت الحالي إلاّ لوضع هذه الخلافات جانبا، وإن شاء الله يكون النصر حليف المقاومين
تتصدّر صورة جدها جدار المنزل، وهي أول ما يطالع الداخل إلى البيت. وتتمنى أن يسير ابنها الوحيد على نهجه "في الجهاد والاستشهاد وحب الوطن وحب فلسطين".
وتعبر ابتهال عن "تواضعها" أمام عظمة المقاومين، وتقول للجزيرة نت "بقدر ما أشعر بالفخر بأنني حفيدة الشهيد عز الدين لقسام، أشعر بالأسى تجاه ما يجري في غزّة". وتعتبر أن الأحفاد الحقيقيين لجدها هم أولئك الذين ساروا على نهجه "أما نحن أحفاده بالقربي فنتمنى أن يوفقنا الله للسير خلفهم، وعلى نهجه".
رسالة ودور
وحفيدة القسام على تواصل مع مختلف المنظّمات الفلسطينية المقاومة، غير أنها تبقي موقعا خاصا لديها للحركة التي حملت اسم القسام (حماس) وللنهج الديني الذي خطه فالتزمت الحركة به.
وتقول أيضا إنه عندما ذهب جدها للقتال في فلسطين لم يذهب لأنه فلسطيني تحديدا "ولم تحده الحدود عن أداء دوره الذي يؤمن به".
أما هي فانضوت في هيئة نصرة الأقصى، وتشارك في الاعتصامات التظاهرات المناصرة لها، وتجمع التبرعات -رغم تواضعها- مقارنة بالتضحيات الجسام للمقاومين.
لكن ما تقوم به ابتهال لا يرضي طموحها "نحن نكتفي بالكلام، والمقاومون يقدمون الدماء والأرواح، وأنا في موقف الاستنكار والإدانة أجد نفسي مثل الحكام المتخاذلين".
ثقة بالنصر
ولا تبدي ابتهال خوفها على غزة رغم العدوان الإسرائيلي المستمر عليها وعندها "ثقة بالنصر مهما بلغت التضحيات، والنصر لا يأتي على طبق من فضّة، وآمل أن يعطَى دور للرصاص والبندقية، لكي يثبت ما لم تستطع تحقيقه المؤتمرات والخطب وقرارات الأمم المتحدة".
بعد عام 1948 عادت عائلة القسام إلى مسقط رأسها جبلة، وتزوّج محمد الابن الوحيد لعز الدين وأنجب ستة أبناء، ابنتان هما إيمان وابتهال، وأربعة أولاد توزعوا بين فلسطين وجبلة والمجر وموسكو. وتوفي محمد عام 1992، ولا تزال والدة ابتهال تعيش في منزل الأسرة في جبلة.
درست ابتهال الطب في جامعة الفاتح بالجماهيرية الليبية، ثم استقر بها المقام في لبنان بعد زواجها من الطبيب كفاح كسار، وهي تعمل حاليا مدرّسة لمادة المناعة في جامعة الجنان بطرابلس.
هاجس فلسطين يسيطر على ابتهال، حتى رقم هاتفها اختارت أن ينتهي بالرقم 948 الذي يشير إلى ذكرى النكبة. كما افتتحت مختبرا للتحاليل الطبية أطلقت عليه تسمية مختبر القسام
وتوجه ابتهال نداء للفلسطينيين بالوحدة والثبات على الموقف، قائلة "لا توجد كلمات تقارن بشلالات الدم في فلسطين الحبيبة. ورغم الصعاب التي تعيشون أتمنى أن أكون معكم. أتمنى تجاوز الخلافات والانقسام، والاتحاد في هذه الظروف الصعبة".
وتختم حفيدة القسام حديثها بالقول "لا مجال في الوقت الحالي إلاّ لوضع هذه الخلافات جانبا، وإن شاء الله يكون النصر حليف المقاومين