منتدي عالم النور

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحب وأهلا يا زائر


2 مشترك

    من تراث الإمام البنا .. " معية "

    الجيل المنشود
    الجيل المنشود



    رسالتي رسالتي : اعذرونى
    فأنا دوما فى حاجه إليكم

    الجنس : ذكر
    المشاركات : 1077
    العمر : 39
    العمل/الترفيه : خادما لله ولرسول الله
    المزاج : أنتظر نصر الله
    السٌّمعَة : 29

    من تراث الإمام البنا .. " معية " Empty من تراث الإمام البنا .. " معية "

    مُساهمة من طرف الجيل المنشود الأحد 12 أبريل 2009, 1:34 pm

    من تراث الإمام البنا .. " معية "
    من تراث الإمام البنا .. " معية " Praying " ألم تر أن الله يعلم ما فى السماوات وما فى الآرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شئ عليم " ( المجادلة : 7 ) .
    هل أحد أقرب إليك من الله العليم الخبير ؟



    الجواب فى كتاب الله تبارك وتعالى : " ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد " ( ق : 16 ) .

    ولقد سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقريب ربنا ففناجيه ، أم بعيد فنناديه ، فأنزل الله الآية الكريمة : " وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون " ( البقرة : 186 ) .

    وسمع النبى صلى الله عليه وسلم ذات يوم أصحابه يدعون الله بصوت مرتفع ، فقال : " اربعوا على أنفسكم ، إنكم لا تدعون أصم ولكن تدعون سميعاً بصيراً " صحيح البخارى .

    وفى الحديث القدسى يقول الله عز وجل : " أنا عند ظن عبدى بى ، وأنا معه إذا ذكرنى ، فإن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى ، وإن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً ، وإن تقرب إلى ذراعاً تقربت إليه باعاً ، وإن أتانى يمشى أتيته هرولة " صحيح البخارى .

    وهل أحد أبر بك من الله العلى الكبير ؟ .
    الجواب فى رد إبراهيم عليه السلام المفحم لقومه : " أفرأيتم ما كنتم تعبدون * أنتم وآباؤكم الأقدمون * فإنهم عدو لى إلا رب العالمين * الذى خلقنى فهو يهدين * والذى هو يطعمنى ويسقين * وإذا مرضت فهو يشفين * والذى يميتنى ثم يحيين * والذى أطمع أن يغفر لى خطيئتى يوم الدين " ( الشعراء : 75 : 82 ) .

    فوجودك وعدمك وطعامك وسقيك ، وشقاؤك ومرضك ، وحياتك وموتك ، والسعادة الدائمة ، والمستقبل الكريم .. كل ذلك بيد الله وحده ، يتفضل به على من يشاء من عباده ، وإنما يتراحم الناس فيما بينهم بما أفاض الله عليهم من آثار رحمته ، والله أرحم بعبده المؤمن من الوالدة بولدها .

    وأنت بعد ذلك .. إذ1 خدعتك الأباطيل ، وغرتك الأمانى ، وغلبك الشهوات ، واجتالتك الشياطين تستطيع أن تقف ببابه ، وتتذلل لجنابه ، وتستمطر شآبيب مغفرته ، وتشيم بروق علوه ، وتفتح أذنيك لقوله : " يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم " ( الزمر : 53 ) .

    فإذا أقبلت عليه ، وأتيت إليه ، غفر لك وعفا عنك ، وكتب لك من المثوبة والأجر ما يقر به عينك فى الدنيا ، وتسعد به سعادة لا شقاء بعدها فى العتبى " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الهل فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون * أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين " ( آل عمران : 135 – 136 ) .

    وثبت هذه الرقابة الدائمة ، والرعاية التامة ، والمغفرة الشاملة بقصره على ليلة دون ليلة ولا على وقت دون وقت ، بل هى أزلية أبدية ، ينالها كل من عرف طريقها ، وسلك سبيلها وحياه مولاه بها ، وإن الحق ليتجلى على عباده فى كل ليلة فينادى مناديه : هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من مسترزق فأرزقه ؟ هل من طالب حاجة فأقضى حاجته ؟ هل من كذا .. هل من كذا ؟ حتى يطلع الفجر .

    فيا أيها الذين تؤثرون ليالى معينة بالدعاء وتخصونها بالنداء وتقبلوان فيها على المساجد خشعاً ، وتقضون هذه الليالى سجداً وركعاً ، وتسألون ربكم فيها طول العمر وسعة الرزق ومفاتيح السعادة والوقاية من الحرمان ، ثم تنصرفون بعد ذلك وكأن لم يكن شئ تعود القلوب إلى قسوتها ، والضمائر والمشاعر إلى غفوتها ، وتنطلق الأهواء والشهوات من عقالها ، وتنسى النفوس وتغفل عن يوم حسابها ومآلها .. اعلموا أنكم لم تصنعوا شيئاً !!

    إن طول العمر لا يقاس بعدد السنين ، وكثرة الأعوام ، وكر الليالى ، وترادف الأيام ، ولكن يقاس بالعمل والإنتاج ، فكم من معمر موته كحياته ، وحياته كموته ، وكم من فتى تفضل سنونه القصيرة عدداً كبيراً من الأعمار الطوال ، ولست أدرى : لماذا يسأل المسلمون ربهم أن يطيل أعمارهم فى هذه الذلة الذليلة ، والأوضاع الفاسدة الوبيلة ، التى لا خير فيها ، ولا طعم للحياة الكريمة معها ، والتى جعلت بطن الأرض خيراً للكرام المؤمنين من ظهروها ؟

    ورحم الله القائل :
    إن دام هذا ، ولم يحدث له غير لم يبك ميت ، ولم يفرح بمولود

    على أن العبرة .. كل العبرة بالعمل وحده ، فاعملوا أيها المسلمون يبارك لكم ربكم فى أعماركم ، وينسئ لكم فى آجالكم بالبركة فيها لا بكثرة أيامها ، وطول أعوامها ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالعمل ، وحده " وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعلمون " ( التوبة : 94 )

    وإن مسألة الرزق لا تأتى بمجرد بسط اليد بالدعاء ، وقد أمرنا الله بالسعى الدائب ، والكد الواجب " فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه " ( الملك : 16 ) ، " فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون " ( الجمعة : 10 ) .

    وإن من وصية عمر رضى الله عنه للمؤمنين : " لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق وهو يقول : اللهم ارزقنى ، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة " .

    فجدوا أيها المسلمون ، تعلموا واعملوا ، ونافسوا غيركم واجتهدوا ألا يغلبنكم الناس على خيرات أرضكم وثمرات بلادكم ومنابع الثروة والرزق فى أوطانكم ، والله بعد ذلك معكم " ولن يتركم أعمالكم " ( محمد : 35 ) .

    وإن السعادة لن تكون منحة يمنحها الله لغير من يستحقونها ، ويؤدون حقها ويعرفون ثمنها ، وما ثمنها إلا العلم النافع والإيمان الصادق والجهاد الدائب والعمل النافع ، والتعرف إلى الله فى الصباح والمساء والشدة والرخاء ..

    إن الطريق أمامكم واضحة ، سلوا الله ذلك فى كل ليلة وفى كل وقت ، لا فى ليالى مخصصة بعينها ...

    واشفعوا هذا السؤال بالإيمان الصادق ، والجهاد الدائب والعمل النافع والعلم الصحيح ، وكونوا واثقين بعد ذلك من الإجابة والوصول إلى كل ما تريدون " والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون " ( يوسف : 21 ).

    عاشقة القرآن
    عاشقة القرآن



    رسالتي رسالتي : النص
    الجنس : انثى
    المشاركات : 380
    السٌّمعَة : 21

    من تراث الإمام البنا .. " معية " Empty رد: من تراث الإمام البنا .. " معية "

    مُساهمة من طرف عاشقة القرآن الثلاثاء 14 أبريل 2009, 7:15 pm

    معية الله عزوجل أفضل من معية اى حاكم اوامير او سلطان فى العالم كله
    شكرا لك اخى الفاضل سلسله رائعه

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 31 أكتوبر 2024, 7:25 pm