منتدي عالم النور

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحب وأهلا يا زائر


2 مشترك

    بدعة الاحتفال بالمولد النبوى وأثرها على فساد المعتقد

    avatar
    عمار صلاح



    رسالتي رسالتي : النص
    الجنس : ذكر
    المشاركات : 180
    السٌّمعَة : 0

    بدعة الاحتفال بالمولد النبوى وأثرها على فساد المعتقد Empty بدعة الاحتفال بالمولد النبوى وأثرها على فساد المعتقد

    مُساهمة من طرف عمار صلاح الجمعة 06 مارس 2009, 2:28 am

    [size=29]
    بدعة الاحتفال بالمولد النبوى وأثرها على فساد المعتقد

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
    فقد حرصت جماعة أنصار السنة المحمدية منذ نشأتها الأولى وعلى مدار تاريخها الطويل على دعوة الناس إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وتحذير الناس من الشركيات والخرافات والبدع التي شوهت معالم الإسلام، والبدع مرض خطير يهدد كيان الأمة منذ قرون طويلة، وقد ذاقت الأمة بسببها الويلات والمحن، والمستقرئ لتاريخ المسلمين يجد أن أهل الأهواء والبدع كانوا وما يزالون من أكبر أسباب تفرق المسلمين إلى شيع وأحزاب، فأهل البدع من الخوارج كانوا أول من فارق جماعة المسلمين بمعتقداتهم الباطلة وأفهامهم الفاسدة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تعداه للأسف إلى حمل السيف على أهل السنة مِن أجل ذلك كان السبيل الأمثل لجمع شمل الأمة، والعلاج الناجع لداء فرقتها هو ما وصفه النبي حيث قال «وإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي »
    وفي هذه السطور نحذر من بدعة أطلت برأسها على الأمة بعد القرون المفضلة، كانت سببًا وراء إحداث كثير من البدع العقائدية في صفوف الأمة، فنقول مستعينين بالله عز وجل



    أولاً كمال الشريعة وكفايتها

    يقول الله عز وجل ممتنًا على عباده « الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا » المائدة ، فهذه الآية الكريمة تدل على تمام الشريعة وكمالها وكفايتها لكل ما يحتاجه العباد
    يقول ابن كثير في تفسيره هذه أكبر نعم الله تعالى على هذه الأمة، حيث أكمل الله تعالى لهم دينهم، فلا يحتاجون إلى دين غيره، ولا إلى نبي غير نبيهم صلوات الله وسلامه عليه، ولهذا جعله الله تعالى خاتم الأنبياء، وبعثه إلى الإنس والجن، فلا حلال إلا ما أحله، ولا حرام إلا ما حرمه، ولا دين إلا ما شرعه، وكل شيء أخبر به فهو حق وصدق، لا كذب فيه، ولا خلاف، كما قال تعالى « وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً » الأنعام ، أي صدقًا في الأخبار، وعدلاً في الأوامر والنواهي، فلما أكمل لهم الدين تمت عليهم النعمة» انتهى
    فلا يتصور أن يجيء إنسان ويخترع في الشريعة شيئًا ؛ لأن الزيادة عليها تعد استدراكًا على الله تبارك وتعالى، وتوحي بأن الشريعة ناقصة، وهذا يخالف ما جاء به كتاب الله تبارك وتعالى، فلا يتصور إنسان يزيد على شرع الله ويكون غير مذموم
    وعن طارق بن شهاب قال «قالت اليهود لعمر إنكم تقرؤون آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت ؛ لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا قال وأي آية ؟ قالوا « الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا » قال عمر واللهِ إني لأعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله فيه، والساعة التي نزلت فيها نزلت على رسول الله عشية عرفة، في يوم الجمعة» رواه البخاري
    وأخرج الطبراني في «معجمه الكبير» عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال تركنا رسول الله وما طائر يقلب جناحيه في الهواء ؛ إلا وهو يذكر لنا منه علمًا قال فقال رسول الله «ما بقي شيء يُقَرِّبُ من الجنة ويباعد من النار ؛ إلا وقد بُيِّن لكم»
    فهذا الحديث النبوي الشريف فيه التصريح الجلي الواضح بأن كل ما يقرب إلى الجنة ويباعد من النار قد بينه لنا رسول الله
    فأي إحداث أو ابتداع أو تقليد لأحد إنما هو استدراك على الشريعة، وجرأة شنيعة ينادي بها صاحبها أن الشريعة لم تكتمل، فاحتاجت إلى إحداثه وابتداعه
    وهذا ما فهمه تمامًا أصحاب النبي ؛ كما صح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال «اتبعوا ولا تبتدعوا ؛ فقد كفيتم، وكل بدعة ضلالة»
    «فإذا كان ذلك كذلك ؛ فالمبتدع إنما محصول قوله بلسان حاله أو مقاله إن الشريعة لم تتم، وإنه بقي منها أشياء يجب استدراكها ؛ لأنه لو كان معتقدًا لكمالها وتمامها من كل وجهٍ لم يبتَدع، ولا استدرك عليها، وقائل هذا ضال عن الصراط المستقيم
    قال ابن الماجشون سمعت مالكًا يقول من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة ؛ فقد زعم أن محمدًا خان الرسالة ؛ لأن الله يقول « الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ »، فما لم يكن يومئذٍ دينًا، فلا يكون اليوم دينًا» الاعتصام للشاطبي
    «فطرق الدين والعبادات الصحيحة إنما هي ما بينه الذي خلق الخلق على لسان رسوله محمد ، فمن زاد على هذا أو نقص ؛ فقد خالف الحكيم الخلاق العليم، بتركيبه الأدوية من عند نفسه، ربما صار دواؤه داءً، وعبادته معصية، وهو لا يشعر ؛ لأن الدين قد كمل تمام الكمال، فمن زاد شيئًا فيه ؛ فقد ظن الدين ناقصًا، وهو يكمله باستحسان عقله الفاسد وخياله الكاسد» مفتاح الجنة للمعصومي ص
    وقال الشوكاني في «القول المفيد» ص مناقشًا بعض المبتدعين في شيء من آرائهم «فإذا كان الله قد أكمل دينه قبل أن يقبض نبيه ؛، فما هذا الرأي الذي أحدثه أهله بعد أن أكمل الله دينه؟ إن كان من الدين في اعتقادهم فهو لم يكمل عندهم إلا برأيهم، وهذا فيه رد للقرآن، وإن لم يكن من الدين ؛ فأي فائدة في الاشتغال بما ليس من الدين ؟ وهذه حجة قاهرة، ودليل عظيم، لا يمكن لصاحب الرأي أن يدفعه أبدًا، فاجعل هذه الآية الشريفة أول ما تصك به وجوه أهل الرأي وترغم به آنافهم وتدحض به حججهم»



    ثانياً الغلو في النبي وأثره في فساد المعتقد

    نهى النبي عن الغلو في شخصه فقال «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله» أي لا تغلوا في مدحي وتعظيمي كما غلت النصارى في مديح المسيح وتعظيمه فقد كان الإطراء هو بداية الغلو في عيسى، والادعاء أنه الله، أو ابن الله، أو ثالث ثلاثة، والإطراء هو مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه
    ولذلك كانت الحيطة التي لم ينتفع بها البعض كصاحب البردة «البوصيري» حين قال
    فإن من جودك الدنيا وضرتها
    ومن علومك علم اللوح والقلم
    فجعل الدنيا والآخرة من عطاء النبي وإفضاله، وجزم بأنه يعلم ما في اللوح المحفوظ، ومن عجيب الأمر أن الشيطان زين لهم أعمالهم وأظهر لهم ما يصنعون في صورة محبة النبي وتعظيمه
    ثم قال مبالغًا في غلوه
    يا أكرم الرسل ما لي من ألوذ به
    سواك عند حلول الحادث العمم
    فتأمل ما في هذا البيت من الشرك
    أنه نفى أن يكون له ملاذ إذا حلت به الحوادث إلا النبي ، وليس ذلك إلا لله وحده لا شريك له، فهو الذي ليس للعباد ملاذ إلا هو، قال الشاعر
    لذ بالإله ولا تلذ بسواه
    من لاذ بالملك الجليل كفاه
    أنه دعا النبي وناداه بالتضرع وإظهار الفاقة والاضطرار إليه، وسأله هذه المطالب التي لا تطلب إلا من الله، وذلك هو الشرك في الإلهية
    ثم انظر وتدبر وتحسر على أحوال المسلمين وكيف انصرفوا عن رب العالمين وراحوا يتوسلون بالنبي توسلاً شركيًا ويطلبون منه بعد موته كشف الضر عنهم، ويبثون إليه شكواهم، وينشدون في ذلك الأشعار كحال هذا الذي يخاطب الرسول قائلاً
    يا صاحب القبر المنير بيثرب
    يا منتهى أملي وغاية مطلبي
    يا من به في النائبات توسلي
    وإليه في كل الحوادث مهربي
    يا من يجود على الوجود بأنعم
    خضر تعم عموم صوب الصيب
    يا غوث من في الخافقين وغيثهم
    وربيعهم في كل عام مجدب
    يا من نناديه فيسمعنا على
    بعد المسافة سمع أقرب أقرب
    ويقول أيضًا
    مولاي مولاي فرج كل معضلة
    عني فقد أثقلت ظهري الخطيات
    واعطف عليَّ وخذ يا سيدي بيدي
    إذا دهتني الملمات المهمات
    شرح ديوان البرعي في المدائح الربانية والنبوية للشاعر عبد الرحمن البرعي ص
    وهكذا كان الغلو سببًا في نشر العقائد الهدامة في صفوف الأمة بدعوى محبة النبي التي استغلها الصوفية أسوأ استغلال في إظهار كثير من البدع مثل الحضرات والموالد والتوسل البدعي والشركي وصيغ الصلوات المبتدعة حتى أفسدوا على الناس عقائدهم ولبسوا عليهم دينهم.

    avatar
    عمار صلاح



    رسالتي رسالتي : النص
    الجنس : ذكر
    المشاركات : 180
    السٌّمعَة : 0

    بدعة الاحتفال بالمولد النبوى وأثرها على فساد المعتقد Empty رد: بدعة الاحتفال بالمولد النبوى وأثرها على فساد المعتقد

    مُساهمة من طرف عمار صلاح الجمعة 06 مارس 2009, 2:29 am

    ثالثاً الاحتفال بالمولد النبوي النشأة والأسباب

    من الأعياد التي أُحدثت في الإسلام بعد القرون الثلاثة المفضلة عيد المولد النبوي ؛ أحدثه الشيعة الفاطميّون العبيديون، ولا يزال المبتدعة خاصة الصوفية منهم يحتفلون به، وبعضهم يغالي في الاحتفال به، حتى جعله أفضل من العيدين الشرعيين العظيمين «الفطر، والأضحى»
    ومن العجيب أن بعض الأقليات المسلمة في بعض الدول يبالغون في الاحتفال بعيد المولد ويجعلونه أفخم أعياد المسلمين، كما يفعل مسلمو اليابان؛ حيث يقيمون احتفالاته ومباهجه في أفخم فنادق طوكيو
    وكان إحداث هذا العيد الذي أصبح فتنة للمسلمين فيما بعد في المائة الرابعة أي بعد القرون الثلاثة المفضلة على يد الحاكم العبيدي الملقب بـ «المعز لدين الله» الذي حكم مصر، وبنيت القاهرة المعزية له، وسبب إحداثه لهذا العيد أنه لما انتزع مصر من الخلافة العباسية إبان ضعفها فكر في وسيلة يستميل بها القلوب، ويمتلك النفوس، ويستثير العواطف حتى يألف أهل مصر هذه الحكومة الجديدة، ويرضوا عن سياستها في إدارة البلاد، ولما كان أقرب الأسباب للوصول إلى رضا العامة واستمالة قلوبهم عمل شيء يدل على الولاء للنبي وآل بيته، فإن هذا الحاكم استغل هذا الأمر، فأحدث جملة من الأعياد كان أولها المولد النبوي، ثم توسع هو ومن بعده في الموالد حتى كان منها مولد علي، ومولد الحسن، ومولد الحسين، ومولد فاطمة، رضي الله عنهم وأرضاهم؛ إضافة إلى مولد خليفتهم الحاضر، وقد جعل هذا العبيدي مراسم وشعائر للاحتفال بالمولد النبوي من توزيع للأموال، والهدايا والصدقات، وإقامة الزينات، والمآدب والولائم، وتلاوة القرآن في المساجد الجامعة، وأنواع الذكر والتسابيح والصلاة على النبي وتسيير المواكب العظيمة والجند الكثيرة بأعلامهم وأبواقهم وطبولهم، وعمل فيه ما لا يعمل في العيدين الشرعيين، فاستولى هذا الضجيج وتلك الشعائر على قلوب العامة ففتنتهم،
    ووافقت هذه المراسم والشعائر حاجة في الناس ومجاعة فاستفادوا مما يوزع وما يقام من مأدبات في تلك الموالد والاحتفالات، فوافقوا على هذه البدعة التي دخلت على المسلمين
    واستمرت هذه البدعة لا تُعرف إلا في العبيدين، حتى انتقلت إلى الدولة الأيوبية في القرن السادس الهجري ؛ حيث كان يحتفل به الملك مظفر الدين صاحب إربل ، ويبالغ في ذلك مبالغة عظيمة، كما ذكر عدد من المؤرخين كـسبط ابن الجوزي، وابن خلكان، الذي ذكر وصفًا لاحتفالاته، ثم قال فإن الوصف يقصر عن الإحاطة به، ثم ذكر أن أهل البلاد كانوا سمعوا بحسن اعتقاده فيه أي في المولد فكان في كل سنة يصل إليه من البلاد القريبة من إربل مثل بغداد والموصل والجزيرة وسنجار ونصيبين وبلاد العجم وتلك النواحي خلقٌ كثير من الفقهاء والصوفية والوعاظ والقراء والشعراء، ولا يزالون يتواصلون من المحرم إلى أوائل شهر ربيع الأول، ثم ذكر أعمالاً وشعائر كثيرة تقام في ذلك الاحتفال العظيم أنظر الإبداع في مضار الابتداع، تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي لحسن السندوبي
    فمما سبق يتضح ما يلي :-
    أ أن بدعة المولد النبوي حدثت بعد القرون الثلاثة المفضلة.
    ب أن أول من أحدثها الحاكم العبيدي الملقب بالمعز لدين الله في القرن الرابع الهجري، ومعلوم ما يكنه العبيديون لأهل الإسلام من كراهية وحقد، وما يبطنونه من عقائد فاسدة يسترونها بإظهار محبة آل البيت والولاء لهم.
    جـ أن دوافع إحداث هذه البدعة سياسية ؛ إذ أراد بها المعز العبيدي أن يكسب ود أهل مصر، وأن يضع لحكومته الباطنية وتصرفاتها الشاذة قبولاً عند المسلمين بهذا الاحتفال الذي حرك به عواطف العوام والرعاع بادعاء محبة النبي.
    د أن هذه البدعة تسربت إلى الملك المظفر صاحب إربل في القرن السادس الهجري عن طريق أحد كبار الصوفية، والذي يظهر أنه أخذها عن العبيديين الأعياد وموقف المسلم منها لإبراهيم الحقيل.
    رابعاً احتفالات وضلالات معاصرة

    ولقد كان لاحتفالات الروافض العبيدين وانحرافاتهم العقدية امتداد بلغ إلى عصرنا الحاضر، قال الأستاذ البنا عفا الله عنه «وأذكر أنه كان من عادتنا أن نخرج في ذكرى مولد الرسول بالموكب ونحن ننشد القصائد المعتادة في سرور كامل وفرح تام» مذكرات الدعوة والداعية .
    وقد وصف أخوه الأستاذ عبد الرحمن البنا عفا الله عنه هذه المواكب وذكر بعض القصائد، فقال «فسار في الموكب أي الأستاذ البنا ينشد مدح الرسول ، وذلك أنه حين يهل هلال ربيع الأول كنا نسير في موكب مسائي في كل ليلة حتى ليلة الثاني عشر، ننشد القصائد في مدح الرسول ، وكان من قصائدنا المشهورة في هذه المناسبة المباركة
    صلى الإله على النور الذي ظهرا
    للعالمين ففاق الشمس والقمرا
    كان هذا البيت الكريم تردده المجموعة، بينما ينشد أخي وأنشد معه
    هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا
    وسامح الكل فيما قد مضى وجرى
    لقد أدار على العشاق خمرته
    صرفا يكاد سناها يذهب البصرا
    يا سعد كرر لنا ذكر الحبيب لقد
    بلبلت أسماعنا يا مطرب الفقرا
    وما لركب الحمى مالت معاطفه
    لا شك أن حبيب القوم قد حضرا
    حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه ص ،
    وتأمل هذا النشيد تجده مفعمًا برائحة عقائد الصوفية الخربة
    أ فقوله «هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا» إشارة إلى ما ادعاه المتصوفة من أن رسول الله يحضر الحضرة إما بروحه وإما يقظة بجسده وروحه
    وانظر إليه يؤكد ذلك بقوله «لا شك أن حبيب القوم قد حضرا»
    ونحن نسأل هل هذا الكلام عليه دليل أو قال به أحد من السلف؟
    ب وقوله «وسامح الكل فيما قد مضى وجرى» إشارة إلى دعواهم أن النبي غفر لهم ذنوبهم، وكفر عنهم سيئاتهم، وسامحهم في معاصيهم وهل يملك ذلك أحد إلا الله تعالى ؟ قال تعالى « وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ »
    آل عمران
    جـ وقوله «لقد أدَار على العشاق خمرته » إشارة لحالهم عند التواجد والغناء وهم يضربون الأرض بأقدامهم كالسكارى
    وقال الأستاذ محمود عبد الحليم وكنا نذهب جميعًا كل ليلةٍ إلى مسجد السيدة زينب فنؤدي صلاة العشاء، ثم نخرج من المسجد ونصطف صفوفًا، يتقدمنا الأستاذ المرشد ينشد نشيدًا من أناشيد المولد النبوي، ونحن نردده من بعده في صوتٍ جهوري يلفت النظر
    الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ
    وهكذا يُضَلَلُ الناس ممن يظن فيهم أنهم للإسلام دعاة، وللدين حماة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.


    خامساً بدعية الاحتفال بمولده

    وخلاصة القول أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي بدعة منكرة يجب على المسلمين منعها وذلك لما يلي
    الاحتفال بالمولد مخالف لأمر النبي الذي دعانا إلى التمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده، ونهانا عن الإحداث في الدين ما ليس منه
    وقال «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» متفق عليه
    اتخاذه عيدًا شرعيًا، والأعياد الشرعية يومان الفطر، والأضحى، كما جاء بذلك النص، قال «إن الله أبدلكم بهما يومي الفطر والأضحى»
    جعله عبادة شرعية وقربة إلى الله، حتى إنهم في بعض البلدان يتهمون من لم يحضر المولد بالجفاء والمروق من الدين أحيانًا
    عدم فعل السلف له، مع أنهم أعرف الناس بحقوقه ، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه، فإنهم كانوا أشد محبة للنبي وتعظيمًا له منا، وهم على الخير أحرص، وإنما كانت محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطنًا وظاهرًا ونشر ما بعث به والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان، فإن هذه طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان قال تعالى « قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ » آل عمران
    ولم ينقل الاحتفال بهذه البدعة عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطالون، وبشهوة نفس اغتنى بها الأكالون
    إن عمل المولد يتضمن أمورًا منهيًا عنها شرعًا كإنشاد القصائد الشركية والغلو فيه وتشويه صورة الدين بأعمال الخرافيين والمشعوذين والدجالين على ما يجري عمله في أكثر البلاد
    إن الاحتفال بالمولد فيه مشابهة للنصارى في احتفالهم بمولد المسيح عليه السلام لأن دينهم المحرف قام على الغلو في الأشخاص، وديننا ينهانا عن الغلو ويحذرنا التشبه بهم
    وقد استغلت الصوفية وسائل الدعاية للترويج لهذه البدعة بدعوى أنها من مظاهر محبة النبي ، فألفوا فيها الرسائل والكتب، ونعتوا كل ناقد ومحذر من هذه البدعة بعدم الحب والولاء للنبي ، وما كتبنا هذا إلا حبًا لنبينا واتباعًا لسنته واقتفاءً لأثره وتحذيرًا للأمة من البدع وخطرها على سلامة المعتقد، سائلين المولى عز وجل أن يحيينا على سنته، وأن يميتنا على ملته ويحشرنا في زمرته، أمين
    والحمد لله رب العالمين
    العدد لسنة الثامنة والثلاثون
    [/size]
    ابوعمر
    ابوعمر



    رسالتي رسالتي : ‏ ‏عام جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمه فهو لن يعود الى يوم القيامه


    الجنس : ذكر
    المشاركات : 1827
    العمر : 39
    العمل/الترفيه : نائب المدير العام
    المزاج : قلبى يعتصرلمايحدث للمسلمين
    السٌّمعَة : 182

    بدعة الاحتفال بالمولد النبوى وأثرها على فساد المعتقد Empty رد: بدعة الاحتفال بالمولد النبوى وأثرها على فساد المعتقد

    مُساهمة من طرف ابوعمر الجمعة 06 مارس 2009, 4:43 am

    جزاك الله خيرا أخى عمارصلاح
    انا مش عارف هو احنا ماينفعش نفتكر النبى غير يوم واحد وفى مناسبه واحده فقط
    صلى الله عليه وسلم
    اللهم احشرنا مع النبى فى الجنه
    avatar
    عمار صلاح



    رسالتي رسالتي : النص
    الجنس : ذكر
    المشاركات : 180
    السٌّمعَة : 0

    بدعة الاحتفال بالمولد النبوى وأثرها على فساد المعتقد Empty رد: بدعة الاحتفال بالمولد النبوى وأثرها على فساد المعتقد

    مُساهمة من طرف عمار صلاح الجمعة 06 مارس 2009, 3:32 pm

    اللهم آمين
    جزيت الجنة يا حبيبي
    بارك الله فيك وفي نشاطك وفي مجهودك

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 31 أكتوبر 2024, 7:28 pm