[size=12]على ما يبدو أن النظام المصرى قد أصابه الذعر من تنظيم الإخوان للدرجة التى أصابته بالخبل والتخبط اللامعقول .
ففى خطوة غير مسبوقة قام جهاز أمن الدولة المصرى بفتح أجندة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأصدر مذكرة اعتقال بحق عدد من القيادات الإخوانية من مصر ومن خارجها" مواطنين فى دول أخرى عربية وأجنبية " ، و كأن جهاز أمن الدولة المصري قد أصبح وصيا على أمن الكرة الأرضية ،
الملفت للنظر أن من بين المتهمين فى القضية رئيس البرلمان العراقى الدكتور السمارائى ، وهو شخصية لها احترامها ومكانتها بالعراق ، وقد زار مكتب الإرشاد والدكتور الكتاتنى فى آخر زيارة له بالقاهرة ، والتى التقى فيها أيضا بمبارك ، مما دعى جهاز أمن الدولة المصري بصفته وصيا على أمن مصر _ وبالمرة أمن العراق _ إلى اتهامه بأنه مسئولا عن إخوان العراق وضالع فى منظمة إرهابية !!!
و من بين المطلوبين أيضا الداعية المعروف الشيخ عائض القرنى _ سعودى الجنسية _ باعتباره مسئولا عن إخوان السعودية ومصر حريصة بالطبع على أمن السعودية ولا يرضيها ذلك فأصدرت بحقه مذكرة اعتقال ومنعته من دخول أراضيها ، مما دعى الشيخ إلى نفى ذلك ، ولم ينفي " إعجابه " بالإخوان المسلمين تنظيما و فكرا .
[/size]
الداعية عائض القرني
ولم ينسى النظام المصري أن يرسل برقية اعتقال للداعية الإسلامى المشهور وجدى غنيم والمقيم فى منفاه بصنعاء اليمن ، والداعية لم ينفى أو يؤكد مثل هذه الاتهامات ؛ إلا انه أكد من قبل خروجه من مصر انتماؤه الأصيل للإخوان المسملين و أنها تجرى فى دمه على حد تعبيره .
كما أصدر جهاز أمن الدولة مذكرة اعتقال بحق ثلاثة رجال أعمال اماراتيين يقول أنهم ضالعين فى التنظيم الدولى للإخوان و أنهم أحد الأذرع الخفية للتمويل المالى للجماعة .
فيما شمل من قيادات الداخل أعضاء بارزين فى جماعة الإخوان أمثال
1 – الدكتزر عبد المنعم أبوالفتوح نقيب الأطباء العرب ، و عضو مكتب الإرشاد .
2 –القاضي فتحي لاشين
3-مدير جنة الاغاثة في اتحاد الاطباء العرب جمال عبد السلام
وكذلك علاء فهمي وعبد الرحمن الجمل وهما مدرسان.
فيما لم تطل الاتهامات الشيخ يوسف القرضاوى على عكس كل التوقعات ، حيث أكد الداعية من قبل بكل وضوح تأسيسه للتنظيم الدولى للإخوان فى تسعينات القرن الماضي قبل أن يعتذر عن العمل به .
واكدت جماعة الاخوان في بيان نشرته على موقعها على شبكة الانترنت ان هذه "الاعتقالات تأتي في إطارتقديم القرابين للأمريكان والصهاينة لضمان استمرار قبضة النظام على الحكم، والاستعانة بالأجنبي على مواطني مصر الذين باتوا يكرهون هذا النظام لظلمه، وفشله وعدوانه المستمر عليهم".
وحمل الاخوان المسلمون في بيانهم "النظام المسؤولية الكاملة عن حياة المستشار فتحي لاشين"، واوضحوا انه يعاني من مرض شديد بعد ان اجرى عدة جراحات دقيقة.
ودان البيان اعتقال عبد المنعم ابو الفتوح وجمال عبد السلام اللذين كان لهما دور بارز في إغاثة إخواننا في غزة"ابان الحرب الاسرائيلية الاخيرة في القطاع من خلال لجنتي الاغاثة في اتحاد الاطباء العرب وفي نقابة الاطباء المصريين.
وهذه سابقة من نوعها أن تتضمن مذكرات اعتقال مصرية كل هذا الهدد الضخم من الشخصيات البارزة والمرموقة عربيا ودوليا بتهم انتمائهم للإخوان .
الأمر الذى دعا بعض الخبراء على التاكيد بأن النظام المصرى قد فقد صوابه أمام اتساع النفوذ الأخوانى فى مصر وخارجها ،فأصدر هذه المذكرة ، وكأنه أصبح وصيا على أمن العالم !!!!!!!!!!!!!!!!!!