رضي الله عنك يا شيخ شهدائنا يا سيد ارض السلام
امام ذكراك الجليلة … ماذا استطيع ان اكتب … وكل الكلمات تبدو امام عظمة استشهادك ضئيلة قليلة ؟
سيدي الجليل … يا من عشت مع خاطر الاستشهاد كل ايام عمرك الكريم ، لقد علمتنا ان موتك حياة ، وان حياتنا موت .
ان عظمتك في مواجهة قدرك الكريم المشرف تذكرني بقرين لك لا يقل عنك عظمة وبهاء ، انه الشيخ التونسي الجليل ابو الحسن الفرياني الذي احتجزه النورمان رهينة لديهم ليمنعوا ابنه عمر امير صفاقس من الثورة عليهم وتخليص بلاده من اسرهم ، ولكن هذا الشيخ العظيم ، قرينك يا سيدي ، قال لابنه ـ وهو يغادر تونس الى الاسر ـ انه قد تصدق بنفسه على المسلمين ، واوصاه ان يثور بالنورمان متى استطاع ، وان يحتسبه شهيدا عند ربه الكريم .
وبعد ثماني سنوات ، ثار الامير الشاب عمر الفرياني ، وطرد النورمان من تونس شر طردة ، وعندما ارسل الملك النورماني موفدا الى الاميرالثائر ليذكره بانه سيعدم اباه الاسير اذا لم يستسلم ، شاهد هذا الموفد ـ لدى وصوله الى تونس ـ وهو ما يزال في عرض البحر ، الامير عمر ورجال دولته وابناء شعبه يقيمون صلاة الغائب على شيخهم الاسير ، ويقيمون له قبرا على ارض تونس ، وهو ما يزال بعد حيا لدى آسريه الجبناء ، ثم ارسل الامير عمر الى الموفد النورماني رسالة بانه لا يستطيع استقباله لانه مشغول باقامة العزاء على والده الراحل ، وفهم الموفد الرسالة جيدا ، وعاد خائبا الى الملك النورماني الذي استشاط غضبا وامر باعدام الشيخ ابي الحسن في مدينة باليرمو ، واستشهد الشيخ التونسي الجليل فداء لدينه ووطنه ، مثلما استشهدت انت فداء لدينك ووطنك … فهذه هي امتنا … امة الشهداء الشيوخ ، وشيوخ الشهداء .
امام ذكراك الجليلة … ماذا استطيع ان اكتب … وكل الكلمات تبدو امام عظمة استشهادك ضئيلة قليلة ؟
سيدي الجليل … يا من عشت مع خاطر الاستشهاد كل ايام عمرك الكريم ، لقد علمتنا ان موتك حياة ، وان حياتنا موت .
ان عظمتك في مواجهة قدرك الكريم المشرف تذكرني بقرين لك لا يقل عنك عظمة وبهاء ، انه الشيخ التونسي الجليل ابو الحسن الفرياني الذي احتجزه النورمان رهينة لديهم ليمنعوا ابنه عمر امير صفاقس من الثورة عليهم وتخليص بلاده من اسرهم ، ولكن هذا الشيخ العظيم ، قرينك يا سيدي ، قال لابنه ـ وهو يغادر تونس الى الاسر ـ انه قد تصدق بنفسه على المسلمين ، واوصاه ان يثور بالنورمان متى استطاع ، وان يحتسبه شهيدا عند ربه الكريم .
وبعد ثماني سنوات ، ثار الامير الشاب عمر الفرياني ، وطرد النورمان من تونس شر طردة ، وعندما ارسل الملك النورماني موفدا الى الاميرالثائر ليذكره بانه سيعدم اباه الاسير اذا لم يستسلم ، شاهد هذا الموفد ـ لدى وصوله الى تونس ـ وهو ما يزال في عرض البحر ، الامير عمر ورجال دولته وابناء شعبه يقيمون صلاة الغائب على شيخهم الاسير ، ويقيمون له قبرا على ارض تونس ، وهو ما يزال بعد حيا لدى آسريه الجبناء ، ثم ارسل الامير عمر الى الموفد النورماني رسالة بانه لا يستطيع استقباله لانه مشغول باقامة العزاء على والده الراحل ، وفهم الموفد الرسالة جيدا ، وعاد خائبا الى الملك النورماني الذي استشاط غضبا وامر باعدام الشيخ ابي الحسن في مدينة باليرمو ، واستشهد الشيخ التونسي الجليل فداء لدينه ووطنه ، مثلما استشهدت انت فداء لدينك ووطنك … فهذه هي امتنا … امة الشهداء الشيوخ ، وشيوخ الشهداء .