بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
غزة بين الأهداف المعلنة والأهداف الخفية !
حسن حجازي
وبدأت الحملة البرية البربرية اللإنسانية أولاً , كما تزعم إسرائيل , لوقف تدفق صواريخ المقاومة المتشبسة بالصمود رغم الظروف المعاكسة والحصار المحكم الجائر والقصف البربري الذي يبيد كل شيء ولا يفرق بين طفل أو شيخ 00تحرك العالم على استحياء وتعددت المبادرات 00
المبادرة المصرية مع اللقاء الصحفي من شرم الشيخ مع ساركوزيه الذي أطلق من خلاله الرئيس محمد حسني مبارك المبادرة المصرية التي ترتكز على محاور هامة وجديرة بحل القضية لأنها طالبت :
أولا ً : بوقف القتال فوراً لفترة محددة حرصاً على المواطنين البسطاء وتوفير سبل الحياة الكريمة ووقف إراقة الدم البريء , الذي لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون في غزة وأوضاع مأساوية مفروضة عليهم سواء من سلطة الإحتلال سابقاً أو من حماس حالياً في ظل حصار جائر, وإتاحة الفرصة لمصر لبحث وقف نهائي للقتال 0
ثانياً : دعوة الطرفين لعدم تكرار الوضع الراهن بما في ذلك تأمين الحدود من الجانبين في وجود مراقبيين دوليين من الأمم المتحدة , إسرائيل ,أوروبا والطرف الفلسطيني بالطبع 0
ثالثاً : تجديد الدعوة لكل الأطراف الفلسطينية والفصائل المختلفة للتجاوب مع الجهود المبذولة من أجل الوفاق الفلسطيني ومن أجل الشعب الفلسطيني لغكمال مسيرة الحوار بالقاهرة 0
واكد ساركوزيه على ضرورة الوقف المتبادل لإطلاق النار وشدد على وقف الصواريخ على إسرائيل ودعوة إسرائيل لتبني سياسة ضبط النفس وشدد على ضرورة دعوة وفد من الطرفين لنبذ العنف ووقف فوري للقتال وضرورة الإلتزام بالإنسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة ومماراسة ضغوط قوية على إسرائيل لتنفيذ ذلك الإنسحاب المتزامن مع وقف الصواريخ الفلسطينية على مدن إسرائيل 0
في نفس الوقت يهرول وزراء الخارجية العرب نحو مجلس الأمن لوقف تلك المجازر لكنه في اللحظة الأخيرة يرجأ الموضوع برمته لجلسة تالية للتشاور وتبادر إسرائيل بالتكرم والتنازل لفتح بعض المعابر لمدة ثلاث ساعات لتوصيل المواد الغذائية والإنسانية ومواد الطاقة لتقول للعالم نحن لا نحارب ولا نقاتل المواطن الفلسطيني البسيط وإنما منظمة حماس وأعتقد أنها إحدى وسائل الضغط على حماس ومحاولة لإستمالة التعاطف الدولي أولاً والمواطن الفلسطينى ثانياً مستغلة التعاطف القوي من الإعلام الغربي التي نجحت إسرائيل بإمتياز في كسبه وجعله يتعاطف معها بكل قوة وحماس !
لا يفوتنا هنا التنويه لما قاله د/ بطرس غالي الأمين السابق للأمم المتحدة مؤكداُ أن مجلس الأمن نادراً ما قام بدور الوسيط النزيه في الصراع العربي الإسرائيلي
بسبب الفيتو الأمريكي وتعاطف أغلب دول غرب أوروبا مع إسرايل ومستغلاً حالة الإنقسام العربي عامة والشعب الفلسطيني بصورة خاصة لكن ما أكد عليه هو ضرورة التركيز عليه هو أن هناك وسائل ضغط عديدة يمكن ممارستها على أمريكا من خلال الجاليات العربية والجماعات المتعاطفة مع الحق الفلسطيني وحق الشعب الفلسطينى في الوجود وكذلك من خلال الأرصدة العربية الضخمة والأمتيازات الممنوحة للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة من خلال القوي الكبرى والمعتدلة كمصر والمملكة العربية السعودية ودول الخليج وكذلك يمكن للدول العربية استغلال نفوذها القوي من خلال منظمة الأمم المتحدة على مجلس الأمن 0
كلمة هامة صرح بها المؤرخ الإسرايلي \' توم سيجيف \' : \' أنه من الأفضل التفاوض مع حماس لأنه للأسف لا يمكننا إزالة حماس من الوجود \'0
من هنا من يراهنون عل هزيمة حماس واهمون لأنها بكل بساطة حماس من نسيج الشعب الفلسطيني ولو بفرض وعلى أسوأ الفروض اجتاحت إسرائيل غزة فلن يغمض لها جفن ولن تهنأ لأنها ستجد الموت يخرج لها من تحت الأرض من بين الجدران من جنح الظلام من تحت الأنفاق 00
لذا تتجه الأنظار نحو القاهرة ولتنضوي حماس مع منظمة التحرير او العكس لا تهم المسميات لتحذو ما فعله حزب الله من أجل لبنان ألم نقل بأن حماس من نسيج الشعب الفلسطيني وكما تضحي بدمها وشبابها , تضحي بالعرض الزائل بأي صيغة وبأي شكل لنصل لكلمة سواء, ليتحد الفرقاء الرفقاء ثم تتم الدعوة لإنتخابات فلسطينية نزيهة تشرف عليها الأمم المتحدة ويتم عمل استفتاء من قبل الشعب الفلسطيني وحده للتسوية النهائية وما يقره الشعب الفلسطيني يتم تنفيذه من قبل الجميع , على الجميع الآن أن يثببتوا حسن النوايا من أجل فلسطين من أجل الدم الغالي النفيس من أجل اليوم من أجل الغد حتى لا يقال أن حماس لا تأبه بالضحايا ولا بالجرحى ولا بالقتلى من الشعب الفلسطيني , لنعلو فوق الصغائر ولتصحوا الضمائر لنفوت الفرصة على عدو كاسر يتذرع بأوهى الأسباب لتحقيق أهدافه المعلنة واهدافه الخفية ! لا يأبه لموت طفل أو شيخ ولا غرس ! فقط نريد كلمة سواء لفلسطين الحرة الأبية !
فقط نريدُ فلسطين حتى لوكانت بدون أبي عباس وبدون أبي هنية !
حسن حجازي
كاتب وشاعر مصري
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
غزة بين الأهداف المعلنة والأهداف الخفية !
حسن حجازي
وبدأت الحملة البرية البربرية اللإنسانية أولاً , كما تزعم إسرائيل , لوقف تدفق صواريخ المقاومة المتشبسة بالصمود رغم الظروف المعاكسة والحصار المحكم الجائر والقصف البربري الذي يبيد كل شيء ولا يفرق بين طفل أو شيخ 00تحرك العالم على استحياء وتعددت المبادرات 00
المبادرة المصرية مع اللقاء الصحفي من شرم الشيخ مع ساركوزيه الذي أطلق من خلاله الرئيس محمد حسني مبارك المبادرة المصرية التي ترتكز على محاور هامة وجديرة بحل القضية لأنها طالبت :
أولا ً : بوقف القتال فوراً لفترة محددة حرصاً على المواطنين البسطاء وتوفير سبل الحياة الكريمة ووقف إراقة الدم البريء , الذي لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون في غزة وأوضاع مأساوية مفروضة عليهم سواء من سلطة الإحتلال سابقاً أو من حماس حالياً في ظل حصار جائر, وإتاحة الفرصة لمصر لبحث وقف نهائي للقتال 0
ثانياً : دعوة الطرفين لعدم تكرار الوضع الراهن بما في ذلك تأمين الحدود من الجانبين في وجود مراقبيين دوليين من الأمم المتحدة , إسرائيل ,أوروبا والطرف الفلسطيني بالطبع 0
ثالثاً : تجديد الدعوة لكل الأطراف الفلسطينية والفصائل المختلفة للتجاوب مع الجهود المبذولة من أجل الوفاق الفلسطيني ومن أجل الشعب الفلسطيني لغكمال مسيرة الحوار بالقاهرة 0
واكد ساركوزيه على ضرورة الوقف المتبادل لإطلاق النار وشدد على وقف الصواريخ على إسرائيل ودعوة إسرائيل لتبني سياسة ضبط النفس وشدد على ضرورة دعوة وفد من الطرفين لنبذ العنف ووقف فوري للقتال وضرورة الإلتزام بالإنسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة ومماراسة ضغوط قوية على إسرائيل لتنفيذ ذلك الإنسحاب المتزامن مع وقف الصواريخ الفلسطينية على مدن إسرائيل 0
في نفس الوقت يهرول وزراء الخارجية العرب نحو مجلس الأمن لوقف تلك المجازر لكنه في اللحظة الأخيرة يرجأ الموضوع برمته لجلسة تالية للتشاور وتبادر إسرائيل بالتكرم والتنازل لفتح بعض المعابر لمدة ثلاث ساعات لتوصيل المواد الغذائية والإنسانية ومواد الطاقة لتقول للعالم نحن لا نحارب ولا نقاتل المواطن الفلسطيني البسيط وإنما منظمة حماس وأعتقد أنها إحدى وسائل الضغط على حماس ومحاولة لإستمالة التعاطف الدولي أولاً والمواطن الفلسطينى ثانياً مستغلة التعاطف القوي من الإعلام الغربي التي نجحت إسرائيل بإمتياز في كسبه وجعله يتعاطف معها بكل قوة وحماس !
لا يفوتنا هنا التنويه لما قاله د/ بطرس غالي الأمين السابق للأمم المتحدة مؤكداُ أن مجلس الأمن نادراً ما قام بدور الوسيط النزيه في الصراع العربي الإسرائيلي
بسبب الفيتو الأمريكي وتعاطف أغلب دول غرب أوروبا مع إسرايل ومستغلاً حالة الإنقسام العربي عامة والشعب الفلسطيني بصورة خاصة لكن ما أكد عليه هو ضرورة التركيز عليه هو أن هناك وسائل ضغط عديدة يمكن ممارستها على أمريكا من خلال الجاليات العربية والجماعات المتعاطفة مع الحق الفلسطيني وحق الشعب الفلسطينى في الوجود وكذلك من خلال الأرصدة العربية الضخمة والأمتيازات الممنوحة للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة من خلال القوي الكبرى والمعتدلة كمصر والمملكة العربية السعودية ودول الخليج وكذلك يمكن للدول العربية استغلال نفوذها القوي من خلال منظمة الأمم المتحدة على مجلس الأمن 0
كلمة هامة صرح بها المؤرخ الإسرايلي \' توم سيجيف \' : \' أنه من الأفضل التفاوض مع حماس لأنه للأسف لا يمكننا إزالة حماس من الوجود \'0
من هنا من يراهنون عل هزيمة حماس واهمون لأنها بكل بساطة حماس من نسيج الشعب الفلسطيني ولو بفرض وعلى أسوأ الفروض اجتاحت إسرائيل غزة فلن يغمض لها جفن ولن تهنأ لأنها ستجد الموت يخرج لها من تحت الأرض من بين الجدران من جنح الظلام من تحت الأنفاق 00
لذا تتجه الأنظار نحو القاهرة ولتنضوي حماس مع منظمة التحرير او العكس لا تهم المسميات لتحذو ما فعله حزب الله من أجل لبنان ألم نقل بأن حماس من نسيج الشعب الفلسطيني وكما تضحي بدمها وشبابها , تضحي بالعرض الزائل بأي صيغة وبأي شكل لنصل لكلمة سواء, ليتحد الفرقاء الرفقاء ثم تتم الدعوة لإنتخابات فلسطينية نزيهة تشرف عليها الأمم المتحدة ويتم عمل استفتاء من قبل الشعب الفلسطيني وحده للتسوية النهائية وما يقره الشعب الفلسطيني يتم تنفيذه من قبل الجميع , على الجميع الآن أن يثببتوا حسن النوايا من أجل فلسطين من أجل الدم الغالي النفيس من أجل اليوم من أجل الغد حتى لا يقال أن حماس لا تأبه بالضحايا ولا بالجرحى ولا بالقتلى من الشعب الفلسطيني , لنعلو فوق الصغائر ولتصحوا الضمائر لنفوت الفرصة على عدو كاسر يتذرع بأوهى الأسباب لتحقيق أهدافه المعلنة واهدافه الخفية ! لا يأبه لموت طفل أو شيخ ولا غرس ! فقط نريد كلمة سواء لفلسطين الحرة الأبية !
فقط نريدُ فلسطين حتى لوكانت بدون أبي عباس وبدون أبي هنية !
حسن حجازي
كاتب وشاعر مصري