أحمد يا سين يتجاوز اسمه قصة الشخص إلى رمز لموقف، ولحال أمة، ولحركة مقاومة، فكل حركات التحرر في العالم بدأت فسماها الطغاة: حركات إرهاب، حركات ملومة، مستهجنة مذمومة، لأنها تحتقر السلطة الجائرة القائمة، فهل نسيت أمريكا أن جورج واشنطن وزملاءه كانوا إرهابيين في عين الإمبراطورية البريطانية الكبرى في العالم. حتى اعترفت بريطانيا بالحقيقة واعترفت بالزعماء الأمريكان الأحرار. وقريبا زعيم آخر هو: “هوشي منه” كان زعيما للإرهاب، حينما كانت أمريكا تريد استعمار أرضه، ولكنه واصل تحرير بلاده فجلسوا معه واستسلموا للحقيقة، وكان منذ ذاك زعيما للأحرار. زعماء الثورة الجزائرية كانوا زعماء للإرهاب في أعين فرنسا ولكنها جلست معهم واستسلمت غطرستها لنداء الحرية، ويوما ما قادم لا محالة سوف تجلس العصابات الصهيونية الإرهابية تطالب بالسلامة والعفو وتوقع نصوص الاعتذار لشعب شامخ عزيز نهبت أرضه، واغتيلت قياداته، والفلسطينيون سيبقون إرهابيين مثلهم مثل زعماء الثورة الأمريكية والجزائرية وكل ثورات التحرير حتى يستطيعوا إيقاف الإرهاب الصهيوني المجرم عند حده، ثم يسمع لهم العالم، ويقدرهم ويحترمهم، ويسميهم زعماء الحرية.
من قبل أحمد ياسين كان عمر المختار شيخا للإرهاب، في أعين الإيطاليين، وهكذا كل الزعماء الأحرار والأفذاذ دائما شوه الاحتلال سمعتهم ولكنها ستشرق كالشمس رغم الظلام، وستدخل أسماؤهم التاريخ زعماء تصاغ لهم كل أوصاف التبجيل، وعند الله قدر المؤمنين منهم عظيم.
إسرائيل تدرك أهمية المجازر وإقامتها، فهي تحيى بالقتل والذعر والإرهاب، الصهاينة يحبون أن يغتالوا الأحرار لأنهم جبناء، دخلاء، مرتزقة تجسس وغدر وخبث. سرطان يفتك بالعالم اليوم، يدركون خبث سيرتهم ومآل عملهم. فيكثرون من الجرائم لإسكات صوت الحق والحرية. وسيعلمون أي منقلب ينقلبون.
أحمد ياسين لكم ذكرتنا عمر المختار، ولكن عمر -رغم شيخوخته- كان صحيحا واقفا بسلاحه في وجه الإرهاب الإيطالي، ولما أسرته إيطاليا أسدا شرسا بلحيته البيضاء الجليلة حركت قصته العالم الحر كله، وأحيت الموات، واليوم انصبت عليك نيران الإرهاب، نيران الجبناء. وكما حدث للمختار اختارك الله للشهادة، لتكون خير نهاية لخير بداية. وكما فعلوا معه “نصبوا رفاتك في الرمال لواء يستنهض الوادي صباح مساء” فقد نصبوا في غزة مقتلك نصبا للحرية، نصبوا راية المشلول لتستنهض الأصحاء، ولتشعل النيران على الجائرين، ولتحرك الخاملين، وتدمر الخائنين.
أحمد ياسين تتجلى فيه همة الرجل، رغم أنه مقعد مشلول، له كل عذر أن يسكت وينعزل، ويهرب من مواجهة الجائر عليه وتحدي الظالم، ولكن كانت له إرادة كالجبال، إرادة فقدها أولئك الذين يمكنهم أن يتحلوا بكل السمات والمزايا، أصحاء أغنياء آمنون مترفون متنفذون، ولكن نقصتهم همة الرجال. كان أولى بهم أن يستمعوا دائما لخطبة علي رضي الله عنه يخاطب هذا الجنس دائما: “أشباه الرجال ولا رجال، وطغام الأحلام وعقول ربات الحجال”
شر ما يفقد الرجل أن يفقد بأسه، وخسارته -عندما يفقد بأسه- لا عزاء لها.
لقد رسم الطريق، ووضع المعالم، وأحرج الجميع، أحرج العجزة القعدة مشلولي الكرامة، صحاح الأجسام عليلي الهمم. رحمك الله فقد لا يملك كثير من القعدة المشلولين إلا أن يقولوا رحمك الله، ونصر قضيتك، ورحم جميع زعماء الحرية المؤمنين الأصحاء منهم والميتين المقعدين منهم والمرابطين.
من قبل أحمد ياسين كان عمر المختار شيخا للإرهاب، في أعين الإيطاليين، وهكذا كل الزعماء الأحرار والأفذاذ دائما شوه الاحتلال سمعتهم ولكنها ستشرق كالشمس رغم الظلام، وستدخل أسماؤهم التاريخ زعماء تصاغ لهم كل أوصاف التبجيل، وعند الله قدر المؤمنين منهم عظيم.
إسرائيل تدرك أهمية المجازر وإقامتها، فهي تحيى بالقتل والذعر والإرهاب، الصهاينة يحبون أن يغتالوا الأحرار لأنهم جبناء، دخلاء، مرتزقة تجسس وغدر وخبث. سرطان يفتك بالعالم اليوم، يدركون خبث سيرتهم ومآل عملهم. فيكثرون من الجرائم لإسكات صوت الحق والحرية. وسيعلمون أي منقلب ينقلبون.
أحمد ياسين لكم ذكرتنا عمر المختار، ولكن عمر -رغم شيخوخته- كان صحيحا واقفا بسلاحه في وجه الإرهاب الإيطالي، ولما أسرته إيطاليا أسدا شرسا بلحيته البيضاء الجليلة حركت قصته العالم الحر كله، وأحيت الموات، واليوم انصبت عليك نيران الإرهاب، نيران الجبناء. وكما حدث للمختار اختارك الله للشهادة، لتكون خير نهاية لخير بداية. وكما فعلوا معه “نصبوا رفاتك في الرمال لواء يستنهض الوادي صباح مساء” فقد نصبوا في غزة مقتلك نصبا للحرية، نصبوا راية المشلول لتستنهض الأصحاء، ولتشعل النيران على الجائرين، ولتحرك الخاملين، وتدمر الخائنين.
أحمد ياسين تتجلى فيه همة الرجل، رغم أنه مقعد مشلول، له كل عذر أن يسكت وينعزل، ويهرب من مواجهة الجائر عليه وتحدي الظالم، ولكن كانت له إرادة كالجبال، إرادة فقدها أولئك الذين يمكنهم أن يتحلوا بكل السمات والمزايا، أصحاء أغنياء آمنون مترفون متنفذون، ولكن نقصتهم همة الرجال. كان أولى بهم أن يستمعوا دائما لخطبة علي رضي الله عنه يخاطب هذا الجنس دائما: “أشباه الرجال ولا رجال، وطغام الأحلام وعقول ربات الحجال”
شر ما يفقد الرجل أن يفقد بأسه، وخسارته -عندما يفقد بأسه- لا عزاء لها.
لقد رسم الطريق، ووضع المعالم، وأحرج الجميع، أحرج العجزة القعدة مشلولي الكرامة، صحاح الأجسام عليلي الهمم. رحمك الله فقد لا يملك كثير من القعدة المشلولين إلا أن يقولوا رحمك الله، ونصر قضيتك، ورحم جميع زعماء الحرية المؤمنين الأصحاء منهم والميتين المقعدين منهم والمرابطين.