بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
ارق نفسك بنفسك :
1- ترقي نفسك أفضل لك من أن يرقيك غيرك :
هذا مع ملاحظة :
2- برنامج بسيط ولكنه مهم بإذن الله تعالى :
3- ما يمكن أن يقرأ في الرقية الشرعية :
4- وأنا أقول في النهاية :
1- ترقي نفسك أفضل لك من أن يرقيك غيرك :
أما رقية المرء لنفسه ( إن كان مريضا ) أو رقيته لنفسه فمستحبة في الدين كما هو معروف بداهة في ديننا .
وأما عن طلب المريض ليرقيه آخرون ففي استحباب ذلك خلاف . صحيح أنه يحرم الذهاب عند مشعوذ من أجل التخلص من العين أو السحر أو الجن بطرق غير شرعية , ولكن مع ذلك نقول بأن الخلاف وقع بين العلماء في هذه المسألة أي مسألة طلب الرقية من شخص متفرغ للرقية ويفتح داره أو محله باستمرار ليرقي الناس بمقابل أو بدون مقابل , إذ يقول بعضهم بأن طلب الرقية من الآخرين بالصيغة المبالغ فيها التي نراها اليوم غير محبب حتى لو كان جائزا , ويقولون بأن الأولى ألا يطلبَ الشخصُ الرقيةَ من آخرين خاصة إن كان المريضُ مثقفا وواعيا وكان في كامل قواه العقلية والنفسية والبدنية حيث يرقي عندئذ نفسَه بنفسه . وإن لم يكن كذلك فيمكن لواحد من أفراد أسرته أو من أقاربه أو جيرانه المثقف والمطلع على الدين وعلى الرقية الشرعية أن يرقيه . ويستدلُّ بعضهم بجملة أدلة منها حديث عكاشة المشهور فيمن يدخلهم الله الجنة دون حساب , حيث ورد فيه أنهم " لا يسترقون " أي لا يطلبون الرقية من غيرهم ، " ولا يتطيرون " أي لا يتشاءمون ، " ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون ". وقد سأله عكاشه أن يسأل الله أن يكون منهم فقال : " اللهم اجعل عكاشة منهم "، فسأله آخر فقال " سبقك بها عكاشة! ". والمقصود أن من لا يطلب الرقية يمكن أن يكون ممن يدخلهم الله الجنة دون حساب . وفي الحديث أن الذين يطلبون الرقية من الغير , هم مع المتشائمين والمكتوين والذين لا يحسنون التوكل على الله . إذن فقد جمعهم النبي صلى الله عليه وسلم في مقام واحد , وكأن الرأي الشرعي يقول عند هؤلاء العلماء ( حتى وإن خالفهم غيرهم من العلماء ) " يا مسلم إن استطعت ألا تطلبَ الرقية فلا تطلبها ". وأما أن ترقيَ نفسك ( أو أحدا من أهلك ) فلا بأسَ عليك , ولا بأس على المريض كذلك بإذن الله ولا حرج عليه , لأن نص الحديث لم يقل" لا يرقون " بل" لا يسترقون " أي لا يطلبون الرقية .
وأنا شخصيا مع هذا الرأي منذ بدأتُ ممارسة الرقية الشرعية منذ أكثر من 23 سنة , بمعنى أنني أتمنى أن يتعلم الناس – خاصة منهم المثقفون - أساسيات الرقية الشرعية ليصبح كل واحد منهم مستعدا لأن يرقي نفسه أو أي واحد من نساء أو رجال أهله . إن الشخص إذا تعلم دينه بشكل عام وتعلم خصوصا القواعد الأساسية للرقية الشرعية ليصبح على استعداد دائم ومستمر لأن يرقي نفسه أو أهله , إنه بذلك سيضرب بإذن الله عصافير عدة بحجر واحد , منها : أنه يُـرجى بذلك أن يكون ممن يشملهم حديث رسول الله " لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون " . أنه بذلك يكفي نفسه مؤونة التنقل من راق إلى راق , مما يؤثر على المريض نفسيا . كما يمكن أن يُـكشَفَ سرُّ المريض للغير . كما يمكن أن تُـرتكب بذلك مع الراقي مخالفات ومخالفات . وهو بذلك يُـغلق الباب والنوافذ أمام الرقاة الجاهلين الذين يمكن أن يقولوا لمن ليس به شيء بأن به سحرا أو عينا أو جنا فيمرض الشخصُ بعد أن كان معافى . وهو بذلك يغلق الباب أمام الرقاة الذين يدعون – كذبا – بأنهم قادرون بالرقية على معالجة الأمراض النفسية والعصبية والعضوية !. وهو يغلق الباب أمام الرقاة الذين يزعمون أنهم قادرون بالرقية على رد قضاء الله وقدره وعلى إيجاد العمل لكل عاطل وتزويج الأعزب وإنجاح الطالب و ... وأخيرا وليس آخرا هو بذلك يوقف السارقين والكاذبين من الرقاة العالة على الرقية الشرعية عند حدهم أو على الأقل يُـنقص من شرهم ومن استنـزافهم لأموال الناس بالباطل .
هذا مع ملاحظة :
أن الرقية الأصل فيها الاتباع , وبركتها أكبر كلما كانت بسيطة , وهي – في ملخصها – دعاء ورجاء , وتحتاج إلى صدق وإخلاص واتباع وقرآن وسنة أكثر مما تحتاج إلى قفازة وشطارة وإبداع . وأما الطب العضوي أو العصبي أو النفسي فإن الأصل فيه هو الابتداع , وبركته أكبر كلما كان الإبداع فيه أكبر وكلما كانت القفازة والشطارة أعظم .
2- برنامج بسيط ولكنه مهم بإذن الله تعالى :
هذا البرنامج البسيط الآتي يلتزم به المريض لمدة أيام أو أسبوع أو أكثر أو أقل ، وقد يتجدد العمل به حتى الشفاء التام بإذن الله من السحر أو العين أو الجن :
أولا : الالتزام بأذكار اليوم والليلة خاصة منها : قبل الأكل : ( اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وزدنا خيرا منه , بسم الله ) أو ...
بعده : ( الحمد الله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا من المسلمين ) أو ...
قبل دخول الخلاء : ( اللهم إني أعوذ بك من الخبث و الخبائث ) أو ...
بعده : ( غفرانك) أو ...
قبل النوم : ( بسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه . إن أمسكت نفسي فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ) أو ...
بعده : ( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ) أو ...
ثانيا : الوضوء قبل النوم في كل ليلة , ثم قراءة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة , وآية الكرسي والآيات الأولى من سورة البقرة حتى " وأولئك هم المفلحون " والآيات الأخيرة من سورة البقرة بدء ب " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه " .
ثالثا : ثم يدهنُ المريضُ الشعرَ والعنق والصدر الأيسر وجهة المعدة والعمود الفقري ومفاصل اليدين والرجلين بزيت زيتون أو زيت حبة البركة مرقي من طرف المريض أو من طرف أي واحد من أهله بآيات وأدعية سأذكرها في حلقة لا حقة بإذن الله .
رابعا : ثم يثفل المريض في الكفين 3 مرات ويقرأ المعوذتين والإخلاص والفاتحة ويمسح بهما جسده والفراش ثم ينام.
خامسا : وفي الصباح وقبل الفطور ( على الريق ) يشرب المريض 3 ملاعق صغيرة من نفس الزيت المرقي .
سادسا : يشرب المريض باستمرار ( خلال أيام أو أسبوع أو أكثر أو أقل ) , من ماء مرقي من طرفه هو أو من طرف أي واحد من أهله , فيه سدرٌ جاف أو أخضر مطحون . فإن لم يوجد السدر شربَ من ماء مرقي عادي .
سابعا : قراءة سورة البقرة مرة واحدة كل 3 أيام - بصوت مرتفع , وفي أماكن متعددة من داره - إن أمكن أو سماعها في نفس الفترة من خلال شريط أو من طرف شخص آخر من أهل المريض .
ثامنا : قراءة كل يوم سورتين من هذه السور الثمانية : ( يس والصافات ) في يوم , ( الدخان وق ) في يوم ,
( الرحمان والحشر ) في يوم , ( الملك والجن ) في يوم .
تاسعا : قراءة آيات وأدعية الرقية ( التي سأذكرها لاحقا ) في كل يوم مرتين : مرة صباحا ومرة مساء .
عاشرا : مع وجوب المحافظة على الصلاة في وقتها والإكثار من الدعاء والاستغفار , ومع الصدقة إن أمكن , ومع ضرورة انتباه المريض إلى أن الشفاء قد يأتي وقد لا يأتي ببطيء أو بسرعة , لكن مع سخط الله إن كانت الطريقة غير شرعية , وإلى أن الشفاء سيأتي بإذن الله إن عاجلا أو آجلا ومع رضا الله تعالى , ما دامت الطريقة شرعية .
__________________
عبد الحميد رميته , الجزائر
ارق نفسك بنفسك :
1- ترقي نفسك أفضل لك من أن يرقيك غيرك :
هذا مع ملاحظة :
2- برنامج بسيط ولكنه مهم بإذن الله تعالى :
3- ما يمكن أن يقرأ في الرقية الشرعية :
4- وأنا أقول في النهاية :
1- ترقي نفسك أفضل لك من أن يرقيك غيرك :
أما رقية المرء لنفسه ( إن كان مريضا ) أو رقيته لنفسه فمستحبة في الدين كما هو معروف بداهة في ديننا .
وأما عن طلب المريض ليرقيه آخرون ففي استحباب ذلك خلاف . صحيح أنه يحرم الذهاب عند مشعوذ من أجل التخلص من العين أو السحر أو الجن بطرق غير شرعية , ولكن مع ذلك نقول بأن الخلاف وقع بين العلماء في هذه المسألة أي مسألة طلب الرقية من شخص متفرغ للرقية ويفتح داره أو محله باستمرار ليرقي الناس بمقابل أو بدون مقابل , إذ يقول بعضهم بأن طلب الرقية من الآخرين بالصيغة المبالغ فيها التي نراها اليوم غير محبب حتى لو كان جائزا , ويقولون بأن الأولى ألا يطلبَ الشخصُ الرقيةَ من آخرين خاصة إن كان المريضُ مثقفا وواعيا وكان في كامل قواه العقلية والنفسية والبدنية حيث يرقي عندئذ نفسَه بنفسه . وإن لم يكن كذلك فيمكن لواحد من أفراد أسرته أو من أقاربه أو جيرانه المثقف والمطلع على الدين وعلى الرقية الشرعية أن يرقيه . ويستدلُّ بعضهم بجملة أدلة منها حديث عكاشة المشهور فيمن يدخلهم الله الجنة دون حساب , حيث ورد فيه أنهم " لا يسترقون " أي لا يطلبون الرقية من غيرهم ، " ولا يتطيرون " أي لا يتشاءمون ، " ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون ". وقد سأله عكاشه أن يسأل الله أن يكون منهم فقال : " اللهم اجعل عكاشة منهم "، فسأله آخر فقال " سبقك بها عكاشة! ". والمقصود أن من لا يطلب الرقية يمكن أن يكون ممن يدخلهم الله الجنة دون حساب . وفي الحديث أن الذين يطلبون الرقية من الغير , هم مع المتشائمين والمكتوين والذين لا يحسنون التوكل على الله . إذن فقد جمعهم النبي صلى الله عليه وسلم في مقام واحد , وكأن الرأي الشرعي يقول عند هؤلاء العلماء ( حتى وإن خالفهم غيرهم من العلماء ) " يا مسلم إن استطعت ألا تطلبَ الرقية فلا تطلبها ". وأما أن ترقيَ نفسك ( أو أحدا من أهلك ) فلا بأسَ عليك , ولا بأس على المريض كذلك بإذن الله ولا حرج عليه , لأن نص الحديث لم يقل" لا يرقون " بل" لا يسترقون " أي لا يطلبون الرقية .
وأنا شخصيا مع هذا الرأي منذ بدأتُ ممارسة الرقية الشرعية منذ أكثر من 23 سنة , بمعنى أنني أتمنى أن يتعلم الناس – خاصة منهم المثقفون - أساسيات الرقية الشرعية ليصبح كل واحد منهم مستعدا لأن يرقي نفسه أو أي واحد من نساء أو رجال أهله . إن الشخص إذا تعلم دينه بشكل عام وتعلم خصوصا القواعد الأساسية للرقية الشرعية ليصبح على استعداد دائم ومستمر لأن يرقي نفسه أو أهله , إنه بذلك سيضرب بإذن الله عصافير عدة بحجر واحد , منها : أنه يُـرجى بذلك أن يكون ممن يشملهم حديث رسول الله " لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون " . أنه بذلك يكفي نفسه مؤونة التنقل من راق إلى راق , مما يؤثر على المريض نفسيا . كما يمكن أن يُـكشَفَ سرُّ المريض للغير . كما يمكن أن تُـرتكب بذلك مع الراقي مخالفات ومخالفات . وهو بذلك يُـغلق الباب والنوافذ أمام الرقاة الجاهلين الذين يمكن أن يقولوا لمن ليس به شيء بأن به سحرا أو عينا أو جنا فيمرض الشخصُ بعد أن كان معافى . وهو بذلك يغلق الباب أمام الرقاة الذين يدعون – كذبا – بأنهم قادرون بالرقية على معالجة الأمراض النفسية والعصبية والعضوية !. وهو يغلق الباب أمام الرقاة الذين يزعمون أنهم قادرون بالرقية على رد قضاء الله وقدره وعلى إيجاد العمل لكل عاطل وتزويج الأعزب وإنجاح الطالب و ... وأخيرا وليس آخرا هو بذلك يوقف السارقين والكاذبين من الرقاة العالة على الرقية الشرعية عند حدهم أو على الأقل يُـنقص من شرهم ومن استنـزافهم لأموال الناس بالباطل .
هذا مع ملاحظة :
أن الرقية الأصل فيها الاتباع , وبركتها أكبر كلما كانت بسيطة , وهي – في ملخصها – دعاء ورجاء , وتحتاج إلى صدق وإخلاص واتباع وقرآن وسنة أكثر مما تحتاج إلى قفازة وشطارة وإبداع . وأما الطب العضوي أو العصبي أو النفسي فإن الأصل فيه هو الابتداع , وبركته أكبر كلما كان الإبداع فيه أكبر وكلما كانت القفازة والشطارة أعظم .
2- برنامج بسيط ولكنه مهم بإذن الله تعالى :
هذا البرنامج البسيط الآتي يلتزم به المريض لمدة أيام أو أسبوع أو أكثر أو أقل ، وقد يتجدد العمل به حتى الشفاء التام بإذن الله من السحر أو العين أو الجن :
أولا : الالتزام بأذكار اليوم والليلة خاصة منها : قبل الأكل : ( اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وزدنا خيرا منه , بسم الله ) أو ...
بعده : ( الحمد الله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا من المسلمين ) أو ...
قبل دخول الخلاء : ( اللهم إني أعوذ بك من الخبث و الخبائث ) أو ...
بعده : ( غفرانك) أو ...
قبل النوم : ( بسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه . إن أمسكت نفسي فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ) أو ...
بعده : ( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ) أو ...
ثانيا : الوضوء قبل النوم في كل ليلة , ثم قراءة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة , وآية الكرسي والآيات الأولى من سورة البقرة حتى " وأولئك هم المفلحون " والآيات الأخيرة من سورة البقرة بدء ب " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه " .
ثالثا : ثم يدهنُ المريضُ الشعرَ والعنق والصدر الأيسر وجهة المعدة والعمود الفقري ومفاصل اليدين والرجلين بزيت زيتون أو زيت حبة البركة مرقي من طرف المريض أو من طرف أي واحد من أهله بآيات وأدعية سأذكرها في حلقة لا حقة بإذن الله .
رابعا : ثم يثفل المريض في الكفين 3 مرات ويقرأ المعوذتين والإخلاص والفاتحة ويمسح بهما جسده والفراش ثم ينام.
خامسا : وفي الصباح وقبل الفطور ( على الريق ) يشرب المريض 3 ملاعق صغيرة من نفس الزيت المرقي .
سادسا : يشرب المريض باستمرار ( خلال أيام أو أسبوع أو أكثر أو أقل ) , من ماء مرقي من طرفه هو أو من طرف أي واحد من أهله , فيه سدرٌ جاف أو أخضر مطحون . فإن لم يوجد السدر شربَ من ماء مرقي عادي .
سابعا : قراءة سورة البقرة مرة واحدة كل 3 أيام - بصوت مرتفع , وفي أماكن متعددة من داره - إن أمكن أو سماعها في نفس الفترة من خلال شريط أو من طرف شخص آخر من أهل المريض .
ثامنا : قراءة كل يوم سورتين من هذه السور الثمانية : ( يس والصافات ) في يوم , ( الدخان وق ) في يوم ,
( الرحمان والحشر ) في يوم , ( الملك والجن ) في يوم .
تاسعا : قراءة آيات وأدعية الرقية ( التي سأذكرها لاحقا ) في كل يوم مرتين : مرة صباحا ومرة مساء .
عاشرا : مع وجوب المحافظة على الصلاة في وقتها والإكثار من الدعاء والاستغفار , ومع الصدقة إن أمكن , ومع ضرورة انتباه المريض إلى أن الشفاء قد يأتي وقد لا يأتي ببطيء أو بسرعة , لكن مع سخط الله إن كانت الطريقة غير شرعية , وإلى أن الشفاء سيأتي بإذن الله إن عاجلا أو آجلا ومع رضا الله تعالى , ما دامت الطريقة شرعية .
__________________
.