أحمد ياسين أمير الشهداء
بقلم : جمال ماضي
رجل بأمة
هذا المقعد الذي قاد أمة الأصحاء فكان يمشى مرفوع الرأس عظيما كالجبل وخلفه الملايين وهم أصحاء ، كان الشيخ أمة بأسرها سكنت جسد رجل واحد وكان في قلبه ألف آلة حربية زلزلت الأرض من تحت أرجل الأعداء ولاحقت حركته الطائرات وتأهبت لقذفه الصواريخ !!
وتحققت أمنية الشيخ وهو القائل : ( لن يضر حماس أو أحمد ياسين أن أسقط شهيدا فهي أغلى ما نتمنى ) ، وتحول أحمد ياسين إلى اسم لا يموت وإلى طريق بدأ ولن ينتهي !
وباستشهاده وقعت إسرائيل على مشروع إزالة كيان الصهاينة وهم لا يدرون ، والذي بدت ملامحه بوزارة حماس المنتخبة من الشعب الفلسطيني والدور الجديد الذي ينتظر تحرير فلسطين بإذن الله تعالى .
بقلم : جمال ماضي
رجل بأمة
هذا المقعد الذي قاد أمة الأصحاء فكان يمشى مرفوع الرأس عظيما كالجبل وخلفه الملايين وهم أصحاء ، كان الشيخ أمة بأسرها سكنت جسد رجل واحد وكان في قلبه ألف آلة حربية زلزلت الأرض من تحت أرجل الأعداء ولاحقت حركته الطائرات وتأهبت لقذفه الصواريخ !!
وتحققت أمنية الشيخ وهو القائل : ( لن يضر حماس أو أحمد ياسين أن أسقط شهيدا فهي أغلى ما نتمنى ) ، وتحول أحمد ياسين إلى اسم لا يموت وإلى طريق بدأ ولن ينتهي !
وباستشهاده وقعت إسرائيل على مشروع إزالة كيان الصهاينة وهم لا يدرون ، والذي بدت ملامحه بوزارة حماس المنتخبة من الشعب الفلسطيني والدور الجديد الذي ينتظر تحرير فلسطين بإذن الله تعالى .
وبقى فكر الشهيد
هذه الرأس التي حوت فكر القوة في زمن الاستسلام , هذه الرأس التي انطلقت بقوة الفكر فكانت شامخة دائما منتصرة , فمن كان على حق وإن مات فقد انتصر .
يقول أحد العاملين في مستشفى الشفاء حيث نقل جثمان الشهيد : ( لم يبق شيء من جسده سوى رأسه ) .
فيا من تحملون أجسادكم وجعلتموها سجونا وقيودا وأغلالا , هناك ما هو أغلى من الجسد , يقول أحد المصلين : ( إن الشيخ ياسين كان يقصد الشهادة ونال ما تمناه لقد قال لي : لا أخشى الشهادة بل أحب الشهادة حين يريدوني سيجدوني في مقعدي المتحرك أنا لا أختبىء ) وكأن لسان حاله يقول : ( إن الروح إذا سمت فعلت الأفاعيل ولو كانت قعيدة كرسي متحرك ولو كانت حبيسة شلل واضح ) .
خرج دماغه عن رأسه وما زالت ابتسامته لا تفارق وجهه , فكأنما باغتياله قد نشروا فكر الجهاد والاستشهاد :
علو في الحياة وفى الممات بحق تلك إحدى المعجزات
فانتصر الرجل رغم هزيمة الأمة وحق لنا أن نقول عنه : كان وحده أمة !!
وإذا تحركت الرجال رأيت أفعال الرجال
يقول أحد العاملين في مستشفى الشفاء حيث نقل جثمان الشهيد : ( لم يبق شيء من جسده سوى رأسه ) .
فيا من تحملون أجسادكم وجعلتموها سجونا وقيودا وأغلالا , هناك ما هو أغلى من الجسد , يقول أحد المصلين : ( إن الشيخ ياسين كان يقصد الشهادة ونال ما تمناه لقد قال لي : لا أخشى الشهادة بل أحب الشهادة حين يريدوني سيجدوني في مقعدي المتحرك أنا لا أختبىء ) وكأن لسان حاله يقول : ( إن الروح إذا سمت فعلت الأفاعيل ولو كانت قعيدة كرسي متحرك ولو كانت حبيسة شلل واضح ) .
خرج دماغه عن رأسه وما زالت ابتسامته لا تفارق وجهه , فكأنما باغتياله قد نشروا فكر الجهاد والاستشهاد :
علو في الحياة وفى الممات بحق تلك إحدى المعجزات
فانتصر الرجل رغم هزيمة الأمة وحق لنا أن نقول عنه : كان وحده أمة !!
وإذا تحركت الرجال رأيت أفعال الرجال
فارس الكرسي
بين الثريا والثرى يبعد كرسيه عن كراسيهم , كرسي يرقى بصاحبه إلى عليين وكراسي ترتكس بهم إلى أسفل سافلين , كرسي يرفع صاحبه إلى عنان السماء وآخر يقذف بهم إلى أسفل سافلين , كرسي خال وصاحبه جبل أشم وكراسي متخمة وأصحابها هواء , كرسي متحرك وكراسي جامدة .
الشهيد الحي
نعم لم يمت أحمد ياسين بل انتقل إلى حياة تنطلق فيها أطرافه المشلولة في الدنيا للعمل والحركة , فهنيئا بحياة خالدة كان يتمناها وهو القائل : ( أملى أن يرضى الله عنى ) ولسان حاله يقول :
دعنا نمت حتى ننال شهادة فالموت في كنف الإله فخار
فإن كان الشيخ حيا في عالم الأموات فإننا أموات في عالم الحياة , وإن كان الشيخ قتلته أيادي اليهود فإننا قتلتنا أيدي القعود ,وإن كان الشيخ مات في معركة الجهاد فإننا متنا في معركة الكلام وزمن الاستعباد , فإلى الجهاد إلى الجهاد .
شدوا القلوب على الجهاد فإنه عز لنا وسبيلنا المعهود
وتميزوا اليوم وصفوا جمعكم وتكفنوا فالضرب ليس له حدود
أفلا يرون الموت أسمى غاية فينا والحرب وردنا المورود
قال أحد المراسلين : سألت الشيخ عما يتوقع أن يفعله به اليهود , فأجابني بهدوء شديد :
( عندي معلومات أنهم ربما يقصفون بيتي أو المكان الذي أكون فيه ) فقلت مندهشا : ( ماذا تفعل إذن ؟ )( ألا تخشى القصف ؟ )
فرد بابتسامة على وجهه : ( هل نختبيء ) وتابع قوله :
( لا يضر حماس أو أحمد ياسين أن أسقط شهيدا فهي أغلى ما نتمنى )
ستظل نجما في سماء جهادنا يا مقعدا جعل العدو جبانا
ذهب البدن كله وبقيت هامة الشيخ مرفوعة على أكتاف الآلاف من محبيه , تحطم الكرسي ومعه البدن المعوق لكن روح الشيخ الطليقة حلقت إلى السماء .
مات الشيخ ربما ولكن …. لتعيش الأمة .
وكان على موعد مع الشهادة , يروي الدكتور زغلول النجار أنه اتصل قبل يومين من استشهاده بالمستشفى فقالوا له إن الشيخ يحتضر !!!!ولكن الله شفاه ليحقق له الأمنية الغالية .
جمال ماضي
دعنا نمت حتى ننال شهادة فالموت في كنف الإله فخار
فإن كان الشيخ حيا في عالم الأموات فإننا أموات في عالم الحياة , وإن كان الشيخ قتلته أيادي اليهود فإننا قتلتنا أيدي القعود ,وإن كان الشيخ مات في معركة الجهاد فإننا متنا في معركة الكلام وزمن الاستعباد , فإلى الجهاد إلى الجهاد .
شدوا القلوب على الجهاد فإنه عز لنا وسبيلنا المعهود
وتميزوا اليوم وصفوا جمعكم وتكفنوا فالضرب ليس له حدود
أفلا يرون الموت أسمى غاية فينا والحرب وردنا المورود
قال أحد المراسلين : سألت الشيخ عما يتوقع أن يفعله به اليهود , فأجابني بهدوء شديد :
( عندي معلومات أنهم ربما يقصفون بيتي أو المكان الذي أكون فيه ) فقلت مندهشا : ( ماذا تفعل إذن ؟ )( ألا تخشى القصف ؟ )
فرد بابتسامة على وجهه : ( هل نختبيء ) وتابع قوله :
( لا يضر حماس أو أحمد ياسين أن أسقط شهيدا فهي أغلى ما نتمنى )
ستظل نجما في سماء جهادنا يا مقعدا جعل العدو جبانا
ذهب البدن كله وبقيت هامة الشيخ مرفوعة على أكتاف الآلاف من محبيه , تحطم الكرسي ومعه البدن المعوق لكن روح الشيخ الطليقة حلقت إلى السماء .
مات الشيخ ربما ولكن …. لتعيش الأمة .
وكان على موعد مع الشهادة , يروي الدكتور زغلول النجار أنه اتصل قبل يومين من استشهاده بالمستشفى فقالوا له إن الشيخ يحتضر !!!!ولكن الله شفاه ليحقق له الأمنية الغالية .
جمال ماضي