كلمة حركة حماس فى اليوم العالمي للشيخ احمد ياسين
فوزي برهوم
الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية"حماس"
--------
يعجز اللسان عن النطق حينما يكون الحديث عن عمالقة الأمة، اللذين أناروا الطريق أمام التائهين والحيارى، ثم زادوها وهجاً بعد ما وهبوا أرواحهم رخيصة في سبيل الفكرة، فخطوا بدمائهم الزكية المباركة، سطور العزة والشرف، هؤلاء اللذين لم يبخلوا على شعبهم وأمتهم بأرواحهم، بعدما منحوا كل حياتهم وأوقاتهم لمسيرة الجهاد والنضال، والحمد لله بان هؤلاء كثر في امتنا وفي شعبنا وفي مقدمتهم الشيخ المعجزة، كحالة فريدة في حياة دعوتنا وشعبنا الفلسطيني الصابر، وحينها يكون اللسان أكثر عجزاً عندما يكون الحديث عن الشيخ القعيد عالي الهمة، الشهيد بإذن الله الشيخ احمد ياسين، صاحب القدرة الكبيرة على التأثير، حيث كانت حياته، إيقاظا لشعب، كما كان استشهاده تأكيداً على هذه اليقظة.
باستشهاده الشيخ بصواريخ طائرات الأباتشي الصهيونية تحققت أمنية كان يطلبها لنفسه من ربه، ونالها كخير ختام لآخر محطة من محطات حياته، التي كانت كلها محطات تضحية ،ومحنة ،وألم وأمل.
يحق لنا في حركة "حماس" أن نفخر بهذا الشيخ ومراحل حياته المتعددة والمتنوعة، والتي رعت هذا الغرس المبارك، حيث استطاع الشيخ الشهيد بإذن الله وبفضل وجوده على رأس الإخوان أن يوجد للحركة هو وإخوانه المؤسسين مكاناً محترماً ومرموقاً على الخارطة السياسية العالمية، حتى باتت حركة يعتد بها ويحسب لها ألف حساب، وهذا ما كان له أن يكون ، لولا فضل الله أولاً ومن ثم تضحيات وعمل أبناء وقادة الحركة والدعوة وعلى رأسهم الشيخ الشهيد بإذن الله، الذي كان يعطي معظم وقته لدعوته رغم الظروف الصحية التي كان يعيشها، لكنه لم يكل ولم يمل، حتى ظهرت "حماس" وأصبح لها مكاناً متقدما، تملأ سمع العالم وبصره.
في الذكرى الثالثة لاستشهاد شيخنا الشهيد بإذن الله، نؤكد على تمسكنا بنهجه، وخياره، خيار المقاومة كمطلب شعبي لتحرير الأراضي الفلسطينية، من دنس الاحتلال الصهيوني، الذي يواصل جرائمه، كل يوم، ضد الشجر، والحجر، والبشر الفلسطيني.
كما أننا وأمام هذه الذكرى العطرة، لاستشهاد شيخنا لنجدد العهد والبيعة مع الله على مواصلة درب الشهداء، وعلى رأسهم الشيخ الشهيد بإذن الله "أحمد ياسين". الذي كانت دماؤه الطاهرة وقوداً لشعلة المقاومة، ولعنة على إسرائيل وحلفائها.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤