تلعب المصطلحات دورا مهما في الحرب الاعلامية, ولأن الاحتلال هو الذي يملك عادة
أدوات التفوق الاعلامي فانه سيعتمد سياسة التلاعب الاصطلاحي الذي يساهم في تغـيــيب
الحقيقة وخلق مساحة من الغموض تمكنه من تمرير
1-الإرهاب: هذا المصطلح الذي لا تمل وسائل الإعلام من بثه على مسامعنا صباح مساء, ولكن لو سألت ما معنى هذه الكلمة؟ فانك لن تجد جوابا ! ليس بسبب العجز اللغوي عن التوصل لتعريف واضح (جامع مانع) ولكن هنالك قصد في ابقاء هذه الكلمة بلا معنى
محدد ليبقى كيسا مطاطا يمكن استخدامه حسب الحاجة! ولذا تجد ان الابادة الجماعية التي
ارتكبها الأمريكان في (هيروشيما ) قديما وفي ( الفلوجة) حديثا لا تسمى ارهابا ! ومقــتل
الشيخ أحمد ياسين وهو الرجل القعيد , ومن قبله محمد الدرة الطفل البريءلا يسمى ارهابا
بينما قتل الجندي الأمريكي المعتدي على الأرض والعرض يسمى ارهابا !!
ان من واجب رجال القانون أيا كانوا أن يقولوا كلمتهم وعلى الأقل أن يعلنوا أن كلمـة
(الارهاب) كلمة غير قانونية ما لم يحدد معناها بدقة قابلة للقياس والتطبيق, لا سيما أنهــا
من حيث اللغة تحتمل الحق والباطل اذ معناها لغة: التخويف, والتخويف قد يكون مشروعا
كما في قوله تعإلى( ترهبون به عدو الله وعدوكم) الأنفال 60 وقد يكون محرما كما في تخويف الأبرياء الآمنين ,وقد رتب الإسلام عقوبة شديدة على من يشيع الخوف بين الناس حتى لـو لم يقتل ولم يسرق , جاء في دقائق التفسير 2/24( اذا أخافوا السبيل ولم يأخذوا مالا , نفوا من الأرض , وهذا قول كثير من أهل العلم) .
2- التطرف: وهو مصطلح أصبح مرادفا تقريبا لمصطلح (الارهاب) ولكنه في اللغة
الوقوف على الطرف أي بــعيدا عن الوسط, ووصف المـــقاومين بالــتطرف معناه أنهــم بعيدون عن الوسطية والاعتدال, وهذا المعنى يبقى غامضا ما لم نتفق على تحديد نقطـــة (الوسط) لكي نقيس مقدار التطرف, فهل الاحتلال هو الذي يمثل تلك النقطة؟! وبالتالي فكل من يرفض الاحتلال هو متطرف ؟!! انه ليس غريبا أن يلجأ المحتل لهذه الأساليب الملتوية , لكن الذي يؤسف له حقيقة انتشار
هذه الكلمات في وسائل الاعلام العربي بل وحتى عند بعض الإسلاميين( المتنورين) مـــن
دون اي تميز عن استخدامات المحتل واطلاقاته مما يجعل هؤلاء في نظر المقاومة محـــل الريبة والشبهة .
ما يهدف اليه في النهاية .
ان القران الكريم حذرنا مبكرا من أن نستغفل من هذه الناحية فقال لنا ( يا أيها الذين آمنوا
لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم ) البقرة 104 وكلمة( راعنا) ليس فيها شيء من حيث الأصل ولكن اليهود استخدموها تورية لما فيها من دلالة محتملة فنهــى القران المسلمين من استخدامها لكي يقطعوا على اليهود ما يرمون له ، ينظر ابن كثير 1/102 . ان دراسة موجزة كهذه لا يمكن أن تلم بجميع الاصطلاحات التي تعتمدها أبواق الدعاية والتضليل الاستعمارية ولكن يكفينا أن نقدم (نماذج تحليلية) قد تساهم في تشكيل ثقافة عامة كافية لتحصين الذات وتمييز المواقع والمواقف, ومن هذه النماذج :
أدوات التفوق الاعلامي فانه سيعتمد سياسة التلاعب الاصطلاحي الذي يساهم في تغـيــيب
الحقيقة وخلق مساحة من الغموض تمكنه من تمرير
1-الإرهاب: هذا المصطلح الذي لا تمل وسائل الإعلام من بثه على مسامعنا صباح مساء, ولكن لو سألت ما معنى هذه الكلمة؟ فانك لن تجد جوابا ! ليس بسبب العجز اللغوي عن التوصل لتعريف واضح (جامع مانع) ولكن هنالك قصد في ابقاء هذه الكلمة بلا معنى
محدد ليبقى كيسا مطاطا يمكن استخدامه حسب الحاجة! ولذا تجد ان الابادة الجماعية التي
ارتكبها الأمريكان في (هيروشيما ) قديما وفي ( الفلوجة) حديثا لا تسمى ارهابا ! ومقــتل
الشيخ أحمد ياسين وهو الرجل القعيد , ومن قبله محمد الدرة الطفل البريءلا يسمى ارهابا
بينما قتل الجندي الأمريكي المعتدي على الأرض والعرض يسمى ارهابا !!
ان من واجب رجال القانون أيا كانوا أن يقولوا كلمتهم وعلى الأقل أن يعلنوا أن كلمـة
(الارهاب) كلمة غير قانونية ما لم يحدد معناها بدقة قابلة للقياس والتطبيق, لا سيما أنهــا
من حيث اللغة تحتمل الحق والباطل اذ معناها لغة: التخويف, والتخويف قد يكون مشروعا
كما في قوله تعإلى( ترهبون به عدو الله وعدوكم) الأنفال 60 وقد يكون محرما كما في تخويف الأبرياء الآمنين ,وقد رتب الإسلام عقوبة شديدة على من يشيع الخوف بين الناس حتى لـو لم يقتل ولم يسرق , جاء في دقائق التفسير 2/24( اذا أخافوا السبيل ولم يأخذوا مالا , نفوا من الأرض , وهذا قول كثير من أهل العلم) .
2- التطرف: وهو مصطلح أصبح مرادفا تقريبا لمصطلح (الارهاب) ولكنه في اللغة
الوقوف على الطرف أي بــعيدا عن الوسط, ووصف المـــقاومين بالــتطرف معناه أنهــم بعيدون عن الوسطية والاعتدال, وهذا المعنى يبقى غامضا ما لم نتفق على تحديد نقطـــة (الوسط) لكي نقيس مقدار التطرف, فهل الاحتلال هو الذي يمثل تلك النقطة؟! وبالتالي فكل من يرفض الاحتلال هو متطرف ؟!! انه ليس غريبا أن يلجأ المحتل لهذه الأساليب الملتوية , لكن الذي يؤسف له حقيقة انتشار
هذه الكلمات في وسائل الاعلام العربي بل وحتى عند بعض الإسلاميين( المتنورين) مـــن
دون اي تميز عن استخدامات المحتل واطلاقاته مما يجعل هؤلاء في نظر المقاومة محـــل الريبة والشبهة .
ما يهدف اليه في النهاية .
ان القران الكريم حذرنا مبكرا من أن نستغفل من هذه الناحية فقال لنا ( يا أيها الذين آمنوا
لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم ) البقرة 104 وكلمة( راعنا) ليس فيها شيء من حيث الأصل ولكن اليهود استخدموها تورية لما فيها من دلالة محتملة فنهــى القران المسلمين من استخدامها لكي يقطعوا على اليهود ما يرمون له ، ينظر ابن كثير 1/102 . ان دراسة موجزة كهذه لا يمكن أن تلم بجميع الاصطلاحات التي تعتمدها أبواق الدعاية والتضليل الاستعمارية ولكن يكفينا أن نقدم (نماذج تحليلية) قد تساهم في تشكيل ثقافة عامة كافية لتحصين الذات وتمييز المواقع والمواقف, ومن هذه النماذج :